FYI.

This story is over 5 years old.

شباب

احذر من تغريداتك القديمة "المنسية".. الخطة يجب أن تبدأ الآن!

"لا يجب أن تكشف عن كل ما بداخلك للعالم، خاصةً عندما لا يتمكن الأشخاص من تفهم أسلوبك، وكيفية التعامل مع أفكارك"
Harry Cheadle
إعداد Harry Cheadle
قيتي ايميجيس

هذه المقالة ظهرت في الأصل على VICE US

سمحت وسائل الإعلام الاجتماعي للجميع بمشاركة أفكارهم المميزة وأيضا روح الدعابة مع العالم بأسره عبر نقرة زر واحدة، وهو أمر جنونيا لا ينبغي لأحد حقيقي أن يفعله.

ففي الأسبوعين الماضيين، اضطر بعض لاعبي البيسبول المحترفين إلى التعامل مع تداعيات التغريدات المتعصبة للمثلية والعنصرية التي قاموا بكتابتها حين كانوا مراهقين.

كما تعرض، جيمس غن، مخرج فيلم “حراس المجرة أو “Guardians of the Galaxy الذي انتجته شركة ديزني، إلى حملة انتقادات كبيرة من قبل بعض وسائل الإعلام الاجتماعي اليمينية، بسبب تغريدة "فكاهية" أطلقها على موقع تويتر قبل عقد من الزمان عن الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال.

إعلان

وكذلك تعرضت الصحفية سارة جيونغ (التي لها إسهامات على موقع Motherboard) إلى حملة مماثلة بعد أن حاولت شخصيات من الجناح اليميني طردها من الوظيفة التي حصلت عليها للتو ككاتبة في صحيفة نيويورك تايمز بسبب تغريداتها القديمة، والتي أوضحت فيها أنها من أكثر الناس التي تكره أصحاب البشرة البيضاء (أعلنت نيويورك تايمز بعد ذلك إنها لم تطرد سارة جيونج، رغم أنها لن تغض الطرف عن تغريداتها القديمة).

من الواضح أن الحملات المنظمة التي تستغل هذه المنشورات المتواجدة على مواقع التواصل الاجتماعي وتخرجها عن سياقها من أجل مهاجمة بعض الأشخاص، تختلف عن فكرة مراقبة بعض الأشخاص لوجود بعض الأفكار "السامة" القديمة التي تظهر على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.

فكما هو واضح، إذا كانت الشركات ستأخذ بمثل هذه الأمور التي تستهدف تشويه السمعة على محمل الجد، فإن ذلك سيؤدي فقط إلى المزيد من هذه الحملات الغير شريفة.

لكن بدلاً من هذه الحالات الفردية، من الواضح أن العديد من الأشخاص لديهم مشاركات قاموا بكتابتها في سياقات معينة، أو مع الوضع في الاعتبار متلقين بعينهم، وهو ما قد يبدو الآن أمر جدير بالاهتمام.

ربما كانت هذه التغريدات من منطلق الدعابة منذ عدة سنوات، ولكنها الآن تخطت كونها مجرد دعابة أو أمر فكاهي، ربما كتبت منشور خلال لحظة من المشاعر الصعبة التي لم تتمكن فيها من التدقيق بكلامك الذي نشرته، وربما كنت تكتب تحت تأثير شرب الخمر، كل هذه أسباب وجيهة للنظر فيها قبل أن يتم الرجوع إلى منشوراتك القديمة على مواقع التواصل الاجتماعي.

في أعقاب الانتقادات التي وجهت إلى "جيمس غن" ، قام المخرج ريان جونسون بحذف 20 ألف تغريدة، قائلاً: "إنها تسع سنوات من الكلام الارتجالي السريع، كانت خارج السياق، إذا كان المتصيدون الذين يراقبوننا يعتبرونها ذخيرة ضدي، وهذا هو الوضع الطبيعي، فيجب التحرك وحذف تلك التغريدات،، فلماذا لا نفعل ذلك ونقوم بحذف هذه التغريدات، وهذا ما أقتنع به.

إعلان

للحصول على المشورة حول ما إذا كنت تريد حذف آثارك على وسائل التواصل الاجتماعي، لجأت إلى كاتي لينندول، وهي خبيرة في مجال التكنولوجيا ومسئولة في عدد من الشبكات التليفزيونية، والتي أخبرتني لماذا وكيف تنظف حساباتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟

VICE: إذا كنت شخصًا عامًا - ممثلًا أو رياضيًا أو صحافيًا - وقضيت وقتًا طويلا على مواقع التواصل الاجتماعي، فربما لا تتذكر جميع الدعابات التي نشرتها على حساباتك ، فهل يجب أن تقلق الآن؟

كاتي لينندول: أعتقد أنه إذا كنت في دائرة الضوء كشخصية أو رياضي مشهور، أو حتى لو كنت فردًا عاديا، فيجب على الجميع أن يفكر في هذه الأشياء الآن.

عندما يبدأ تواجدنا على وسائل الاتصال الرقمية في التزايد، عليك أن تفكر في كم المنشورات التي وضعتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

أحاول دائمًا أن أقول إنه يجب عليك أن تفكر مرتين في ما لا ينبغي لك أن تقوله، وهذا ينطبق على تواصلك الشخصي المباشر أو عبر الانترت.

فإذا كنت في سنوات دراستك الجامعية الأولى، على سبيل المثال، حاول أن تسأل نفسك، هل ما كنت تقوله في هذه المرحلة هي أشياء ليست لطيفة أو من الحكمة ألا تنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي؟ إذا عرفت ذلك فيجب القيام بعملية تنظيف فورًا لحسابات الشخصية.

ما التطبيقات التي توصي بها للقيام بعملية تنظيف حسابات الشخصية؟

إنني أوصي حقا بتطبيق Tweetdeleter - في الوقت الحالي يستخدمه 1.3 مليون مستخدم، ويدعي القائمون على هذا التطبيق أنه نجح في حذف أكثر من 500 مليون تغريدة حتى الآن.

ما يعجبني في Tweetdeleter على وجه التحديد هو أنه يمكن الحصول على برنامجه الأساسي مجاناً ولكن بعد ذلك يقدمون أيضًا خطة لحذف التغريدات [مقابل 15 دولارًا في الشهر].

إعلان

إذا كنت تعتقد أن لديك بعض المنشورات البسيطة التي تود حذفها، يمكنك البحث عن طريق الكلمات الرئيسية، أو يمكنك البحث عن طريق فترة زمنية، ويمكنك حذف الكثير من التغريدات دفعة واحدة.

كما أن التطبيق يحتوي على خيار مميز حيث يمكنك حذف التغريدات تلقائيًا بعد فترة زمنية معينة، كما تقدم Tweetdeleter خيارًا لحذف جميع التغريدات.

لا أعتقد أنها فكرة سيئة ولا أشعر بالدهشة من الاستمرار في القراءة اليومية عن أشخاص كانوا على مواقع التواصل الاجتماعي لفترة من الوقت، صحفيين مشهورين، أو رياضيين، أو أحد المشاهير - يريدون التخلص من كل شىء؟ افعل ذلك! غدا هو يوم جديد لبدء نشاطك الاجتماعي، فأنت لن تفقد أي شيء.

ما رأيك في الرغبة في الحفاظ على جميع التغريدات قدر الإمكان لأنه من المهم الاحتفاظ بسجل لما ما تم نشره من قبل، فقط للاهتمام العام؟

أعتقد أنه أمر ذكي لكي تقوم بأرشفة التغريدات، لا يمكن أن يضر على الإطلاق، أنه في الأساس يتم من خلال مجرد نقرات قليلة.

لا أعلم ما إذا كنت تعرف موقع Wayback ، حيث يتيح لك الدخول إلى أرشيفات الويب التي يمكنني رؤيتها، ويمكن لأي شخص رؤيتها على أحد مواقع الويب، ويمكنك الرجوع إلى تغريداتك القديمة.

وإذا أراد شخص ما مشاركة 30000 تغريدة عن هذا الرياضي أو السياسي، أو فرد يتم توظيفه في مكان ما، فيمكن الوصول إليه أيضا، أنه من السهل جدا الوصول إلى ما يثير اهتمامك.

يثير ذلك سؤالًا آخر: إذا كنت تستخدم خدمة لحذف تغريداتك، فهل تلك التغريدات لا تزال متاحة عبر الإنترنت؟

هناك دائمًا احتمال أن يتمكن شخص ما من عمل "سكرين شوت" ومن ثم يحتفظ بالتغريدة، وإذا لم تحذفه، فستكون التغريدة موجودة، نعم الفرصة للوصول إلى ذلك الأمر متاحة، تويتر لديه بالطبع ذاكرة التخزين المؤقتة، فإذا نظرنا إلى واجهة تطبيق تويتر وكذلك إلى البرمجة الخاصة بالتطبيق، فمن المحتمل أنها تكون موجودة في مكان ما، ولكن هل من الأفضل حذفها؟ نعم، إذا كان بها شيئا يقلقك.

إعلان

ولكن هل هناك دائمًا فرصة أن يعلق شخص ما ويقوم بإعادة التغريدة لما كتبته، وأن هناك نوعًا ما من ذاكرة التخزين المؤقت في النظام؟ بالتأكيد يوجد.

إذا كنت تنصح شخصًا ما - ربما شخصًا مشهورًا - ما الذي ستطلب منه البحث عنه في التغريدات القديمة أو المنشورات القديمة التي كتبها على موقع فيس بوك ؟

لا أريد أن يبدو كلامي وكأنه مكرر، ولكن عليك أن تفكر مرتين قبل أن تكتب، فقد لا يكون ما تريد أن تكتبه فكرة جيدة، وإذا كنت مترددًا في التغريد وكنت تعتقد أنه قد يكون أمرا مقلقا، فلماذا تفكر في الاحتفاظ بتلك التغريدات؟ إنه أمر محير بالنسبة لي، واعتقد أن ما يقلقك يستحق فقط أن يتم حذفه.

أعتقد أن هناك أوقاتا يعتقد فيها الناس أن امر ما كان يبدو مضحكا وفقا للمزاج العام في السنوات الماضية أو للوقت الذي تم فيه كتابه تلك التغريدة، ولكن الأمر قد يختلف في الوقت الحالي، وخاصة عندما يتمكن الأشخاص من الرجوع ومشاهدة عشرات الآلاف من التغريدات الماضية، حتى لو قمت بانتقاد شخص ما بخصوص أمر ما خارج عن السياق فيجب على الناس أن يكونوا حذرين للغاية وإذا كان لديهم أي تردد أو يشعرون أن هناك فترة زمنية ربما لم يكونوا يقولون فيها أفضل الأشياء، فيجب أن يأخذوا في الاعتبار هذا الأمر، انظر الى جيمس غن، والذي اعترف أنه خلال فترة زمنية معينة كان يقول بعض الأشياء غير الحكيمة، لماذا لم يحذف هذه الأشياء؟

هل ترين أن الشركات تغير الطريقة التي يدققون بها الاشخاص، هل هم أكثر وعيًا بما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي؟

نعم بالتأكيد، تشبه وسائل الاجتماعي الآن لوحة إعلاناتك الرقمية للعالم، وهي أيضا تشبه خطاب الحالة الخاص بك، لديّ الكثير من الأشخاص الذين يعملون تحت إشرافي، وكان لديّ مرشحون أذكياء حقًا، حيث تقدموا بطلب للحصول على وظيفة وذهبت وأجريت بحثًا بسيطًا على الشبكات الاجتماعية عن هؤلاء المرشحين؛ لأن بالنهاية هؤلاء سوف يمثلون شركتك ويكونون جزء من علامتك التجارية، ووجدت أن بعضهم كان يتحدث عن موضوعات عن الشرب والخمر من خلال مشاركاتهم القديمة على فيس بوك، وأتساءل لماذا هذه المنشورات رآها العامة، ولماذا لم يفكروا في حذفها؟

إعلان

كم من المرات يتعين علينا أن نقول يجب أن تكون ذكيا على وسائل الإعلام الاجتماعي، ومع ذلك لا يزال هناك أشخاص يرتكبون مثل هذه الأخطاء الكبيرة.

يبدو أنك حتى لو كنت مستهدفاً من قبل أشخاص يريدون تشويهك، ويقومون باستغلال رسائلك القديمة بشكل فيه سوء نية كبير، فإن ذلك قد يؤدي إلى عواقب سلبية بالنسبة لك، ويظهر مدى خطورة ذلك فيما كنت تعتبره دعابة ولكنه الآن دخل في سياق آخر تخطى كونه مجرد دعابة، كنت أتساءل إذا كان لديك أي أفكار حول ذلك؛ لأن هذا بالتأكيد موضوع نقاش كبير بعد ما حدث مع المخرج جيمس غن.

إذا كان هناك شيء كتبته ولو كان هامشيا، فلماذا حتى لا نبذل جهد في التفكير في حدوث مشكلة محتملة بالنسبة لك، هذا جنون، قيمتك الشخصية ليست متوقفة على إبداء الإعجاب أو إعادة نشر التغريدات الأخرى، هناك ردود أفعال يجب أن تربطها بأول يوم منذ أن تواجدت على مواقع التواصل الاجتماعي.

في الواقع هناك الكثير من الأشياء التي تحدث على المحك، لا يجب أن تنشر كل ما تفكر فيه للعالم، وخاصةً عندما لا يتمكن الأشخاص من فهم أسلوبك، أو كيفية التعامل مع أفكارك، قد لا يظن بعض الأشخاص ما كتبته هو أمر مضحك، هناك آخرون حساسون جدا لما تقوله.

أعني، فكر في الأشياء التي تتصفحها في تويتر، ربما شعرت بالإهانة تجاه أشياء معينة، لقد فوجئت أن الناس يحتاجون بالفعل إلى حذف تلك التغريدات، حتى لو وصل الأمر لحذف بضع مئات أو آلاف التغريدات، هل حقًا الأمر يستحق كل هذا العناء؟ أعتقد أنك بحاجة لخيارات أفضل.