في ظل الأخبار العربية التعيسة وقلة التلاحم والتعاون العربي وصعوبة "الشغل سوا" أسعدني خبر تعاون مغني الرابر العراقي نارسي (ياسين السلمان) مع الفرقة اللبنانية الموسيقية "مشروع ليلى" بأغنية جديدة نجحت عن طريقة بجمع العراق ولبنان، مع عالم الهيب هوب والموسيقى العربية البديلة. صراحة خبر حلو، والحلو أكتر أنني حصلت على لمحة أولية من الفيديو الجديد الذي أعجبني كثيراً. في هذه المقابلة مع نارسي نتحدث عن هذا الفيديو ونتعرف على موسيقاه أكثر. سنعرض هذا الفيديو على موقعنا.. يلا ENJOY.
إعلان
VICE عربية: دبي. العراق. كندا. ماذا تقول عن نشأتك في هذه الثقافات الثلاث على موسيقاك؟
نارسي: أعتقد أنني استفدت جداً من هذه التجربة، حيث أصبحت الموسيقى في حياتي مكان أعيش فيه ويعبر عني، إنه جزء طبيعي للغاية من الموسيقى التي أقدمها، لأن موسيقتي هي أكثر قصة صدقاً في حياتي. الموسيقى تنقل ما أشعر به وكيف أعبر عن نفسي من خلال العالم، وكيف يبدو العالم لشخص لا ينتمي إلى بلد واحد أو ليس لديه أي شعور بالقومية، الموسيقى هي بلادي، وكوكب الأرض هو وطني.جميل. ما المشروع الذي تعمل عليه حاليًا؟
أكملت للتو ألبومي SpaceTime الذي سيصدر في نوفمبر، كما أقوم حالياً بكتابة بعض الأعمال الإعلامية التي تستهدف وسائل الإعلام التلفزيونيّة والسينمائيّة. أحاول فقط أن أتوسع وأن أفكر بشكل أكثر طموحاً، أنا أستاذ في جامعة كونكورديا في مونتريال؛ لذلك أنا أقوم بصقل ما أقوم بتدريسه من خلال موسيقى "الهيب هوب" داخل نطاق الجامعة. كما أنني أعمل على إنهاء كتاب عن الشعر، وعموماً أحاول العثور على الوقت لكي أعيش.. "هاها" (يضحك). أخبرنا قليلاً عن ألبومك الجديد.
الألبوم ثمرة التعاون مع كثير من الموسيقيين من حول العالم. يتضمن تعاون مع ياسمين حمدان وموسيقيين من تشيلي وكولومبيا. أردت في هذا العمل أن أخلق منصة تجمع الموسيقيين والخروج من الصورة النمطية الذي يضعهم فيها العالم. أرى هذا الألبوم كجامع لأصدقائي، كما أنه يقدم صورة لواقع ثقافة الفن في عالمنا اليوم. لقد كان بالفعل تعاوناً حقيقاً وجهداً جماعياً. مثلاً، أنا لم أشارك في جميع الأغاني.
نارسي: أعتقد أنني استفدت جداً من هذه التجربة، حيث أصبحت الموسيقى في حياتي مكان أعيش فيه ويعبر عني، إنه جزء طبيعي للغاية من الموسيقى التي أقدمها، لأن موسيقتي هي أكثر قصة صدقاً في حياتي. الموسيقى تنقل ما أشعر به وكيف أعبر عن نفسي من خلال العالم، وكيف يبدو العالم لشخص لا ينتمي إلى بلد واحد أو ليس لديه أي شعور بالقومية، الموسيقى هي بلادي، وكوكب الأرض هو وطني.جميل. ما المشروع الذي تعمل عليه حاليًا؟
أكملت للتو ألبومي SpaceTime الذي سيصدر في نوفمبر، كما أقوم حالياً بكتابة بعض الأعمال الإعلامية التي تستهدف وسائل الإعلام التلفزيونيّة والسينمائيّة. أحاول فقط أن أتوسع وأن أفكر بشكل أكثر طموحاً، أنا أستاذ في جامعة كونكورديا في مونتريال؛ لذلك أنا أقوم بصقل ما أقوم بتدريسه من خلال موسيقى "الهيب هوب" داخل نطاق الجامعة. كما أنني أعمل على إنهاء كتاب عن الشعر، وعموماً أحاول العثور على الوقت لكي أعيش.. "هاها" (يضحك). أخبرنا قليلاً عن ألبومك الجديد.
الألبوم ثمرة التعاون مع كثير من الموسيقيين من حول العالم. يتضمن تعاون مع ياسمين حمدان وموسيقيين من تشيلي وكولومبيا. أردت في هذا العمل أن أخلق منصة تجمع الموسيقيين والخروج من الصورة النمطية الذي يضعهم فيها العالم. أرى هذا الألبوم كجامع لأصدقائي، كما أنه يقدم صورة لواقع ثقافة الفن في عالمنا اليوم. لقد كان بالفعل تعاوناً حقيقاً وجهداً جماعياً. مثلاً، أنا لم أشارك في جميع الأغاني.
المصدر: ياسين السلمان وتوبي بلامر WATM/ Idea Machine
ما رأيك في مشهد موسيقى الهيب هوب/ الراب في الشرق الأوسط؟
أعتقد أنها وسيلة مثالية للشباب، الهيب هوب هو صوت لا يمكن إسكاته، وهذا بالضبط ما يحتاجه الشباب في العالم العربي، وكذلك مجتمعاتنا في الشتات. في الوقت الذي تسير فيه الأمور أكثر في اتجاه الحرب وتدمير الذات، نحتاج إلى أن نجد صوتنا ونستمع إليه ليس فقط من أجل صحتنا النفسية، ولكن أيضًا؛ لنبدأ في سرد قصصنا من منظورنا الشخصي ونقلها إلى العالم. نحتاج أن نبدأ بتوثيق قصصنا الآن، أو لن نبدأ على الإطلاق. لقد كان لي الشرف أن أكون جزءًا من المشهد الأكبر لأكثر من عقد من الزمان، وشاهدت بعض من مقدمي الحفلات المبدعين، والمنتجين، والراقصين، وفناني الأعمال المرئية، وكلهم متأثرون بـ "الهيب هوب." في الوقت الذي أصبحت فيه الحدود بين الدول أكثر تشدداً، فإن الهيب هوب يُقدم عالماً بلا حدود.
أعتقد أنها وسيلة مثالية للشباب، الهيب هوب هو صوت لا يمكن إسكاته، وهذا بالضبط ما يحتاجه الشباب في العالم العربي، وكذلك مجتمعاتنا في الشتات. في الوقت الذي تسير فيه الأمور أكثر في اتجاه الحرب وتدمير الذات، نحتاج إلى أن نجد صوتنا ونستمع إليه ليس فقط من أجل صحتنا النفسية، ولكن أيضًا؛ لنبدأ في سرد قصصنا من منظورنا الشخصي ونقلها إلى العالم. نحتاج أن نبدأ بتوثيق قصصنا الآن، أو لن نبدأ على الإطلاق. لقد كان لي الشرف أن أكون جزءًا من المشهد الأكبر لأكثر من عقد من الزمان، وشاهدت بعض من مقدمي الحفلات المبدعين، والمنتجين، والراقصين، وفناني الأعمال المرئية، وكلهم متأثرون بـ "الهيب هوب." في الوقت الذي أصبحت فيه الحدود بين الدول أكثر تشدداً، فإن الهيب هوب يُقدم عالماً بلا حدود.
إعلان
فيديوهاتك دائماً ما تكون متقنة. ولكن ماذا يعني لك الفيديو الأخير على وجه الخصوص؟
هذا هو الفيديو الثاني الذي أخرجه لأحد أغانيي الخاصة، وأعتقد فيها أني وجدت فيه أسلوبي الخاص، لكنه أيضاً بيان مرئي، على الرغم من أن الأغنية والمزاج العام للموسيقى لا يدوران حول هذا، إلا أن الهدف الأساسي من هذه الصورة المتحركة تدور حول التضامن والقبول والجمال. لديّ مقطع فيديو ثانٍ يتبع هذا الأمر، متعلق بجميع النساء السُود أو السُمر أو السكان الأصليين، ولكن مع هذا الفيديو، وكرجل في المجتمع العربي، أردت أن أقدم صورة جديدة لأشقائي. في معظم الأوقات، لا نرى رجالاً عرباً في شكل جميل بالإعلام السائد؛ لذلك أردت أن أبرز هذه الصورة للعالم، فالكثير من الحوارات حول بلادنا تدور بنفس الشكل؛ لذا أردت أن أظهر- في هذه الحالة لبنان- بكل مجده وجماله.
هذا هو الفيديو الثاني الذي أخرجه لأحد أغانيي الخاصة، وأعتقد فيها أني وجدت فيه أسلوبي الخاص، لكنه أيضاً بيان مرئي، على الرغم من أن الأغنية والمزاج العام للموسيقى لا يدوران حول هذا، إلا أن الهدف الأساسي من هذه الصورة المتحركة تدور حول التضامن والقبول والجمال. لديّ مقطع فيديو ثانٍ يتبع هذا الأمر، متعلق بجميع النساء السُود أو السُمر أو السكان الأصليين، ولكن مع هذا الفيديو، وكرجل في المجتمع العربي، أردت أن أقدم صورة جديدة لأشقائي. في معظم الأوقات، لا نرى رجالاً عرباً في شكل جميل بالإعلام السائد؛ لذلك أردت أن أبرز هذه الصورة للعالم، فالكثير من الحوارات حول بلادنا تدور بنفس الشكل؛ لذا أردت أن أظهر- في هذه الحالة لبنان- بكل مجده وجماله.
المصدر: ياسين السلمان وتوبي بلامرWATM/ Idea Machine
كيف بدأ التعاون مع "مشروع ليلى"؟
شاركت على المسرح مع فرقة مشروع ليلى في مدن متعددة حول العالم، وطورنا صداقة قوية وتواصلنا معًا لمساعدة بعضنا البعض عدة مرات، وعندما حان الوقت للعمل على ألبومي الخاص، كان الأمر لا يحتاج إلى تفكير.لماذا هم؟
أنا أرى أن التاريخ سيتحدث عن "مشروع ليلى" كواحدة من أهم الفرق الموسيقية في جيلنا كعرب. أنا معجب بهم أولاً وأحب ما يرمزون له، كلانا نقاتل في نفس المعركة ونهتم بنفس الأشياء؛ المساواة والحب والفن.
شاركت على المسرح مع فرقة مشروع ليلى في مدن متعددة حول العالم، وطورنا صداقة قوية وتواصلنا معًا لمساعدة بعضنا البعض عدة مرات، وعندما حان الوقت للعمل على ألبومي الخاص، كان الأمر لا يحتاج إلى تفكير.لماذا هم؟
أنا أرى أن التاريخ سيتحدث عن "مشروع ليلى" كواحدة من أهم الفرق الموسيقية في جيلنا كعرب. أنا معجب بهم أولاً وأحب ما يرمزون له، كلانا نقاتل في نفس المعركة ونهتم بنفس الأشياء؛ المساواة والحب والفن.
المصدر: ياسين السلمان وتوبي بلامر WATM/ Idea Machine
أخبرنا قليلاً عن شكل التعاون بينكما.
انتهيت من الألبوم في 30 يومًا. بعد ذلك مباشرة، أرسلت أنا ومنتجي "ساندهيل- Sandhill"، الموسيقى في اليوم الأول إلى مشروع ليلى، وبحلول اليوم الخامس عشر، ردوا لنا الموسيقى والأغاني بأصواتهم. كتبت الكلمات على الفور، وكانت النتيجة ما رأيتم. لقد كان مشروع طبيعي جدًا، تمامًا مثل صداقتنا وتحالفنا.الفيديو من إخراج ياسين السلمان "نارسي". موسيقى: مشروع ليلى + SANDHILL
انتهيت من الألبوم في 30 يومًا. بعد ذلك مباشرة، أرسلت أنا ومنتجي "ساندهيل- Sandhill"، الموسيقى في اليوم الأول إلى مشروع ليلى، وبحلول اليوم الخامس عشر، ردوا لنا الموسيقى والأغاني بأصواتهم. كتبت الكلمات على الفور، وكانت النتيجة ما رأيتم. لقد كان مشروع طبيعي جدًا، تمامًا مثل صداقتنا وتحالفنا.الفيديو من إخراج ياسين السلمان "نارسي". موسيقى: مشروع ليلى + SANDHILL