سوشيال ميديا

جدل حول قرار إزالة "العوامات" على نهر النيل في القاهرة

نزع وتهجير قسري أو تعدي على ملكية نهر النيل العامة؟
FWIZ1JJXEAEUZUV

الصورة من تويتر.

أعلنت السلطات المصرية أنها ستستكمل إزالة "عوامات" أو منازل عائمة وصفتها بالمخالفة ترسو على جانبي النيل في القاهرة.

وبحسب وزارة الري المصرية فإن هذه المنازل ترسو على جانبي النيل في القاهرة الكبرى بشكل مخالف للقانون، بعد ما قام أصحاب عدد منها بنقلها بشكل طوعي لمكان آخر، استباقًا لمهلة حكومية لإزالتها وسط رفض من السكان لهذه الخطوة.

وبحسب السلطات المصرية فإن بعض هذه المنازل لم تجدد ترخيصها منذ سنوات، وأن رسوها في هذا المكان يخالف القانون كما تعتبر أن هذه العوامات "تضر بالمظهر الحضاري لنهر النيل."

إعلان

في المقابل، يعارض بعض سكان العوامات في منطقة العجوزة والكيت كات بالجيزة، إزالة منازلهم ويقولون "وضع العوامات السكنية قانوني تماماً" وإن السلطات هي من ترفض تجديد تراخيصهم منذ سنوات، وتطالبهم بدفع غرامات تبلغ قيمتها مئات الآلاف من الجنيهات.

على تويتر، اعتبر البعض أن إزالة العوامات "هدماً لمبدأ المواطنة وتغربك جوا بلدك." فيما وصفت رشا عزب خطط إزالة العوامات بدعوى تطوير المنطقة بأنه "نزع وتهجير قسري وتطوير غاشم." وقالت رباب في تغريدة: "كل الحاجات الحلوة حاسة إنها في طريقها للاندثار بالأمر."

في المقابل، هناك من دعم إزالة العوامات، ويرى نبيل أن "العوامات على النيل أشبه بالبناء المخالف ملاكها غالبا من الأثرياء والبرجوازيين اللي إستغلوا أزهى عصور الفساد لتملك عوامات على النيل وحجبوه عن أهالي وسكان القاهرة وبمنتهى البجاحه حاليا بيطالبوا الناس بالتعاطف معهم ومع تعديهم على ملكية نهر النيل العامة، فنعم لإزالة العوامات."

وتعدّ العوامات السكنية أحد معالم القاهرة، وكانت في السابق تنتشر في مناطق عدة، حتى صدر قرار في ستينات القرن الماضي، بتجميعها في منطقة الكيت كات. وتمثل هذه العوامات حقبة هامة من تاريخ مصر، وقد جرى تصوير عدة أفلام سينمائية داخلها، قد يكون أشهرها فيلم "ثرثرة فوق النيل" المستوحى من رواية للأديب نجيب محفوظ.