DSCF8129
صور

لا أخاف من المرض، بل أخاف من الموت جوعًا

أصبح مكب النفايات مكاناً لكسب العيش للكثير من الأطفال في غزة

"لا أجد أي شيء آكله في منزل عائلتي. اعتدت القدوم إلى هنا مع أصدقائي كل يوم حتى أتمكن من العودة بالطعام أو بعض الأشياء التي يمكنني بيعها، هذه هي حياتي لسنوات. لا أخاف من المرض بل أخاف من الموت جوعاً." يقول مسعد، 14 عامًا، جامع قمامة.

مسعد هو واحد من الكثير من الأطفال الذين يتوجهون لمكب النفايات الرئيسي في قطاع غزة كل يوم بحثاً عن طعام أو مواد للبيع. نتيجة لارتفاع معدلات الفقر والبطالة والحالة الاقتصادية السيئة التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي، أصبح مكب النفايات مكاناً لكسب العيش للكثير من الأطفال.

إعلان

البعض منهم ينامون هنا لأيام، يأكلون بقايا الطعام التي يجدونها ويبحثون عن العملات المعدنية والملابس والأشياء التي يمكن بيعها مثل البلاستيك والنحاس مقابل 0.62 دولار في اليوم. نفايات المنازل والمستشفيات المليئة بنفايات كوفيد -19 تصل إلى هذا المكب يوميًا، مما يشكل خطرًا عليهم للإصابة بالأمراض في الوقت الذي تعاني قطاع غزة من تفشي فيروس كورونا بشكل كبير.

وأعلنت السلطات الصحية في غزة عن ارتفاع حصيلة الإصابة بفيروس بكوفيد-19 في القطاع إلى 14،084 حالة و62 وفاة حتى نوفمبر. الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ ١٤ عاماً، والحروب التي شهدتها والاستهداف العسكري الإسرائيلي للبنى التحتية والمستشفيات، جعل إمكانية تقديم الرعاية والعلاج للسكان محدوداً جداً، فهناك 11 سريرًا فقط لكل 100 ألف مريض.

الاكتظاظ السكاني في قطاع غزة يعتبر الأعلى في العالم، مما يصعب من إمكانية التباعد الاجتماعي وفرض الحجر الصحي على المصابين. وقد خسر الكثير من سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة، منازلهم خلال الحروب المختلفة، في الوقت الذي تمنع إسرائيل مواد البناء من الدخول. كما يعاني القطاع من نقص مواد توليد الطاقة وعدم توفر المياه وانقطاع الكهرباء إذ لا تصل إلا لأربع ساعات يومياً.

DSCF8096.jpg
DSCF8150.jpg
DSCF8117.jpg
DSCF8109.jpg