سوشيال ميديا

دراسة: شباب السعودية والإمارات فقدوا الثقة في الانفلونسرز

زيادة المحتوى الترويجي والقيم المتناقضة التي يظهرها هؤلاء المؤثرين
influencer

YOUTUBE

يبدو أن المؤثرين لم يعد لهم ذلك التأثير على متابعيهم، فقد أظهرت دراسة استطلاعية أجرتها كل من YouGov ومجموعة BPG Group حول المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، أن 79% من الشباب الذي تم استطلاع آرائهم قد قاموا بإلغاء متابعتهم لعدد كبير من المؤثرين. السبب؟ زيادة المحتوى الترويجي الذي يعرضونه والقيم المتناقضة التي يظهرها هؤلاء المؤثرين.

وقد أظهرت نتائج الدراسة، التي شارك فيها 1،000 شاب من الإمارات والسعودية (19 إلى 35 عامًا)، أن 73% من المتابعين لديهم القدرة على معرفة ما إذا كان المحتوى الذي ينشره المؤثر على صفحته مدفوعاً أم لا، فيما أشار 59% من المتابعين بأنهم لا يثقون في آراء المؤثرين إذا كان المحتوى أو التوصيات التي يقومون بنشرها مدفوعة. وفي دليل آخر على أزمة الثقة بين المؤثر والمستهلك، قال 4 من بين كل 5 من المستطلعة أراؤهم أن المؤثرين يمكن أن يقوموا بشراء المتابعين والاعجابات على إنستغرام.

وعلى الرغم من هذا التوجه لدى المستطلعة أراؤهم، تكشف نتائج الدراسة كذلك عن أن المؤثرين الذين يقومون بنشر محتوى مناسب ما زالوا يحظون بمعدلات متابعة قوية. ولكن حين يتعلق الأمر بالترشيحات، تظل ثقة الجمهور بآراء الأصدقاء وأفراد العائلة أعلى من تلك المؤثرين اجتماعياً، كما أكد حوالي 69% من الذين شملهم الاستطلاع.

وتعليقاً على هذه الأرقام، يقول عارف لادهابوي، مدير الأعمال في مجموعة بي بي جي: "لم يعد هناك مجال للمحتوى الضحل أو للمحتوى الترويجي الذي يتنكر كمحتوى أصيل، لهذا يجب أن يتم الاستثمار في تطوير محتوى قادر على التواصل مع المستهلكين."

هذه الدراسة الجديدة تتوافق التوجه العالمي والأرقام التي نشرتها شركة Mobile Marketer العام الماضي والتي أشارت إلى انخفاض معدل التفاعل مع المحتوى الذي يقدمه المؤثرين من 4.5٪ إلى 1.9٪. كما وجدت الدراسة أيضًا أن معدل تفاعل المتابعين مع المحتوى الذي يعرضه المؤثرين في مختلف المجالات بما في ذلك الجمال والأزياء والطعام ولايف ستايل قد انخفض للعام الماضي، والسبب يتعلق أيضاً بأن الجمهور لم يعد يحتمل المزيد من المحتوى الترويجي.

لسنا متأكدين مما إذا هؤلاء الانفلونسرز سيختفون قريباً، إلا أنه يبدو أنهم قد يضطرون إلى إعادة النظر في المحتوى الذي يقدمونه.