FYI.

This story is over 5 years old.

تقنية

زوكربيرغ: المعظم لا يفهم كيف يستخدم فيسبوك بياناتهم لأن سياسات الخصوصية صعبة

مستخدم الإنترنت العادي يحتاج إلى قضاء شهر كامل بدون عمل كل عام لقراءة سياسات الخصوصية لكل موقع يستخدمه
Kaleigh Rogers
إعداد Kaleigh Rogers

Screengrab/US Senate

إذا كنت لا تعرف بالضبط البيانات التي يجمعها فيسبوك عنك أو كيفية استخدامها، فذلك لأنك لم تقرأ وتفهم سياسة سياسات خصوصية الموقع، هذا ما قاله مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي الشهير. جاءت هذه الاقوال خلال جلسة استماع لـ زوكربيرغ أمام جلسة مشتركة لعدة لجان بمجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك بعدما تم الكشف خلال الأسابيع القليلة الماضية عن أن شركة كامبردج أناليتيكا حصلت على معلومات من حسابات نحو 87 مليون مستخدم. وقيل إن تلك المعلومات استخدمت لمساندة حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبان الانتخابات.

إعلان

زوكربيرغ الذي تم استجوابه أمام لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالقضاء ولجنة مجلس الشيوخ المعنية بالتجارة والعلوم والنقل، أجاب على أسئلة تتعلق بخصوصية البيانات وما ستفعله الشركة بشكل مختلف في المستقبل. وأشار الملياردير الامريكي خلال الجلسة أن الشفافية مع المستخدمين بشأن البيانات التي يتم جمعها وكيفية استخدامها أمر مهم ولكنه شيء كافحت شركات التكنولوجيا طويلاً لإيجاد طريقة للقيام به بشكل فعال. "هذه مشكلة وتحدي واجهناها نحن والآخرون في صناعة التكنولوجيا، وهو أن سياسات الخصوصية الطويلة مربكة للغاية،" اضاف زوكربيرغ: "أحد الأشياء التي كان علينا التعامل معها مع مرور الوقت هو جعل الأشياء بسيطة قدر الإمكان حتى يتمكن الناس من فهمها. لا نتوقع أن المستخدمين يرغبون في الاطلاع على مستند قانوني وقراءته بالكامل."

صحيح أن معظم مستخدمي الإنترنت لا يقرؤون سياسات الخصوصية، وطول المستند غالباً ما يكون جزءًا من المشكلة، حيث أظهرت الدراسات أن مستخدم الإنترنت العادي سيحتاج إلى قضاء شهر كامل بدون عمل كل عام لقراءة سياسات الخصوصية لكل موقع يقومون باستخدامه. ولكن من الصحيح أيضًا أن الطرق التي يستخدمها فيسبوك، وشركات التكنولوجيا الأخرى، لجمع واستخدام بياناتنا معقدة في كثير من الأحيان، وأن وجود قوانين قانونية مكثفة لشرحها للمستخدمين هدفه في الغالب حماية الشركة أكثر من كونها تهدف الى إعلام المستخدمين بسياسة الشركة بالفعل. من أجل بناء شفافية حقيقية، فإن إخبار المستخدمين بما يحدث بالضبط بلغة بسيطة سوف يؤدي هدفه أكثر من جعل سياسة خصوصية أقصر قليلاً.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن فيسبوك عن عدد من الخطوات التي اتخذها لمحاولة زيادة الشفافية مع المستخدمين وبنفس الوقت حماية البيانات أيضًا، ضمن هذه التحركات، تم الاشارة الى أن الإعلانات على الموقع ستصبح أكثر شفافية بحيث تصبح البيانات حول من يرى الإعلانات ومن يدفع لهذه الاعلانات، متاحة للمستخدمين. اضافة الى ذلك، أعلن موقع فيسبوك عن تخصيص صندوق بمبلغ 40،000 دولار أمريكي لتشجيع المبلغين عن المخالفات للإبلاغ عن إساءة استخدام الإعلانات على المنصة.

ويخضع فيسبوك حاليًا للتحقيق من قِبل لجنة التجارة الفيدرالية بشأن انتهاك محتمل لسياسة الخصوصية المنصوص عليها في موقع الشبكات الاجتماعية بسبب تورطها في فضيحة كامبريدج أناليتيكا. وسيشهد زوكربيرغ مرة أخرى اليوم الأربعاء، ولكن هذه المرة أمام لجنة مجلس النواب حول الطاقة والتجارة. وقد ارتفعت أسهم فيسبوك في أسواق المال الأمريكية 5٪ خلال أول استراحة أثناء جلسة الاستماع، وهو ما يؤشر على الارتياح لأداء واعترافات زوكربيرغ. من أقوال زوكربيرغ أمام الجلسة:

  • من الواضح الآن أننا لم نبذل جهدا كافيا لمنع إساءة استخدام هذه الأدوات للإضرار بالآخرين (عن طريق) الأخبار الكاذبة والتدخل الخارجي في الانتخابات وخطاب الكراهية وكذلك (اختراق) خصوصية البيانات
  • من الواضح أنه كان من الخطأ" تصديق أن كامبردج أناليتيكا حذفت بيانات المستخدمين، دون التحقق من الأمر
  • "لا أشعر" أن فيسبوك يمارس الاحتكار
  • إعترف زوكربيرغ أيضا عن أن روبرت مولر، المحقق الخاص في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية 2016، أجرى مقابلات مع عاملين في الشركة
  • تعهد زوكربيرغ بأن يكون هناك دائما نسخة مجانية من فيسبوك، مع الابقاء على احتمال طرح نسخة خالية من الإعلانات بمقابل مادي

ظهر هذا الموضوع في الأصل على Motherboard مع إضافات من فريق VICE عربية