أحمد وليد.. مصري آخر حصل على أوسكار 2019 ضمن فريق عمل فيلم سبايدرمان

أحمد وليد

FYI.

This story is over 5 years old.

سينما

أحمد وليد.. مصري آخر يحصل على أوسكار ضمن فريق عمل فيلم سبايدرمان

هو واحد من ضمن فريق المؤثرات البصرية لفيلم سبايدرمان الحاصل على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة

أُجريت هذه المقابلة بناء على ما نشرته وسائل الإعلام العربية حول مشاركة أحمد وليد في العمل على إنتاج Spider-Man: Into the Spider-Verse الفائز بأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة لعام 2019 وهو ما تبين لنا لاحقًا عدم دقته، وبناء عليه طالبنا وليد بتقديم ما يثبت عمله ضمن فريق الفيلم، لكنه لم يقدم أي إثبات على صحة ما قاله في المقابلة، كما أننا راسلنا الاستوديو الذي يعمل لصالحه Cinesite ونفى مسؤولو مكتبه الإعلامي أن يكون لهم أي علاقة بالفيلم.

إعلان

"كان عندي أمل أكثر منه حلم، لأنه لو مسافرتش من مصر مستقبلي كان هيضيع فعلًا، لذا لم أيأس من المحاولة للبحث عن فرصة للدراسة بالخارج حتى بعد رفضي من قبل 22 جامعة، لأني مبعرفش اشتغل حاجة تانية غير المؤثرات البصرية إلى أن تم قبولي بجامعة ميتروبوليتون بإنجلترا." هكذا يقول الفنان الشاب المصري أحمد وليد عندما سألته عن ملامح رحلته من محافظة الإسماعيلية (شرقي العاصمة المصرية القاهرة) إلى أن أصبح واحدًا من صناع فيلم Spider-Man: Into the Spider-Verse الذي فاز قبل أيام بجائزة الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة( الأوسكار) كأفضل فيلم رسوم متحركة في دورته 91.

أحمد وليد (23 عامًا) من مواليد محافظة الإسماعيلية- مصر، رغم صغر سنه إلإ أنه نجح فى تحويل إحباطاته من غياب فرصة تعلم مجال المؤثرات البصرية Visual Effects في مصر إلى قصة نجاح، بدأت بدراسته بجامعة ميتربولتون بلندن، ووصولاً لمشاركته ضمن فريق المؤثرات البصرية في العديد من الأفلام الناجحة مثل فيلم Beauty and the Beast الذي طرح عام 2017، وفيلم Fantastic Beasts: The Crimes of Grindelwal الذي طرح عام 2018، حسبما أخبرنا، قبل أن يُحقق في عام 2019 نجاحًا عالميًا بوصول فيملين شارك فيها كمنسق لفريق المؤثرات البصرية Visual Effect Coordinator، للترشح لجائزة الأوسكار وهو فيلم Avengers: Infinity War على فئة أفضل مؤثرات بصرية، وفيلم Spider-Man: Into the Spider-Verse على فئة أفضل فيلم رسوم متحركة، ليفوز الأخير بالجائزة بالفعل. تحدثنا مع أحمد وليد الذى يعيش في لندن عبر سكايب، لنرصد ملامح تجربته والتحديات التي واجهته.

VICE عربية: متى بدأ شغفك بعالم المؤثرات البصرية؟
أحمد وليد: كان عمري 15 سنة، طفل مُولع بمشاهدة الأفلام الأمريكية مع أبي العاشق لها أيضًا، وخاصة فيلم "حرب النجوم" وعالمه الفانتازي المبهر، القائم على visual effects، ومن وقتها بدأ شغفي بالكمبيوتر وتصميم الجرافيك. وكأي طفل يرغب تقليد مايُقَدم في هذه الأفلام ولكن لا يعرف الطريق. بدأت بتعليم نفسي عن طريق كورسات أونلاين مجانية على اليوتيوب فى Graphic design بالإضافة إلى موقع copilot الذي ينشر فيديوهات تعليمية مفيدة جدًا، حتى وصلت للمرحلة الثانوية وأصبح لدي PORTFOLIO جيد، ولكن بمجموع ضعيف جدًا بالثانوية العامة 65%، لأن تركيزي كان في عالم الجرافيك أكثر من الدراسة. كان الأمر محبط جدًا فيما بعد، لأنه لاتوجد جامعة أو معهد سينما يُدرس المؤثرات البصرية في مصر.

إعلان

وماذا فعلت إزاء ذلك؟
التحقت بكلية لعلوم الحاسبات في مصر عام 2014، وكان الأمر كارثياً. (يضحك) رَسبت في أول عام، لأني "مفهمتش إيه نوع التعليم ده، أدخل أمتحن Programming على ورقة ؟! هل يُعقل أن يمتحن طالب برمجه بدون كمبيوتر؟!. لم اقصد التعالي على التعليم المصري ولم أبحث وقتها عن نمط تعليم كمبريدج أو أوكسفورد، ولكن أرَدت نمط تعليم منطقي وعقلاني. لا يوجد في العالم طالب يحفظ line coding في مادة البرمجة. (يصمت) نجحت في أول سنة، بأن أكره البرمجة، computer scienc إلى أن تركت الكلية، وأصبح أمامي قرار إما أسافر، أو أترك التعليم. وبدأت فعلًا رحلة البحث والتقديم في جامعات خارج مصر عام 2015.

كيف كان موقف عائلتك من قرار السفر للدراسة في الخارج؟
عائلتي تفهمت أزمتي مع التعليم بالجامعة، وشجعتني في بحثي للدراسة بالخارج، وكانت مخاوفهم طبيعية كأي عائلة، بأن أبقى على قوة دراسة جامعة مصرية في حال فشل الحصول على فرصة تعليم بالخارج.

وكيف كانت رحلة البحث عن هذه الفرصة؟
شاقة جدًا، اترفضت من 22 جامعة، تقدمت لها شرقًا وغربًا؛ في أوروبا وأمريكا وصولًا إلى جامعات في كمبوديا، وتركيا. لم يكن بسبب المجموع كما يحدث في مصر، ولكن لأن الأوراق غير مكتملة مثلاً، هم لا يعترفوا بنظام الثانوية العامة أصلاً، ولكن نظام القبول أشبه بامتحان القدرات. والجامعة التي ترفضني كانت تقدم لي النصيحة لتطوير نفسي، وتعلم شيء جديد يساعدني على القبول في التقديم القادم. مع العلم أن كل هذه النصائح تحدث عبر البريد الإلكتروني، ومن خلال شخص لا يعرفني مسبقًا. وهذا الفارق بين نظام التعليم بالخارج ومصر، وجدت اهتمام من الجامعات التي رفضتني أكثر من أساتذة جامعتي في مصر.

إعلان

22 محاولة للتقديم بالجامعات دون يأس. من أين جاءك هذا اليقين بقدرتك على تحقيق الحلم؟
كان عندي أمل ورجاء أكثر منه حلم، لأنه لو مسافرتش من مصر مستقبلي كان هيضيع فعلا، مبعرفش اشتغل حاجة تانية غير المؤثرات البصرية، ليس لدي مهنة أخرى. كنت محتاج أسافر عشان أشوف مستقبلي؛ فلم أتوقف عن المحاولة طوال عام كامل، حتى أثناء فترة مرضي بفيروس التهاب الكبد الوبائي (A) وإقامتي بالمستشفـى كنت حريصًا على البحث عن فرصة. دخلت امتحان IELTS 6 مرات للحصول على "نصف درجة" فقط في الكتابة، حتى تم قبولي في مفارقة غريبة بثلاث جامعات بإنجلترا وواحدة في ألمانيا، واخترت جامعة ميتروبوليتون بلندن وبدأت الدراسة عام 2016 دون اشتراط مجموع محدد (يضحك).

ماهو مجال المؤثرات البصرية Visual effects؟
الشائع خطأ أن المؤثرات البصرية ترتبط بأفلام الرسوم المتحركة فقط مثل Spider-Man: Into the Spider-Verse، ولكنها عنصر هام يُستخدم أيضا مع أفلام لايف أكشن التي تضم ممثلين ولوكيشن تصوير، مثل أفلام حرب النجوم و Vengers: Infinity War. وفريق المؤثرات البصرية هو المسؤول عن إضافة الانفجارات مثلاً أو بتصميم مبنى بطراز معين يحتاجه المخرج ويسميها البعض خدع بصرية.

ما هي مواصفات فنان المؤثرات البصرية الناجح؟
"لو مش بتحبه مش هتكمل فيه" لا أظن أن هناك فنان يعمل في صناعة المؤثرات البصرية وهو لا يحبها، ليست مهنة يذهب موظفيها للمكتب يوميًا في موعد محدد، بل هي فن يحتاج لموهبة، وعمل شاق يستلزم أحيانًا 16 ساعة يوميًا من العمل المتواصل لتسليم المهام مع قرب الانتهاء من الفيلم، مع الالتزام بالدقة، لأن الاخطاء الفردية كارثية وتُسبب خسائر.

مشوارك المهني بدأ مع ديزني بفيلم "Beauty and the Beast " إنتاج 2017. أخبرنا كيف نجحت في اقتناص فرصة عمل رغم وصولك المبكر للدراسة؟
بعد خروجي من بوابة المطار في لندن، سألت نفسي"ها وبعدين؟!" وقررت بالتوازي مع بدء الدراسة بالجامعة التقديم في شركات على internship (تدريب)، من أجل معرفة جيدة بقواعد القبول وظروف العمل، وبعد عدة محاولات تم قبولي بإحدى الشركات، ومنها كان أول مشروع "الجميلة والوحش" وكان ذلك بعد 7 شهور من وصولي لندن، ثم دارت العجلة وعملت في عدة أفلام أخرى وأخيرًا الفيلم الفائز بالأوسكار Spider-Man: Into the Spider-Verse. وساعدني على التوفيق بين العمل والدراسة، النظام الجامعي الذي يحرص على تطوير الجانب العملي للطالب، والتيسيرعليهم بخصوص مواعيد الحضور والانصراف والامتحانات، عكس نظام التعليم في مصر.

إعلان

"سبايدرمان" حصد عدة جوائز هذا العام منها البافتا وجولدن جلوب، ولكن كيف استقبلت خبر فوزه بالأوسكار في دورته 91؟
(يضحك) " كنت نايم" لم اسافر مع فريق العمل هذا العام، واستيقظت على مئات الرسائل والمكالمات الهاتفية، لم أستوعب الأمر في البداية، توقعت كارثة، ولكنها بَدت "مصيبة إنترناشونال" بمكالمات من مصر وأمريكا، كانت مفاجاة عظيمة، سعادة غامرة وشعور بالمسؤولية بعد هذا النجاح الكبير. ولكن بعد استعادة تركيزي تساءلت "لماذا لم يفز فيلمنا الآخر Avengers: Infinity War كان ينافس أيضًا على الأوسكار في فئة أفضل مؤثرات بصرية visual effects، كنا نتوقع كفريق عمل أن يفوز أكثر من "سبايدر مان" فهو أيضًا حصل على البافتا والجولدن جلوب لهذا العام.

"الانجاز الذى سيدوم نجاحه مدى الحياة" بهذه الكلمات وصفت شعورك بالأوسكار على حسابك الشخصي بموقع فيسبوك .. ماذا قصدت بذلك؟
أولًا، لأنها أول مرة في حياتي احصل على جائزة وتكون بحجم الأوسكار، ثانيًا لأن هذا الفوز بمثابة طفرة فارقة في حياة كل فريق عمل الفيلم على المستوى المهني. أن تَحمِل سيرتك الذاتية اسم فيلم نال الأوسكار، وشاركت في صناعته سيفتح ذلك المجال لفرص عمل جديدة .

حدثنا عن دورك كمنسق للمؤثرات البصرية بفيلم "سبايدر مان" ..وكواليس إنتاجه؟
كنت مسؤول عن فريق عمل يضم 12 شخص بوحدة المؤثرات البصرية، أصغر فرد فيهم عمره 27 سنة، بدأنا منذ 3 سنوات، فيلم ضخم ميزانيته بلغت 90 مليون دولار، يعمل فيه 800 شخص من فنانين وعاملين وغير ذلك، والفيلم حقق نجاح كبير وبلغت إيراداته بعد 12 يوم من عرضه 140 مليون دولار، ووصلت إجمالى الإيرادات الآن إلى 350 مليون دولار .

ماذا عن مناخ العمل في شركات ضخمة بحجم ديزني وسوني المنتجتين لـ"سبايدر مان"؟
المناخ يُلزمك بالاحترام والتعاون مع كل شخص حولك، لأنه عمليًا من ترأسه اليوم، غدًا يصبح مديرك لاجتهاده وكفاءته. والعمل في مجال المؤثرات البصرية جماعي وليس فردي، ولو الفريق غير متعاون لن يخرج بنتيجة ناجحة، لا مجال لـ"النفسنة" أو الأنانية، هناك نظام دقيق يعمل كل فرد فيه من أجل نجاح الفيلم. هذا المناخ الذي أتاح لي قيادة فريق قوامه 13 فرد وعمري 23 سنة، ويقبل الفريق ملاحظاتي حال وجود أخطاء بدون حساسية أو مشكلة. وكل فرد بالفريق يُدرك جيدًا أنه ليس بحاجة للحصول على منصب مديره، ولكن لو اجتهد سينال منصب آخر. بيئة العمل صحية للإنجاز .

إعلان

ماهو تقييمك لمجال صناعة المؤثرات البصرية في مصر ؟
المؤثرات البصرية غير متوفرة حتى الآن فى مصر لا على مستوى الأكاديمي ولا المهني ، ولا أحد يستطيع تقديم جودة الشغل التي تظهر في فيلم مثل Avengers: Infinity War والتي بلغت تكلفة إنتاجه 500 مليون دولار، المنتج في أمريكا أو أوروبا يعلم جيدًا أين ينفق أمواله وكيف يحصد أرباح، أما المنتجين في مصر لاينفقوا على صُناع المؤثرات البصرية ولكن يدفع ملايين للممثلين والنجوم. ولكن رغم ذلك افضل شغل شاهدته فيما يتعلق بإنتاج المؤثرات البصرية مسلسل "خلصانة بشياكة" بطولة أحمد مكي، وبرنامج "الدحيح"، خلف العملين يقف فريق مؤثرات ناجح.

هل أصبحت أفلام الأنيمشين تحظى بإقبال جماهيري بالعالم العربي يوزاي أمريكا وأوروبا؟
للأسف، مازال يُنظر لفيلم الأنيمشين بإنها "كارتون" في العالم العربي، وإنها أفلام للأطفال فقط ، البعض مثلًا يعتقد أن فيلمنا الفائز "سبايدر مان" كارتون، ولكن مع ذلك هناك تزايد لمتابعي أفلام التحريك بالعالم العربي الذين يؤسسوا groups لـ "كوميك بوكس، أفلام سبايدرمان". ولكن ستظل أفلام الانيمشن تحظى بجماهيرية واسعة في أمريكا واوروبا لاتقارن بالعالم العربي، والتي تتمتع بوعي شديد فى مشاهدتها وتوجيه انتقادات حادة لصناع العمل لو كان سيء.

مصر كانت الدولة الأولى عربيًا بتأسيس قسم للرسوم المتحركة بأستوديو مصر عام 1964 الإ أن الصناعة متأخرة اليوم .. لماذا ؟
لأن المنتجين السبب في ذلك، هؤلاء المتحكمين في الأموال، لا توجد شركة إنتاج فى مصر تدفع 90 مليون دولار مثلاً لانتاج فيلم مثل سبايدر مان . لكن لدينا فناني رسوم متحركة موهوبين جدًا، وهكون سعيد جدًا للعمل معهم- لأنهم اجتهدوا وعلموا انفسهم بشكل فردي بدون أكاديميات - عندما يتوفر المنتج الواعي المؤمن بهذا الفن. "سبايدر مان" وصل لهذا المستوى ونال الأوسكار لأن المنتجين لم يتدخلوا في عملنا، بل كانوا يقولوا " احنا واثقين بماستقدموه" لكن المنتج فى مصر يعتقد أن فناني التحريك أو المؤثرات البصرية شخص يضغط على لوحة مفاتيح الكمبيوتر فقط، بل يمكن أن يحدد نوعية ملابسي أثناء ذهابي للعمل( يضحك).

إعلان

ماهي ردود فعل عائلتك على مشاركتك بفيلم فاز بالأوسكار؟
(يضحك ) أمي وأبي كانوا مصدومين، سألوني " هوإنت بجد؟!" وأختي كانت أول شخص ارسل لي أول خبر منشور عني، عائلتي فخورة بهذا النجاح، ولن أنسى دعمهم وتشجيعي المستمر.

رامي مالك وأنتَ تُسجلان أسمائكم في قائمة أهم جوائز العالم "الأوسكار" .. هل نجاحكم يؤكد فكرة أن المصري ينجح عندما يُسافر خارجها؟
(يفكر) أولًا، لا أُقاَرن برامي مالك، هو بدأ منذ فترة طويلة، وكلانا بحقل مختلف، هو ممثل وكان ينافس مع نجمين بوزن برادلي كوبر وكريستيان بيل على جائزة أفضل ممثل، وبلا شك سعيد بنجاحنا. ولكن مش عايز أُجزِم إنها مقولة صحيحة، أو أوافق عليها، لكن هي بتحصل. أعتقد، لأن الناس في مصر متعودين على بذل مجهود خرافي لكي يحصلوا على أبسط حقوقهم العادية، كالراتب مثلا، في حين أن هذا المجهود الخرافي بالخارج يكافئه عائد كبير، ومن ثم يُمكن تفسيرنا لفكرة ليه المصري بينجح بالخارج، الإجابة - ببساطة - أن المصري متعود على الشَقا في بلده، ولكن هُنا الشقا مش زي شَقا مصر."

هل واجهت تحديات لكونك عربي مسلم في مجال عملك؟
كانت لدي ذات المخاوف قبل سفري من مصر، ولكن لندن تكاد تكون أقل مدينة في إنجلترا يمكن أن تقع فيها مثل هذه الممارسات، ولم أواجهها حتى الآن. وهذا لا يعني أن العالم ملائكي، ولكن هنا عملك وكفاءتك كلمة السر، لا أحد مهموم بديانتك أو إنتَ مين أصلًا، المهم ما تنتجه فقط .

ماهو مشروعك القادم ؟
أنتظر عرض فيلم "Avengers: Endgame" أبريل 2019، وشاركت فيه أيضا كـ visual effects coordinator ، ثم تخرجي من الجامعة هذا العام. وهناك مشروع "تمثيل" بفيلم يظهر للنور 2020، وممنوع التصريح بأي تفاصيل عنه لشروط التعاقد، ولكن سيبدأ التصوير في يوليو المقبل، ولا أقوم بدور عربي أو أرهابي (يضحك)، أعلم جيدًا المخاوف من تمثيل العرب بالأفلام الأمريكية، تم اختياري للدور بسبب شكلي وملامحي، لكن ليس له علاقة بمواطن شرق أوسطي نهائيًا. أما حلمي الكبير فهو الإخراج، واكتشفت أن كثير من المخرجين الناجحين في هوليود كانوا يعملوا بالمؤثرات البصرية، وأحصل على أفضل مخرج قبل وصولي 30 سنة، إذا كان داميان تشازل مخرج فيلم لالاند نجح العام الماضي وحصل على الأوسكار لأفضل مخرج عن عمر 31 سنة، أتمنى كسر هذا الرقم لأصبح أصغر مخرج نال الأوسكار.

يبدو أن مواهبك متعددة وليست في المؤثرات البصرية فقط لتدخل عالم التمثيل؟
فرصة الفيلم جاءت صدفة، شاهدني أحد المنتجين في لوكشين تصوير، وكنت اقوم بتمثيل عدد من المشاهد على سبيل المرح مع عدد من الأصدقاء، وسألني هل مثلت من قبل؟ وكانت الإجابة بالنفي، ثم فوجئت بعدها بمراسلتي للذهاب لحضور audition تمثيل، الذي استغرق عدة مرات على مدار 6 شهور، ثم اختفى المنتج 3 شهور أخرى، ليراسلنى من جديد ويُبلغني باختياري للدور وتحديد ميعاد لتوقيع العقد. حضرت بعدها عدة ورش تمثيل، وساعات تمرين طويلة لأكثر من خمس أيام في الأسبوع .

أخيرَا.. لو هناك رسالة لشباب لديهم حلم وموهبة تعرقلها الظروف، ماذا تقول؟
"لو عندك حقيقي حلم هتقدر توصل له" توقف عن تعليق أخطاءك على شماعة الآخرين مثل كلمة النصيب، مش مكتوبة لي. رفضك من شركة أو وظيفة ليس أمر شخضي ولكن رفضك لأن شغلك غير جيد، اضبطه وارجع قدم تاني وتالت.