مقابلات العمل

فليكر

FYI.

This story is over 5 years old.

مجتمع

7 شخصيات غريبة لا بد أن تُقابلها خلال مقابلات العمل

إذا قابلت أحد هؤلاء المديرين غريبي الأطوار في مقابلة العمل فبوسعك الرحيل فورًا، وبوسعك أيضًا مشاهدة بعض عجائب الحياة

بدأت حياتي العملية قبل اثني عشر عامًا، عملت خلالها في أكثر من خمسين وظيفة، وبطبيعة الحال خضت مقابلات شخصية بلا حصر، وقابلت شخصيات غريبة ومريبة حقًّا في تلك المقابلات. كثيرون يحملون هم المقابلة الشخصية في العمل، ويركزون على إسعاد الممتحن بكل الطرق ليفوزوا بالوظيفة المرجوة، سواء كانت وظيفة انتظروها لسنوات، أو وظيفة تقدم لهم خبرة مهمة، أو حتى وظيفة عادية يحتاجون أجرها للمعيشة. ما يمكنني أن أنصح به هو أن تنظر جيدًا للشخصية التي تجري معها المقابلة، امتحنها كما تمتحنك، فربما تعيد التفكير في الوظيفة. دعني أخبرك عن أغرب الشخصيات التي ستقابلها في رحلة البحث عن عمل.

إعلان

النصاب
"أهلًا وسهلًا بك.. نحن نبحث عن موظف كفء وفرصتك معنا كبيرة. من فضلك املأ هذه الاستمارة وادفع هذا المبلغ وسنتصل بك قريبًا." إذا استقبلك المدير بهذه العبارة مع ابتسامة كبيرة، وبدأ يقنعك بالعمل محدود الساعات ذي الراتب الكبير، وطلب منك دفع مبلغ من المال مقابل "الأبلكيشن" اهرب فورًا. لا شركة جادة تتقاضى رسوماً ممن يطلبون وظيفة فيها. هذه واحدة من حيل النصابين الشهيرة في مجال التوظيف، ينشرون إعلانات وظائف مغرية في جريدة واسعة الانتشار، وعندما تذهب لمقرهم -غالبًا ما يكون شقة صغيرة في منطقة متواضعة أو بعيدة للغاية- يطلبون منك رسومًا مقابل "الأبلكيشن." هل ستتنازل عن وقتك وجهدك وترحل أم تدفع الرسوم؟ غالبًا ستدفع على أمل أن تُقبل، وبالطبع لن يحدث هذا. بقدوم مئة شخص مثلك يستطيعون جمع تكلفة الإعلان مع هامش ربح أيضًا، وربما تتحول الإعلانات "المضروبة" إلى مصدر رزقهم خصوصًا إذا كانوا يقدمون أنفسهم كوسطاء توظيف لشركات أخرى أو موردي عمالة، بمعنى أدق: لا خدمة حقيقية ملموسة.

السيد المتحرش
هذه النوعية واضحة من اللحظة الأولى، المدير الذي ينظر لصدرك نظرة مقيِّمة قبل أن يرفع عينيه ليحدثك، الذي يسألك عن حالتك العاطفية، ويتصل بكِ بلا داعي ليراجع مع تفاصيل تافهة بعد الإنترفيو. المزعج أن تَطفله لا يكون صريحًا بدرجة تبرر أن تتصرفي معه بعنف، وإذا فعلتِ فسوف يتم اتهامك بأنكِ تسعين لإثارة الاهتمام، مغرورة، منحلة، وتُقلب المائدة على رأسك، ويصبح هو الضحية. كثير من المتقدمات للعمل يخشين هذه النقطة الأخيرة، فيتحملن الأمر على مضض، ويعتقدن أنهن قادرات على ردع مديرهن المتحرش بأسلوبهن الحازم والمحترم إذا نلن الوظيفة. نصيحة.. ابتعدي فوراً لأن الأمور ستزداد سوءًا لاحقًا، ستزداد تحرشاته وضوحًا ورعونة، وإذا تراجعتِ بعد بدء عملك بالفعل يمكنه أن يتلاعب بأعصابك، يزعجك بمهامٍ سخيفة، أو يمتنع عن دفع راتبك لو استقلتِ. لا داعي للمغامرة من الأساس، فأسوأ ما قد تتعرضين له في عملك أن تكوني تحت إمرة متحرش.

إعلان

الحالم
"نحن شركة ناشئة، لدينا خطة صعود سننافس غوغل بها خلال عام، لن نمنحك راتبًا الآن ولكن بعد نجاحنا ستصبح مليونيراً." هل قابلت هذه الأجواء من قبل في مقابلة عمل؟ المدير المتحمس الذي يدور قوس قزح حول رأسه، ويعتقد أنه سيحقق أعظم نجاح في فترة وجيزة، ويقنعك بأن تكون "شريكًا" يكرِّس حياته كاملة للشركة؟ الطموح أمر عظيم بالطبع، وكثير من الشركات حققت نجاحات أسطورية في غمضة عين، لكن.. عليك التروي إذا كانت الامتيازات المقدمة لك قليلة، ولا تقارن بالجهد والوقت الذي ستقدمه في وظيفتك. الكثير من المديرين "الطموحين" يقنعونك بالعمل براتب قليل جدًّا مقابل ساعات عمل طويلة وجهد كبير، على أن تنتهي تلك الفترة قريبًا. الحقيقة أني لم أشهد تجربة واحدة صادقة، لذا أنصحك بألا تقبل وظيفة بتلك الشروط إلا لو كنت ستحصل على خبرة ثمينة تثقل سيرتك الذاتية في المقابل، خصوصًا إذا كنت حديث التخرج أو تسعى لتغيير مجال عملك مثلًا.

رجل الإيمان والتقوى
أنتِ مناسبة لوظيفتنا تمامًا ولكن.. ألن ترتدي الحجاب؟".. "هل أنت ملتزم بالصلاة؟" هذه عبارات ستتعرض لها في المقابلة الشخصية مع المدير التقي. يمارس المدير التقي عليك حكمًا أخلاقيًّا ويقيِّم شكلك وملابسك وحتى ألفاظك، يستعمل عبارات أبوية بغرض تقويمك وبرمجتك على هواه، وبحسب توافقك معه يمكنك أن تضمن الوظيفة أو تخرج وتلقي بآمالك في البحر. إذا قُبلت في تلك الوظيفة فتوقع مزيدًا من التعليقات والتوجيهات والبرمجة، والتي قد تبلغ حد الصدام إذا كنت ممن يحرصون على مساحتهم الشخصية، ويضع حدودًا لزملاء العمل. الإيمان شيء جميل بالطبع، ولكن بعض الأشخاص يريدون إجبارك على الشعور بجماله بطريقتهم هم، وهذا شيء لا يحتمل.. ليس لفترة طويلة.

مستر عبقرينو
الطاووس العظيم الذي يعرف كل شيء، الذي غزا الغابات والمحيطات ثم استقر به المقام في تلك الشركة ليغير تاريخ العالم. المدير المغرور يمكن معرفته من النظرة الأولى، حديث مبالغ فيه إنجازاته، رحلاته حول العالم، الشركات التي عمل فيها سابقًا، علاقاته بذوي النفوذ، ثم تسفيهه من الآخرين، أو تعليقه على كل ما يفعلون وكأنه أوتي مكامن الحكمة. مواصلتك لإجراءات التوظيف يعتمد على احتمالك للمغرورين، إذا كنت تراه ظريفًا وستتعلم منه اقبل بالوظيفة، وارحل فورًا لو كان تعاملك معه سيؤدي بك للسجن.

المتسلطة
المجتمع يحكم على المرأة ويضغط عليها، ينتظر أي فرصة للومها على أي تقصير، ويرفع شعار "ليس لكِ إلا المطبخ" إذا سَهت عن شيء يمر مرور الكرام لو ارتكبه رجل، لهذا تتشدد النساء في عملهن ويحكمن موظفيهن بالحديد والنار هذه حقيقة, ولكن ما ذنبي أنا؟ إذا قابلتك المديرة المتسلطة ستعرفها من النظرة الأولى، عصبية مفرطة ووجه متجهم، وتدقيق في كل التفاصيل، وحرص موسوس على التفوق، لن تنسجم معها إلا لو تمتعت بنفسية "النيرد" مدمن الكمال، المدقق في التفاصيل. ولكن في الواقع، ستتعلم الكثير منها وقد تقضي أفضل أوقاتك معها.

المخوفاتي
عنيف الأسلوب، قاسٍ، يتعمد إرهاب من حوله بملاحظاته الجافة وصوته المرتفع، المدير المرعب بروفة حقيقية لفيلم شركة المرعبين المحدودة، ستراه يصرخ لأتفه الأسباب، ويدخل بمشهد سينمائي هدفه إرهابك، أو كما يقول المثل المصري "يدبح لك القطة" فترفع حاجبًا وتتساءل: "ما لك يا عمنا!" الحزم والتدقيق مطلوبين في العمل بشدة، خصوصًا أن أغلب الموظفين لن ينجزوا إلا تحت ضغطٍ وملاحقة، ولكن الكثير من الصراخ والعصبية ينشر التوتر في المكان، ويحول بيئة العمل إلى مستشفى مجانين. هل ستتحمل الحياة في مستشفى مجانين؟ القرار لك. إذا قابلت أحد هؤلاء المديرين غريبي الأطوار في مقابلة العمل فبوسعك الرحيل فورًا، وبوسعك أيضًا مشاهدة بعض عجائب الحياة.