ماذا فعلنا بكوكب الأرض؟‎‎‎

دراسة: لا يقوم الرجال بإعادة التدوير كيلا يظن الناس أنهم مثليون

ينظر بعض الرجال إلى حركات المحافظة على البيئة على أنها "أنثوية"
Gavin Butler
إعداد Gavin Butler
Melbourne, AU
man

عندما نتحدث عن "الذكورية السامة" فقد لا يخطر ببالك أننا قد نتحدث عن أي شيء له علاقة بالبيئة. ولكن في الواقع، كل تلك السلوكيات المرتبطة بالذكورية المؤذية لا تضر المجتمع فقط، بل أيضاً البيئة - هناك رجال يسببون ضرراً للمجتمع والبيئة معاً. بحسب دراسة جديدة أجرتها جامعة بنسلفانيا الأمريكية عن العواقب الاجتماعية للانخراط في السلوكيات الأنثوية والذكورية المناصرة للبيئة، فقد تبين أن الرجال لا يقومون بأداء مهام صديقةٍ للبيئة مثل إعادة التدوير واستخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام أو إيقاف تشغيل مكيف الهواء في حال رأوا أن هذه السلوكيات "تخص جنساً دون آخر" ويخشون أنهم إن انخرطوا في هذه المهام التي يُزعم أنها لا تفرق بين الجنسين، فقد يظن البعض أنهم مثليون.

إعلان

"فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة، قد يتجنب البعض سلوكيات معيّنة لأنهم يحاولون التحكم بالانطباع الذي يتوقعون أن يكوّنه الآخرون عنهم، وخوفاً من أن يصبحوا موضع نفور في تم اعتبار تصرفاتهم غير متناسبة مع جنسهم،" تقول الباحثة وأستاذة علم النفس في جامعة بنسلفانيا جانيت سويم.

وقد طلبت الدراسة من إجمالي 960 مشاركاً - ذكوراً وإناثاً - تقييم ما إذا كانت شخصيات خيالية شعرت "بالأنثوية" أو "الذكورية" استناداً إلى سلسلة من الأنشطة الصديقة للبيئة، ثم أعطى المشاركون انطباعهم عن الشخصيات على أساس مقياس من 10 نقاط، وفقاً لمجلة Out.

"تم تصنيف جميع الناس على أنهم أكثر أنوثة؛ وذلك بغض النظر عن السلوكيات التي قاموا بها، ما يعكس الميل إلى اعتبار حركة المحافظة على البيئة أنثوية،" تقول سويم مشيرة إلى أن "الرجال كانوا أكثر ميلاً للنأي بأنفسهم اجتماعياً" عن أي سلوك يعتبر أقل ذكورية.

باختصار، الذكورية السامة، إلى جانب النزعة القديمة لرُهاب المثلية قد يسهمان فعلياً في تدمير الكوكب، وهذه أخبار سيئة بلا شك.

ظهر هذا الخبر بالأصل على VICE آسيا