منع عرض فيلم "باربي" في الكويت ولبنان بتهمة "الترويج للمثلية الجنسية"

حظر لبنان والكويت فيلم "باربي" بسبب مخاوف من أنه يروج للمثلية الجنسية.

في لبنان، قال وزير الثقافة محمد مرتضى إن الفيلم "يروج للمثلية الجنسية والتحول الجنسي"، و "ويسوق فكرة بشعة مؤدّاها رفض وصاية الأب وتوهين دور الأم." وطلب من وزارة الداخلية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحظر عرض الفيلم في البلاد.

وقالت وزارة الإعلام في الكويت إن الفيلم "ينشر أفكارًا ومعتقدات غريبة عن المجتمع الكويتي والنظام العام." كما حظرت فيلم الرعب الأسترالي "Talk to Me" على نفس الأساس.

تأتي الدعوات لحظر فيلم باربي، من إخراج جريتا جيروج، وسط حملة مضادة للمثليين في لبنان يقودها جماعة حزب الله. في خطاب ألقاه الشهر الماضي، دعا زعيم حزب الله حسن نصر الله السلطات اللبنانية إلى اتخاذ إجراءات ضد المواد التي اعتبرها تروج للمثلية الجنسية، بما في ذلك حظرها. وقال إن الشذوذ الجنسي يمثل "خطرًا وشيكًا" على لبنان ويجب "مواجهته."

على الرغم من أن لبنان هو واحد من الدول العربية القليلة التي لا تجرم المثلية الجنسية، إلا أن مجتمع المثليين لا يزال يواجه الكثير من التمييز والعنف. تلعب السلطات الدينية دورًا مهمًا في هذا التميي، إذ غالبًا ما تصدر فتاوى تحظر الشذوذ وتطالب بمعاقبة المثليين. كما تلعب الجماعات المتطرفة، مثل حزب الله، دورًا كبيرًا في تعريض مجتمع الميم/عين للخطر.

الفيلم، بطولة مارغو روبي في دور باربي وريان جوسلينج في دور كين، لا يحتوي على أي إشارات صريحة ومباشرة إلى العلاقات الجنسية المثلية أو الموضوعات المثلية، لكن طاقمه المتميز وحملته التسويقية التقدمية جعلته رمزًا للأمل للعديد من الأشخاص من مجتمع الميم/عين.

وقال أيمن مهنا، المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير غير الربحية، لوكالة رويترز إن قرار حظر الفيلم جاء وسط "موجة من التحيز.

ويقول مهنا: "هذا جزء من حملة أوسع تجمع بين حزب الله واليمين المسيحي المتطرف وقادة دينيين كبار آخرين في حملة مركزة ضد المثليين."

وسمحت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بعرض الفيلم، اعتبارًا من 10 أغسطس.

ويعد باربي أول فيلم من إخراج امرأة يتجاوز علامة المليار دولار. حقق الفيلم أكثر من مليار دولار في جميع أنحاء العالم منذ عرضه في 21 يوليو، بحسب ما أعلنت شركة وارنر براذرز بيكتشرز.

وأضافت الشركة في بيان لها أن إيرادات باربي قد بلغت ٤٥٩ مليون دولار في الولايات المتحدة وكندا و٥٧٢.١ مليون دولار في دول أخرى منذ إطلاق الفيلم في دور العرض، ليصل إجمالي الإريادات إلى١.٠٣١٥ مليار دولار.