70 قتيلا على الأقل في غارة جوية على سجن في صعدة بشمال اليمن

قُتل سبعون شخصًا على الأقلّ في غارة على سجن في صعدة في شمال اليمن، واتّهم الحوثيّون طيران التحالف العربي بقيادة السعودية بتنفيذه، غير أنّ التحالف نفى ذلك.

وأفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأنّ حصيلة الغارة على السجن بلغت 70 قتيلا و138 جريحًا. وقال رئيس البعثة في اليمن أحمد مهات في تغريدات أنه "يستحيل معرفة عدد القتلى. يبدو إنها عملية مريعة."

وذكرت منظمات غير حكومية تنشط في المجال الإنساني في اليمن في بيان أنّ بين الضحايا العديد من المهاجرين، مشيرةً الى أنّ السجن كان معدًا لنقل مهاجرين إليه.

ونفى التحالف الذي تقوده السعوديّة في اليمن استهداف لمركز احتجاز بمحافظة صعدة اليمنيّة. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي "أن الهدف محل الادعاء لم يتم إدراجه على قوائم عدم الاستهداف، بحسب الآلية المعتمدة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن."

وتسبّبت غارات أخرى على الحديدة في غرب اليمن بمقتل ثلاثة أطفال، وفق منظّمة "سايف ذي تشيلدرن." وقال الحوثيّون إنّه تم استهداف مبنى اتّصالات، مما تسبب في قطع الإنترنت عن معظم أنحاء اليمن.

وكثّف التحالف غاراته الجوّية على مناطق سيطرة الحوثيّين، بعد استهدافهم بطائرات مسيرة وصواريخ للإمارات -العضو في التحالف- مما أدى لوقوع ثلاثة قتلى.

وتدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء منذ العام 2014، وتدخل التحالف إلى جانب القوات الحكومية منذ 2015. وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص، بينما تعاني البلاد من أزمة إنسانية تعتبر الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.

وحذرت الأمم المتحدة مجددًا من خطورة الوضع الإنساني في اليمن نتيجة الحرب الدائرة هناك منذ نحو سبع سنوات.

ووفقا للأمم المتحدة فإن أكثر من نصف سكان اليمن، أي 16.2 مليون شخص، يواجهون خطر الجوع الحاد، كما أن نصف الأطفال دون سن الخامسة، أي 2.3 مليون طفل، معرضون لخطر سوء التغذية. كما ارتفع عدد النازحين جراء حرب اليمن إلى 4 ملايين و200 ألف شخص.