صحة

ارتفاع عدد الإصابات بالكوليرا في لبنان

تعتبر شبكة قنوات المياه في عموم لبنان غير آمنة للشرب دون معالجة
GettyImages-1082799746

يعيش آلاف اللاجئين السوريين في ظروف صعبة محفوفة بالمخاطر في سهل البقاع اللبناني. Adib Chowdhury/SOPA Images/LightRocket/ Getty Images

سجّل لبنان أول حالة إصابة بالكوليرا في أوائل أكتوبر، وهي المرة الأولى منذ 30 عامًا. الآن، فهناك ما لا يقل عن 220 حالة إصابة وخمس وفيات.

وأصبح لبنان أحدث بلد يتفشى فيه المرض، الذي بدأ ينتشر في أفغانستان في يونيو، ثم امتد إلى باكستان وإيران والعراق وسوريا، بحسب منظمة الصحة العالمية.

حتى الآن تم تسجيل معظم الحالات بين اللاجئين السوريين في مخيمات شمال لبنان، إلا أن هناك "زيادة في الحالات بين اللبنانيين" بحسب وزير الصحة اللبناني فراس أبيض الذي أشار إن لبنان تلقّى وعدا بتأمين جرعة أوّلية من لقاح الكوليرا خلال 10 أيام، إضافة إلى العمل على تأمين نحو 600 ألف جرعة على الأقل، من خلال منظمة الصحة العالمية "لاستعمالها إن كان من قبل النازحين أو اللبنانيين."

إعلان

وتنتشر الكوليرا عادة من خلال المياه أو الطعام أو الصرف الصحي الملوث. ويمكن أن تسبب الإسهال الشديد والجفاف، ويمكن أن تؤدي إلى الموت إذا ترك المصاب من دون علاج.

ويشير خبراء إلى أن البنية التحتية للمياه المتدهورة في سهل البقاع شرقي لبنان وبالقرب من عدد كبير من مخيمات اللاجئين، حيث من المحتمل أن تكون السبب في انتشار الكوليرا.

وتعتبر شبكة قنوات المياه في عموم لبنان غير آمنة للشرب دون معالجة، ولكن في ظل الوضع الانهيار الاقتصادي لا يوجد وقود كاف لتشغيل محطات المياه التي تديرها الحكومة. كما تسبب انهيار مرافق البنية التحتية باختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية.

ويعتمد اللاجئون السوريون في لبنان على وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، لنقل المياه بانتظام بالشاحنات لملء الآبار خارج خيامهم وتنظيف حاويات الصرف الصحي، لكن "هذه الخدمات أصبحت أكثر ندرة" بحسب ما قاله سكان مخيم إدريس لبي بي سي عربية.

وبحسب نشطاء، خفضت اليونيسيف تقديماتها للمياه المخصصة للمخيمات من 30 لترا للفرد يوميًا إلى نحو 7.5 لترات في ظل انخفاض التمويل للمنظمة.

وفي محاولة للسيطرة على الوباء، قال أبيض أن هناك مشاريع عدة يتم العمل عليها مع "الشركاء الدوليين" لتأمين الكلور لصهاريج نقل المياه وللاستخدام المنزلي بهدف تعقيم المياه، وأنه "سيتم توزيع 4 ملايين و800 ألف عبوة مجاناً في المناطق التي ينتشر فيها الوباء."