مقاطعة

ستاربكس تخسر 11 مليار دولار من القيمة السوقية وسط حملات مقاطعة وإضرابات

تمثل هذه الخسائر أطول تراجع للشركة منذ تأسيسها في عام ١٩٩٢
ستاربكس تخسر 11 مليار دولار من القيمة السوقية وسط حملات مقاطعة

(الصورة لـ HENRY & CO عبر UNSPLASH)

تراجعت أسهم شركة ستاربكس، عملاق القهوة الأمريكي، بشكل حاد خلال الأسابيع الأخيرة، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ عام ٢٠٢٠.

أفاد تقرير لمجلة نيوزويك أن شركة ستاربكس شهدت اضطرابات في الأسابيع الأخيرة بسبب مزيج من العوامل، بما في ذلك حملات المقاطعة وإضرابات الموظفين التي طالبت بتحسين بيئة العمل والأجور وعروض ترويجية ضعيفة. ونتيجة لذلك، انخفضت قيمة الشركة السوقية بحوالي ١١ مليار دولار.

إعلان

ويأتي هذا التراجع وسط مخاوف من تراجع اتجاهات المبيعات في الشركة، والتي تعاني من ضغوط متعددة، بما في ذلك المقاطعة واسعة النطاق ضد عدد من العلامات التجارية العالمية بسبب دعمها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبحسب وكالة بلومبيرغ، فقد انخفضت أسهم ستاربكس بنسبة ١.٦٪ يوم الاثنين، لتكون بذلك الجلسة الحادية عشرة على التوالي من التراجع. وبشكل عام، انخفضت أسهم الشركة بنسبة ١٩٪ منذ بداية العام الجاري.

وتمثل هذه الخسائر أطول تراجع للشركة منذ تأسيسها في عام ١٩٩٢، مع انخفاض إجمالي في القيمة السوقية بنسبة ٩.٤٪، أي ما يعادل نحو ١٢ مليار دولار من القيمة السوقية، وفقًا لبلومبيرغ.

وخلال فترة ١٩ يومًا، منذ إطلاق حملة "يوم الكوب الأحمر" في ١٦ نوفمبر، انخفضت أسهم ستاربكس بنسبة ٨.٩٦٪، أي ما يعادل خسارة تقدر بنحو ١١ مليار دولار، وسط تقارير عن تباطؤ المبيعات واستجابة متزايدة لعروض موسم العطلات. ويمثل التأثير المستمر للمقاطعة تحديًا كبيرًا للشركة، مما يتطلب تعديلات استراتيجية في سوق تنافسية.

إلى جانب المقاطعة، وجدت شركة ستاربكس نفسها في مأزق آخر مع اتحاد عمالها، الذي أصدر بيانًا يدعم فيع الفلسطينيين. وقد اعتبرت الشركة أن هذا البيان يضر بسمعتها، ورفعت عليه دعوى قضائية.

إعلان

وأعربت الشركة عن رفضها للموقف المؤيد لفلسطين، معتبرة أنه ربط اسم الشركة بآراء النقابة، كما أعربت عن قلقها إزاء انتشار معلومات مضللة وعناوين غير دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي.

في وقت سابق، قالت الشركة في بيان على موقعها على الإنترنت عن عملياتها في الشرق الأوسط، إنها مؤسسة غير سياسية ونفت شائعات بأنها قدمت الدعم للحكومة أو الجيش الإسرائيليين.

وتزايدت حملات مقاطعة ستاربكس في العالم العربي منذ بداية الحرب على غزة. في مدينة الكويت، رصدت وكالة رويترز سبعة فروع لستاربكس وماكدونالدز وكنتاكي فرايد تشيكن خالية تقريبًا من الزبائن. 

وفي العاصمة المغربية الرباط، قال عامل في أحد فروع ستاربكس إن عدد الزبائن انخفض بشكل ملحوظ.

وذكرت تقارير أن شركة ستاربكس في مصر سرحت عددًا من العاملين بها أواخر نوفمبر الماضي، بعد تأثرها ماليًا بالمقاطعة.