يوميات المونديال: عبور صعب لإسبانيا والبرتغال.. وأول فوز للعرب

مشجع سعودي رسم على وجهه علمىّ المملكة ومصر - التقطت الصورة بواسطة أيمن عارف

FYI.

This story is over 5 years old.

كأس العالم 2018

يوميات المونديال: عبور صعب لإسبانيا والبرتغال.. وأول فوز للعرب

ماكينة أهداف رونالدو تتعطل بعد إخفاقه في تسجيل خامس أهدافه من ركلة جزاء

أخيرًا ذاق العرب حلاوة الفوز في منافسات كأس العالم لكنّه حين جاء كان على حساب أشقائهم؛ حيث تمكنت السعودية من التفوق على مصر (2-1) في مباراة الجولة الثالثة من المجموعة الأولى. وودع المنتخبان البطولة مبكرًا بعد أن خسر كل منهما أمام أوروجواي وروسيا. وكانت هذه المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة لكل منهما للظهور بشكل مشرّف.

ومنح هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر الفرصة لحارسه المخضرم عصام الحضري لحماية عرين الفراعنة ليصبح أكبر لاعب يشارك في تاريخ المونديال. وكان هذا هو التغيير الوحيد الذي شهده تشكيل الفراعنة عن مباراة روسيا الماضية.

إعلان

سجل محمد صلاح هدف التقدم في الدقيقة 22 بعد تمريرة رائعة من عبدالله السعيد حوّلها صلاح داخل الشباك. وكانت مصر قريبة من إضافة الهدف الثاني عبر محمود حسن "تريزيجيه" الذي أهدر فرصتين متتاليتين في الدقيقتين 33 و34.

لحظة تسجيل محمد صلاح هدف منتخب مصر - التقطت الصورة بواسطة أيمن عارف

احتسب حكم المباراة ضربة جزاء للسعودية، تقدم فهد المولد لتسديدها لكنّ عصام الحضري تصدى لها بشكل رائع. وبعدها بدقائق قليلة وفي الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول احتسب الحكم ركلة جزاء أخرى. وحين اعترض لاعبو مصر لجأ إلى تقنية الـ VAR لكنّ حكام الفيديو اختلفوا في تقييم القرار ليصرّ الحكم على صحة قراره وتسجل السعودية من ركلة الجزاء الثانية هدفها الأول عبر سلمان الفرج.

خسرت مصر خدمات عبدالله السعيد لاعب خط الوسط بسبب الإصابة قبل نهاية الشوط الأول وشارك عمرو وردة بدلًا منه، وكانت السعودية أكثر استحواذًا على الكرة خلال الشوط الثاني وأُتيحت لها بعض الهجمات الخطيرة لكنّ عصام الحضري كان متألقًا. أمّا المنتخب المصري فكانت هجماته أقل لكنّها أيضًا كانت مفعمة بالخطورة.

هجمة سعودية وسط دفاعات المنتخب المصري - التقطت الصورة بواسطة أيمن عارف

استمر التعادل وبينما كانت المباراة تلفظ أنفسها الأخيرة جاء الهدف السعودي القاتل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع عبر سالم الدوسري ليعلن فوز الأخضر وسقوط الفراعنة مجددًا.

الفوز رفع رصيد السعودية إلى 3 نقاط في المركز الثالث من المجموعة الأولى، أمّا مصر فودعت البطولة دون نقاط. وبعد المباراة اعتذر محمد صلاح إلى الجماهير المصرية عن النتائج وشكرهم على دعمهم للمنتخب خلال المونديال.

أوروجواي على القمة

في المجموعة نفسها، التقى المنتخبان الروسي والأوروجوياني في لقاء تحديد صاحب الصدارة. وبعد أن نجح كل منهما في الفوز بمباراتيه السابقتين كانت التوقعات أن تشهد المجموعة مواجهة قوية ومتكافئة لكنّ الفوارق بين المنتخبين كانت قوية.

إعلان

تمكن المنتخب الأوروجوياني من فرض سيطرته على المباراة. وفي الدقيقة 10 تمكن لويس سواريز من تسجيل هدف التقدم من ضربة ثابتة على حدود منطقة الجزاء سددها قوية لتسكن الشباك.

في الدقيقة 23 عززت أوروجواي تقدمها. سدد دييجو لاكسالت كرة اصطدمت بقدم دينيس تشيريشيف وعرفت الطريق إلى الشباك. وقبل نهاية الشوط الأول، تضاعفت المعاناة الروسية بعدما قرر الحكم طرد سمولينكوف.

شوط المباراة الثاني كان هادئًا. المنتخب السماوي اكتفى بالثنائية وروسيا حاولت حماية مرماها. وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة تصدى الحارس أكينفيف لتصويبة قوية للغاية من كرستيان رورديجز لكنّ شباكه استقبلت هدفًا ثالثًا عن طريق كافاني في اللحظات الأخيرة من المباراة.

لقاءات ساخنة

في المجموعة الثانية لم تكن الأمور هادئة ومستقرة، هناك ثلاثة منتخبات تتنافس على التأهل هي؛ إسبانيا والبرتغال وإيران. كمّا أن المنتخب المغربي الذي خسر مباراتيه الأوليين لن يكون فريسة سهلة وبإمكانه أن يساهم في تحديد هوية المتأهلين إلى دور الـ16.

قبل هذه الجولة، كانت البرتغال وإسبانيا على الصدارة برصيد 4 نقاط. وخلفهما إيران وفي رصيدها 3 نقاط. ويأتي أسود الأطلس في النهاية دون نقاط.

كان على إسبانيا أن تهزم جارتها المغرب. في مباراة اعترف فيرناندو هييرو المدير الفني للاروخا أنها لن تكون سهلة على الإطلاق. وبالفعل أثبت نجوم المنتخب المغربي أنهم لن يكونوا لقمة سائغة.

تقدم أسود الأطلس في الدقيقة 14 عبر خالد بو طيب الذي استغل خطأ مشتركًا من إنيستا وسيرجيو راموس وانفرد بالحارس ديفيد دي خيا ووضع الكرة بين قدميه معلنًا تقدم المغرب. ردة فعل إسبانيا جاءت بعد 5 دقائق فقط. اخترق إنيستا الدفاع المغربي من الجبهة اليمنى ومرر الكرة لإسكو الذي لم يتردد في هز الشباك.

إعلان

كان بو طيب قريبًا من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 25 حين انفرد مجددًا بالحارس لكن دي خيا تصدى لهذه المحاولة.

واحدة من أفضل التصويبات في المونديال الحالي جاءت عبر نور الدين مرابط الذي سدد كرة قوية اصطدمت بالقائم والعارضة في الدقيقة 55.

في الدقيقة 81 تمكن المنتخب المغربي من تسجيل الهدف الثاني عن طريق يوسف النصيري برأسية رائعة سكنت الشباك وسط ذهول لاعبي إسبانيا. وبينما تتجه المباراة إلى نهايتها، جاء هدف التعادل عن طريق البديل دييجو اسباس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وسط اعتراضات من لاعبي المغرب، لجأ الحكم إلى مساعدي الفيديو الذين أكدوا له صحة الهدف ونفوا أن يكون اللاعب الإسباني في موقف تسلل لحظة تمرير الكرة.

في المباراة الثانية، كانت الأجواء مشتعلة أيضًا. تقدمت البرتغال بهدف لكواريزما في الدقيقة 45 من تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء. وفي الدقيقة 52 كان كرستيانو رونالدو قريبًا من تسجيل الهدف الثاني لبلاده والخامس له في المونديال لكنّ ركلة الجزاء التي سددها لم تسكن الشبك بسبب تألق الحارس رضا بيرانوند.

حاولت إيران إدراك التعادل، وفي الدقيقة 82 اكتفى الحكم بتوجيه البطاقة الصفراء لرونالدو بعدما قام بضرب أحد لاعبي إيران دون كرة. قبل النهاية بلحظات قليلة احتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب الإيراني سجل منها كريم أنصاري هدف التعادل. وكادت إيران تسجل الثاني في اللحظات الأخيرة لكن تسديدة مهدي تاريمي ضلت طريقها إلى المرمى لتنتهي المباراة بالتعادل.

وهكذا تربعت إسبانيا على القمة برصيد 5 نقاط وبفارق هدف واحد فقط عن البرتغال الثانية، في حين احتلت إيران المركز الثالث برصيد 4 نقاط والمغرب الرابع بنقطة واحدة.

مواجهات نارية

وتقام الثلاثاء مواجهات نارية في المجموعتين الثالثة والرابعة لتحديد المتأهل إلى دور الـ16. حسمت فرنسا موقفها في المجموعة الثالثة لكنّ الدنمارك وأستراليا بينهما منافسة على البطاقة الثانية. فرنسا في رصيدها 6 نقاط، والدنمارك 4 نقاط، بينما حصدت أستراليا نقطة وحيدة، في حين تلقت بيرو هزيمتين.

وتلعب فرنسا مع الدنمارك في أقوى مواجهات المجموعة، في حين تخوض أستراليا مواجهة أسهل أمام بيرو، أما أكثر مباراة ستجذب الأنظار إليها ستكون في المجموعة الرابعة بين الأرجنتين ونيجيريا. ميسي ورفاقه ليس أمامهم إلا الفوز للتأهل إلى دور الـ16.

النسور النيجيرية حصدت 3 نقاط في الجولتين الماضيتين أمّا الأرجنتين فاكتفت بنقطة وحيدة. وفي المجموعة نفسها تلعب كرواتيا التي حسمت تأهلها برصيد 6 نقاط أمام أيسلندا التي لم تحصد إلا نقطة وحيدة.