مجتمع

النساء يواجهن عنفاً جنسياً في "مخيمات الأرامل" بسوريا

واحدة من كل أربع نساء تقريبًا شهدن اعتداءات جنسية في المخيم على أساس يومي أو أسبوعي أو شهري
GettyImages-976875838

Getty Images

ممارسة "الجنس من أجل البقاء." الإساءة والإجبار على العمل والإيذاء الجنسي.

هذا ما يتعرض له النساء والأطفال الذين يعيشون في بعض المخيمات السورية، الذين يواجهون مستويات مرتفعة من العنف الجنسي والجسدي حسب ما كشف تقرير صادر عن منظمة "وورلد فيجن."

وأشار تقرير عن صحيفة "الغارديان" أن الأطفال فيما يسمى "بمخيمات الأرامل" يتعرضون للإهمال الشديد والإساءة والإجبار على العمل، بينما تكون الأمهات في "نقطة الانهيار" نفسيًا. 

إعلان

وقالت المنظمة غير الحكومية إنه لا يُسمح للنساء بمغادرة المخيمات بحرية. وبسبب عدم تمكنهم من البحث عن عمل مدفوع الأجر أو إعالة أسرهم، يجد البعض أنه "لا خيار أمامهن" سوى الانخراط فيما يسمى بـ "الجنس من أجل البقاء."

وقال حوالي 34 بالمئة من الأطفال إنهم تعرضوا لواحد أو أكثر من أشكال العنف و2 بالمئة قالوا إنهم تزوجوا وهم في سن مبكرة. وتم اجبار 58٪ من الأولاد و 49٪ من الفتيات في سن 11 أو أكثر على العمل.

ومن بين 419 شخصًا قابلتهم منظمة "وورد فيجن" في 28 مخيّمًا، وهي موطن لعشرات الآلاف من النساء العازبات - بما في ذلك المطلقات أو اللائي فقدن أزواجهن وأطفالهن، قالت واحدة من كل أربع نساء تقريبًا إنهن شهدن اعتداءات جنسية في المخيم على أساس يومي أو أسبوعي أو شهري. وقال حوالي 9 بالمئة من المستطلعين إنهم تعرضوا للإيذاء الجنسي.

وقالت ألكسندرا ماتي، المؤلفة الرئيسية للتقرير: "إننا نرى العالم يعرب عن تضامنه مع ضحايا الصراع في أوكرانيا، والحكومات ملتزمة بسخاء ببذل كل ما في وسعها لتلبية الاحتياجات الإنسانية هناك. لكن الأرامل السوريات وأطفالهن يستحقون نفس المستوى من التعاطف والرحمة والالتزام. إن آلامهم ويأسهم وحاجتهم لا تقل عن أي شخص آخر يفر من الصراع."

ونزح ما يقرب من 7 ملايين سوري داخليًا منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011. ويعيش حوالي 2.8 مليون فيما يقدر بـ 1،300 مخيم للنازحين داخليًا شمال غرب البلاد.

وتدار المخيمات في إدلب وحلب من قبل المعارضة السورية والجيش التركي، وتقدم سوى القليل من الخدمات الأساسية لقاطني تلك المخيمات.