FYI.

This story is over 5 years old.

فيسبوك

كواليس الصراع المكتوم بين شابين يمتلكان نصف تكنولوجيا الأرض

إيلون ماسك V.S مارك زوكربيرج: تاريخ من المناوشات بين عملاقا التكنولوجيا اللدودين كلله "ماسك" بدعم حملة حذف فيسبوك deletefacebook#
Jordan Pearson
إعداد Jordan Pearson
Sarah Emerson
إعداد Sarah Emerson

شترستوك

يتابع الكثيرون الصراع العلني بين إيلون ماسك، مؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس، ومارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك، وهو بالفعل وضع يدعو للتأمل، فالعداء بين الرجلين يساوي المليارات، ولكن مع أبعاد عاطفية حول الموضوع الذي يشبه وكأنه صراع بين طفلين على لعبة.

بدأ كل ذلك في سبتمبر 2016، عندما انفجر قمر صناعي خاص بشركة فيسبوك بلغ تكلفته 200 مليون دولار، كان يحمله أحد صواريخ شركة "ماسك" نحو الفضاء، وردًا على ذلك، كتب زوكربيرج في إحدى مشاركاته على موقع فيسبوك أنه "شعر بخيبة أمل كبيرة حيال فشل "سبيس إكس" المملوكة لـ "ماسك" في إطلاق القمر الصناعي والذي أدى إلى انفجاره في النهاية".

إعلان

بعد عام تقريباً ، في بث مباشر على Facebook Live، لم يتحدث الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك بشكل مهذب عن قلق ماسك من الذكاء الاصطناعي، حيث قال ماسك في وقت سابق إن الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا وجوديًا للجنس البشري - وهي وجهة نظر وصفها زوكربيرج بأنها "غير مسؤولة إلى حد كبير". وقال: "أعتقد أن الناس الرافضون يحاولون حشد هذه السيناريوهات المخيفة ضد الذكاء الاصطناعي، وهو أمر سلبي بالفعل وفي بعض الحالات أعتقد أنه غير مسؤول إلى حد كبير".

وأضاف: يستخدم فيس بوك التعلُم الآلي بطرق لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك مراجعة التعليقات والمنشورات لتحديد المستخدمين المقبلين على الانتحار. وفي اليوم التالي غرد ماسك على موقع تويتر، قائلا: لا شخص يتم امتلاكه دون قتال، ورفض تعليقات زوكربيرج بعنف، وقال إنه تحدث مع زوكربيرج حول الأمر وأن فهمه للموضوع "محدود".

في يوم الجمعة الماضي، بلغ العداء ذروته منذ انفجار صاروخ ماسك، ورداً على تغريدة كتبها برايان أكتون، المؤسس المشارك لـ "واتساب"، والذي يشجع متابعيه على حذف فيسبوك احتجاجًا على الطريقة التي تتعامل بها الشبكة الاجتماعية مع بيانات المستخدمين، كتب ماسك: "ما هو فيس بوك؟ أعتقد أنه يمكننا أن نتفق جميعًا على رد صادم.

ولكن بعد ذلك، أخذ مستوى الهجوم يرتفع بشكل كبير بعد ما تعهد ماسك بحذف صفحاته الخاصة لشركاته على فيسبوك ثم فعل ذلك بالفعل. ثم تناول ماسك مشكلة الأقمار الصناعية القديمة، حيث غرّد قائلا "نعم، خطأي لكوني أحمق، لقد قدمنا لهم إطلاقًا مجانيًا، ثم قاموا بالحصول على تعويض، أعتقد أنه كان لديهم بعض التأمين". ولم يصدر أي تعليق من زوكربيرج، على حد علمنا، حول هذا الموقف.

يبقى أن نرى ما إذا كان ماسك سيحذف حساب إنستجرام الخاص به أيضًا، حيث يمتلك فيسبوك إنستجرام أيضًا، واليوم قام ماسك بالتغريد قائلا: "تأثير فيسبوك ينسحب ببطء".

اختيار الشخص المفضل بين ماسك وزوكربيرج هو سيناريو لا يمكن التنبؤ بمن سيفوز به، فماسك نجح في خصخصة جزء من رحلة البشرية الجماعية إلى الفضاء الخارجي لمصلحته الخاصة، ويمتلك زوكربيرج كمية هائلة من المعلومات الحساسة التي يتم جمعها واستخدامها من قبل أطراف مجهولة لأغراض غير معروفة وغالبًا ما تكون مفاجئة، كما أظهرت أحداث "كامبريدج أناليتيكا" هذا الأسبوع، بعد حصول شركة الاستشارات السياسية البريطانية على معلومات 50 مليون من مستخدمي فيسبوك لتحليل اتجاهات الناخبين الأمريكيين قبل انتخابات الرئاسة الأخيرة بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.

هذا الصراع والجدل ليس حول من هو أفضل، ولكنه صراع يشبه الفوضى حين تكون حركة السير بطيئة لنجد سيارتين لرجلين ثريين تصطدمان ببعضهما البعض، ثم يبدآن في الشجار، في مشهد قد لا ينتهي أبدًا إلى أن يوقفه الرجال الأغنياء أنفسهم.