تجميل

pixabay

FYI.

This story is over 5 years old.

مجتمع

كيف تتعاملين مع العاملات في صالونات التجميل من وجهة نظرهن

كلما زاد رُقي منطقة معينة كلما زادت صعوبة التعامل مع الزبائن

لا يكاد يخلو حي في دبي من مراكز التجميل، سواء في المناطق الراقية أو الشعبية. وبينما تقدم تلك المراكز خدمات متنوعة من تنظيف الأظافر والاهتمام بالشعر والجسم والوجه وغير ذلك، فهي تشكل معاً قطاعاً ضخماً يضم عشرات الآلاف من الموظفات. وبالرغم من أن التعامل مع السيدات كزبائن، في هذه الأماكن النسائية والناعمة، قد يبدو سهلاً، إلا أن هؤلاء العاملات يتعرضن لمواقف لا تخلو من صعوبة التعامل في كثير من الأحيان. وفي ظل وجود القانون الأكبر في عالم الأعمال "الزبون دائما على حق" يضطر العديد منهن الى تجاهل ذلك، والتركيز على أداء عملهن. ولكن لا شك أن هناك الكثير من الأمور التي تريد العاملات في هذه الصالونات، اللواتي دائماً ما يستقبلنك بإبتسامة، أن يتم التعامل معهن على أساسها؟ في جولة على بعض مراكز التجميل في دبي والشارقة، سألنا هؤلاء العاملات عن الطريقة التي يودين أن نتعامل معهن بها من وجهة نظرهن.

إعلان

هناك عدد محدد لصور السيلفي
"أعمل في مجال طلاء الأظافر في دبي منذ أكثر من خمس سنوات، وسنة بعد سنة، ألاحظ أن عدد السلفيات (selfies) التي تأخذها الكثير من السيدات خاصة العربيات تزداد سنة بعد أخرى، ليس السيلفي فقط، ولكن أصبح هناك صور وفيديو على انستغرام، وسناب شات. ببساطة إستخدام الموبايل لا ينتهي، سليفي قبل وبعد طلاء أظافر اليدين وسيلفي مع طلاء أصابع القدمين، وهناك من تريد أن تأخذ صورة معي أيضاً، وهو ما أوافق عليه مضطرة. يجب أن يكون هناك عدد محدد من صور السيلفي مسموحة في الساعة الواحدة؟" - دي، 29، نيبال

لا أتحدث لغتك
"في بدايات عملي في هذا المجال، شكل حاجز اللغة مشكلة بالنسبة لي، فلم أكن أفهم جيداً ماذا يردن، فالعديد من الزبونات كن يتحدثن باللغة الإنجليزية التي لم أكن أفهمها جيداً في البداية. في فيتنام، نحن لا نتحدث الإنجليزية بطلاقة، وكنت أشعر بوحدة وغربة قاتلة، لأن كل شيء في دبي يحتاج أن تفهم اللغة الإنجليزية جيداً، ولكن لغتي لم تكن جيدة ولهجتي ليست واضحة كثيرا ربما. في العمل، بعض الزبونات كن يفقدن أعصابهن بسرعة إذا لم أفهم ما الذي يردنه مني، ويصرخن علي كأني طفلة صغيرة، لم يتكلم أحد معي سابقاً كذلك حتى والدي حينما كنت طفلة. وما يجعل الوضع أصعب عند التعامل مع الزبونات، هو أن عَلي أن أبقى لطيفة ومبتسمة مهما كانت تصرفاتهن. قضيت أول 3 أشهر من العمل، وأنا أبكي. الكثير من المرات كانت تخرج الزبونة من هنا وأنا أذهب إلى داخل الصالون وأبكي. طبعاً الآن بعد 6 سنوات من العمل أصبح الوضع أفضل بكثير، ليس لأن الزبونات تَغيرن ولكن لأن لغتي الإنكليزية تحسنت." - ليي، 33، فيتنام

يُفضل ترك البقشيش
"عملت في مجال الماكياج وتصفيف الشعر قبل مجيئي إلى دبي قبل عدة سنوات. في سوريا، الجميع يعطي بقشيش، الأمر ليس مطروحاً للنقاش وخاصة اذا أعجبتك الخدمة. هنا الموضوع مختلف، القليل من السيدات تقوم بإعطاء بقشيش، لا يعتبرن ذلك أمراً مهماً، قد يدفعن ألف درهم قص وصبغة شعر، ولا يفكرن بدفع عشرة دراهم بقشيش." -لما، 26، سوريا

إعلان

لا تصرخي، قد أكون بعمر والدتك
"أنا أقوم بهذا العمل منذ 11 عاماً، عملت في أبوظبي والرياض والآن بدبي، وأستطيع القول من خبرتي الطويلة أنه كلما زاد رُقي منطقة معينة كلما زادت صعوبة التعامل مع الزبائن. مشكلتي من العديد منهن هو الصراخ. أنا إنسانة في النهاية، وقد أكون بعمر والدتك، فلا تصرخي في ولا تهينني، إذا أردت شيئا ما، كل ما عليك عمله هو طلبه بطريقة لطيفة. غالبية المشاكل التي واجهتها كانت مع الزبونات من شرق أوروبا أو روسيا، وهناك زبونتان بالتحديد ترتادان المركز باستمرار، وفي كل مرة يَصرخن ويفتعلن المشاكل، ولا أدري إن كن مستاءات فلماذا يعدن للمركز. في المرة الأخيرة التي تعرضت فيها لموقف مع إحداهن، إضطررت أن أخرق القاعدة وقلت لها: سيدتي لن أستطيع أن أعمل معك مرة أخرى، وهذه كانت أول مرة في حياتي أقول هذا لزبونة. وعلى فكرة، نحن نتحدث عن بعض الزبونات بلغتنا بحال كن متطلبة وصعبة الإرضاء، وخاصة غير مهذبات." ـ أودلين، 50، الفلبين

لا تتدخلي بخصوصياتي
"أنا أعمل في الشارقة منذ 8 سنوات في مجال التجميل والماكياج وتصفيف الشعر، غالبية زبوناتي، لطيفات معي ويَطلبنني بالأسم. لا أمانع أن نفتح حديث عام عن العمل والحياة هنا، ولكني لا أحب عندما يطرحن أسئلة شخصية لا تتعلق بالعمل، كما لا أحب أن يسألنني عن رقم هاتفي الشخصي. بعضهن يصررن على ذلك ويعتبرن أن رفضي هو أمر شخصي، حتى إذا شرحت لهم أن إدارة الصالون تمنع ذلك، ومن الممكن أن أتعرض لمشاكل جراءه." - ليلى، 42، إيران

لا تطلبي المستحيل
"أعمل في مجال تصفيف الشعر والتجميل منذ 9 سنوات في دبي، وعملت في هذا المجال في الفلبين قبل ذلك. هنا الزبائن أصعب بكثير، وأحيانا يشعرن بالغضب إذا لم يرضين عن الخدمة، ويبدأن بالحديث بنبرة سيئة، وأحيانا بلغتهن. المشكلة أنهن يطلبن طلبات مستحيلة ويتوقعن مني أن أُلبي طلبهن، لا تطلبي طلبات لا يمكن تلبيتها، كأن يكون شعرك أسود وتريدينه بلاتيني بين ليلة وضحاها، أو يطلبن رسمة حواجب معينة وحواجبهن لا تصلح لها." - انابيلا، 42، الفلبين

المحادثات الصغيرة مهمة
"عملت في مراكز تجميل في بلادي، وأنا هنا منذ 4 سنوات. هنا العمل أصعب بكثير، فالزبونات متطلبات، وهناك الكثير من سوء التفاهم بسبب حواجز الثقافة واللغة، وهن يأخذن الكثير من الوقت لإختيار لون طلاء الأظافر على سبيل المثال، أو يطلبن اللون الوحيد الغير متوفر، مع أنه لدينا عدد هائل من الخيارات. قد لا يتفق الكثير معي في هذه النقطة، ولكن بالنسبة لي أحب أن تتكلم الزبونة معي، خاصة إذا كانت لطيفة، يمكننا أن نتحدث عن أي شيء، لون طلاء الاظافر الاكثر رواجاً، لون الصبغة، أو حتى عن العمل والحياة والعائلة. تلك المحادثات الصغيرة مهمة بالنسبة لي، أحب أن أبقى على تواصل مع الناس، خاصة أني أقضي معظم وقتي في العمل." - ماريفل، 43، الفلبين

خذي بالاعتبار ساعات عملنا الطويلة
"أنا أعمل في مجال إدارة مراكز التجميل منذ 16 عاماً في الشارقة، ودائما ما أستقبل الزبونات بوجه بشوش والكثير من الترحاب. ساعات عملنا تتجاوز ال 12 ساعة أحياناً، ولا يمكننا أن نلقي نظرة على هواتفنا إلا 4 مرات في اليوم لمدة عشر دقائق فقط. كل هذا يجعل من آخر اليوم ثقيل أحيانا، وتشعر العاملات بالتعب والنعاس. ومع ذلك يجب أن نبقي الزبونة بمزاج جيد ونلبي طلباتها، وسيكون لطيفاً لو قدًرن ذلك، فبعض الزبونات يأتين بآخر أوقات الدوام ويَكن متطلبات جداً، ولكن أغلب الزبونات اللاتي يأتين يمكن امتصاص سوء مزاجهن أو عصبيتهن بالابتسامة والترحيب. وفي حال تعرض العاملات لبعض الصعوبات مع الزبونات أحاول تغيير العاملة فوراً، وفي حال اعتراض بعض الزبونات على الأسعار أحاول أن أقوم بخصومات." - منى، 50، فلسطين

@RanaAfifi