البرد القارس يجمد أسماك القرش حتى الموت

مع حدوث العديد من التغيرات المناخية، خاصة مع درجات الحرارة العالمية القصوى، وهي الظاهرة التي يبدو أن الرئيس ترامب حائرا بشأنها، حيث تواجه المدن على طول الساحل الشرقي بالولايات المتحدة معدلات قياسية في تساقط الثلوج ودرجات الحرارة تحت الصفر، ويختبئ سكان المدينة في بيوتهم، بينما تكون الحيوانات أقل حظًا. وطبقا لما ذكره مجلس حماية أسماك القرش الأبيض في المحيط الأطلسي ومقره مدينة كيب كود بالساحل الشرقي للولايات المتحدة، فقد أصبحت المنطقة التي تعيش فيها أسماك القرش شديدة البرودة، لدرجة أن الأسماك باتت تتجمد حتى الموت، وأعلنت المنظمة هذا الأسبوع، عن معاناة ثلاثة من أسماك القرش من "صدمة البرد" في مياه المحيط! وأورد موقع Masslive.com، تقارير تؤكد أن الكائنات الحية تعاني من صدمة البرد عندما يتعرضون للانخفاضات القصوى في درجات الحرارة، ويمكن أن تواجه في بعض الأحيان تشنجات في العضلات أو سكتة قلبية. ويعتقد العلماء أن أسماك القرش التي جرفت قبالة ساحل كيب كود، تعاني من هذا الأمر حيث انخفضت درجة حرارتها بمقدار 6 درجات لتواجه صدمة البرد في المياه، وينتهي بها المطاف إلى الشاطئ، حيث من المحتمل أن تكون قد اختنقت. وقال عالم البحار جريج سومال، لصحيفة "نيويورك تايمز": "إذا كان هناك هواء بارد، فسوف تتجمد الخياشيم بسرعة كبيرة"، ويضيف: "هذه الشعيرات الخيشومية حساسة جدا ولن يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تموت أسماك القرش". وتعمل هيئة حماية سمك القرش الأبيض في المحيط الأطلسي حاليًا جنبا إلى جنب مع شعبة "ماساتشوستس" للمصايد البحرية ودائرة مصايد الأسماك التابعة للهيئة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA ) لمعرفة المزيد عن كيفية نفوق أسماك القرش الثلاثة التي يبلغ طولها 14 قدمًا، وهي العملية التي لم تكن سهلة في ظل درجات البرودة القارسة. وكتب مجلس حماية أسماك القرش الأبيض في المحيط الأطلسي على صفحته الرسمية على فيسبوك منشورا قال فيه: "لقد تم نقل أسماك القرش من الشاطئ، حيث يتم حاليًا إذابة الجليد من عليها في دائرة مصايد الأسماك التابعة للهيئة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "NOAA"؛ ليتم فحصها بدقة في وقت لاحق".