شارك حوالي 200 شخص عار دهنوا أجسادهم بطلاء أبيض، بجلسة تصوير جماعي للمصور الأمريكي سبنسر تونيك، تم تنظيمها للفت الانتباه إلى تقلص منسوب البحر الميت وتحوله إلى كثبان من الملح الأبيض.ويعتبر البحر الميت أخفض نقطة على وجه الأرض، ويحتوي على مياه مالحة تزيد ب 9.8 مرة عن تلك الموجودة في المحيط. وتتشارك في مياه نهر الأردن خمس دول مشاطئة هي فلسطين، الأردن، سوريا، لبنان وإسرائيل التي تستغل معظم مياهه. وقد فقد البحر ثلث مياهه منذ الستينيات، بسبب شح الأمطار وتحويل المياه من نهر الأردن لمشاريع مائية إسرائيلية، كما تستخدم كل من الأردن وإسرائيل أحواض تبخير ضخمة لاستخراج المعادن مثل البوتاس والمغنيسيوم من مياه البحر، الذي ينحسر بنحو متر كل عام.
Photo: MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images
واجه التعاون الإقليمي لإنقاذ البحر الميت عقبات عديدة. في عام 2013، وقع ممثلون إسرائيليون وأردنيون وفلسطينيون بارزون اتفاقًا لتطوير موارد مائية جديدة بشكل مشترك من خلال تحلية مياه البحر بدعم من البنك الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن بعد سنوات قليلة انسحبت إسرائيل. الأردن، الذي يسيطر على معظم شواطئ البحر الميت ويعتمد عليها كمحرك سياحي رئيسي، يبحث منذ ذلك الحين عن حلول وطنية.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من البناء أو الاستثمار أو استغلال الموارد الطبيعية في البحر الميت وشواطئه، في حين يستثمر المستوطنون في العديد من المشاريع السياحية والزراعية. والبحر الميت هو جزء من منطقة الأغوار التي احتلتها إسرائيل عام 1967 والتي تشكل نحو 30% من مساحة الضفة الغربية.
Photo: Amir Levy/Getty Images
وصوّر تونيك أكثر من ألف عارضة أزياء قبل عقد من الزمان على شواطئ البحر الميت على الجانب الإسرائيلي. وقال تونيك للغارديان أنه اختار تغطية النماذج بالطلاء الأبيض لاستحضار القصة التوراتية لزوجة لوط، التي قيل إنها تحولت إلى عمود ملح.
