مجتمع

سحب تماثيل لآلهة الحب فينوس من محل بربري في الكويت باعتبارها تَشبه بعبادة الأصنام

"لا داعي لمتابعة طالبان، لدينا مسلسل محلي لا يقلّ تشويقًا"
IMG_٢٠٢١٠٨١٧_١٤١٩٥٤

باعتبارها تشبه بالأصنام، قررت وزارة التجارة الكويتية "إزالة تماثيل لآلهة الحب فينوس" من أحد المحلات التجارية "لمخالفته الشريعة الإسلامية" وهو ما أثار جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت الوزارة إن قرارها بشأن إزالة التماثيل من محل بربري العالمي كان استجابة لشكوى عدد من المواطنين الذين شبهوه "بعصر الجاهلية حيث كانت تتم عبادة الأصنام."

وسخر البعض من هذا القرار، وقالت شيخة الجاسم، الأستاذة في جامعة الكويت: "لا داعي لمتابعة طالبان، لدينا مسلسل محلي لا يقلّ تشويقًا." وكانت حركة طالبان، التي أعادت حكمها لإفغانستان هذا الأسبوع، قد حظرت الصور والموسيقى والرياضة والتلفزيون، واعتبرتها مخالفة للشريعة الإسلامية، وقامت في عام ٢٠٠١ بتفجير تماثيل بوذا الضخمة بالديناميت.

إعلان

في المقابل، شكر النائب الكويتي السابق محمد هايف المطيري الوزارة على قرار إزالة التماثيل وأضاف "إزالة هذه التماثيل التي يزعم بأنها إلهة للحب في تقليد أعمى وعمى بصيرة مع جشع تجاري لا يفرق بين الحلال والحرام." فيما سخر المخرج حبيب حسين من القرار بالقول: "عرفتوا ليش شالوا آلهة الحب لان الديرة غرقانة في الرومانسية."

وقالت موظفة المحل التجاري لمصادر محلية بأن تمثال الآلهة فينوس جاء ضمن الديكور الجديد الذي يتناسب مع المجموعة الجديدة من الملابس المعروضة في المحل. و"فينوس" هي إلهَةُ الحب والجمال والخصوبة والرخاء بحسب الأساطير اليونانية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها التماثيل جدلاً في الكويت. عام 2018 انتشرت مجسمات ثلاثية الأبعاد على هيئة البشر حيث اعتبرها البعض "أصنامًا" ودعوا إلى حظرها، وتم إجبار المحل على سحب المجسمات.

ولا يحظر القانون الكويتي وضع منحوتات وتماثيل لأشخاص في أماكن عامة. ولكن تم منع العديد من الفنانين والنحاتين من عرض تماثيلهم في المتاحف والأماكن العامة بسبب اعتبار بعض الجماعات المحافظة أن هذه التماثيل "أصناماً."

ويقبع تمثال برونزي بطول خمسة أمتار للنحات الكويتي سامي محمد أنجزه في العام 1972 لأمير دولة الكويت الأول الشيخ عبدالله السالم الصباح في قاعة مغلقة في مقر صحيفة كويتية.