رياضة

أول رياضية عابرة جنسياً تشارك في مسابقة رفع الأثقال بأولمبياد طوكيو

العابرات جنسياً لسن الوحيدات اللواتي لديهن مستويات عالية من التستوستيرون fyi
1624293853398-gettyimages-943605096

Getty Images

أصبحت النيوزيلندية لوريل هوبارد أول رياضية عابرة جنسياً يتم اختيارها للمشاركة في مسابقات الألعاب الأولمبية.

وستشارك هوبارد، 43 عاماً، في الفريق النسوي لرفع الأثقال بوزن 87 كيلوغراماً في أولمبياد طوكيو، بعد أن تم تعديل المتطلبات الخاصة بالتأهيل. وكانت هوبارد تنافس في الأحداث الرياضية الخاصة بالرجال قبل أن تعلن أنها عابرة جنسياً في 2013.

وقد غيرت اللجنة الأولمبية الدولية قوانينها في ٢٠١٥ على نحو يتيح للرياضيين الذين يعبرون من ذكر إلى أنثى التنافس في فئة النساء دون الحاجة إلى جراحة لإزالة الخصيتين، بشرط أن يكون مستوى هرمون التستوستيرون الكلي تحت مستوى معين لمدة 12 شهرًا على الأقل.

وعلى الرغم من أن مستويات هرمون التستستيرون لدى اللاعبة هوبارد أقل من المستوى المحدد للاعبين الرجال، إلا أن المنتقدين يقولون إن لديها أفضلية غير منصفة تجاه الإناث بحق اللاعبات الإناث منذ الولادة، وادعوا أن العابرات جنسياً لديهن أفضلية بيولوجية مثل زيادة كثافة العظام والعضلات.

وقالت لاعبة رفع الأثقال البلجيكية آنا فانبلينغن، التي تنافس في الفئة نفسها، إنه إذا سمح لهوبارد بالمنافسة في طوكيو، فإن ذلك سيكون غير منصف بحق النساء، وقالت أنها تدعم تمامًا العابرين جنسياً وأن تعليقاتها لم تكن انتقادًا شخصيًا لهابارد.

في المقابل، طالب آخرون بمزيد من الضم لفئات كانت مستثناة في الألعاب. ويقول خبراء أن العابرات جنسياً لديهن أفضلية أو ميزة غير عادلة من فكرة أن هرمون التستوستيرون يسبب تغيرات جسدية مثل زيادة كتلة العضلات. لكن العابرات جنسياً لسن الوحيدات اللواتي لديهن مستويات عالية من هرمون التستوستيرون. تشير التقديرات إلى أن 10٪ من النساء يعانين من متلازمة تكيس المبايض، مما يؤدي إلى ارتفاع في مستويات هرمون التستوستيرون. ومع ذلك لا يتم منعهن من المشاركة.

كما يشير البعض إلى أن الحديث بأن العابرات جنسيًا يتمتعن بميزة غير عادلة في الرياضة يتجاهل أيضًا حقيقة أنهن يعانين من عوائق أخرى تعمل ضدهن حيث يتعرضن لمعدلات أعلى من التنمر والقلق والاكتئاب وأيضاً الفقر بسبب الرفض العائلي والمجتمعي - وكل ذلك يزيد من صعوبة تدريبهن وقدرتهن على المنافسة. ويربط آخرون بين ما يحدث مع العابرين والهويات الجندرية الأخرى في الرياضة، وبين تاريخ طويل من التمييز والعنصرية ضد الرياضيين السود الذين تم اعتبار أنهم "متفوقون وراثيًا" في محاولة للتقليل من آثار عملهم الشاق وتدريبهم.

تحتل هوبارد الآن المرتبة 16 في التصنيف العالمي، لكن العديد من الرياضيين سوف يتغيبون عن الألعاب بسبب القواعد المعلن عنها في الاولمبياد هذا العام والتي تفرض على الدول أن تقتصر على رافع واحد فقط لكل فئة. من المقرر أن تبدأ دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو في 23 يوليو.