تشبثنا بكل أنواع التكنولوجيا جعل منا مدمنين على الهواتف الذكية وعدم مفارقتها ولو لحظة مع شعور دائم بالحاجة إلى الاطلاع على أي أمر خوفًا من أن يفوتنا أي شيء لا يؤثر فقط على صحتنا النفسية، ولكنه سيحدد كيف سنبدو في المستقبل. ابتكر الباحثون نموذجًا يسمى "ميندي" ويقولون إنه يقدم لمحة عما يمكن أن يبدو عليه البشر في المستقبل نتيجة لاعتمادنا على التكنولوجيا.ويظهر النموذج شكل البشر من خلال ظهر منحنٍ وعنق عريض ويد مع "مخلب" ومجموعة ثانية من الجفون.ستؤدي سنوات من النظر إلى هواتفنا الذكية أو إلى شاشات الكمبيوتر إلى ظهور الانحناء. وستصبح أيدينا في شكل مخلب نتيجة لإمساك هواتفنا الذكية باستمرار، أما الجفن الثانٍ فسيمنع التعرض المفرط لضوء الهواتف، وقد تتطور عدسة العين بحيث تحجب الضوء الأزرق القادم منها. كما سيكون جلدنا شاحباً أشبه باللون الرمادي نتيجة لقضاء سنوات تحت وهج الضوء الاصطناعي.وتوقعت الشركة أن البشر في المستقبل يمكنهم أيضًا توقع امتلاك جماجم أكثر سمكًا لحماية أنفسهم من الإشعاع الصادر من الهواتف الذكية.تم إنشاء "ميندي" بواسطة موقع "Toll Free Forwarding" كطريقة لتصور كيفية تأثير التكنولوجيا على أجسامنا. وأوضح تقرير للموقع أن الخبراء قاموا "ببحث علمي حول هذا الموضوع قبل العمل مع مصمم ثلاثي الأبعاد لإنشاء إنسان مستقبلي تغير جسده بسبب الاستخدام المتسق للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من التقنيات."هناك عنصر آخر متأثر بالتكنولوجيا في ميندي لا يرتكز على التغيير الجسدي -وهو صحتها العقلية والنفسية. تظهر دراسات الضرر الذي يمكن أن تحدثه التكنولوجيا على نفسيتنا. لقد أوضحت الدراسات الحديثة وجود رابط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وارتفاع نسب القلق والاكتئاب والوحدة.ميندي ليست أول تنبؤ قاتم لما يمكن أن يبدو عليه مستقبلنا. في عام 2019، ابتكر عالم السلوك المستقبلي ويليام هيغام دمية مرعبة بالحجم الطبيعي تُدعى إيما والتي مثلت ما قد يبدو عليه موظفو المكاتب في المستقبل.وظهرت إيما بظهر منحني وعيون حمراء بسبب قضاء وقت طويل في التحديق في الشاشة، وساقاها منتفختان ومغطاة بالدوالي نتيجة الجلوس في المكتب طوال الوقت.
إعلان