من تصميم محافظ صغيرة مرسومة باليد في غرفتها في الجامعة إلى المشاركة في عروض الأزياء وأسابيع الموضة في إيطاليا وفرنسا، استطاعت المصممة الأردنية جود شُرّاب (27 عاماً) من خلال تصميماتها النسائية ذات النكهة العربية الوصول إلى عدد من الكثير من المتابعين خلال أربع سنوات، حيث يتابعها أكثر من 48 ألف على صفحتها على انستغرام. من الأردن وصلت تصاميم "جود ديزاين" إلى مصر والإمارات العربية المتحدة وقطر ولبنان إضافة الى عروض في إيطاليا وفرنسا. تحدثنا مع جود عن فكرة تصميماتها وعن صورة المرأة العربية الجميلة التي قد يجدها البعض تعكس بعض السطحية، وهو ما تختلف معه جود تماماً.
إعلان
تصوير جود شراب
ما هي فكرة القلب والعين؟
فكرة العين والقلب ترمز لفكرة أن نرى الحياة بقلبنا وأن لا نحكم على الأشخاص والأشياء من وجهة نظر واحدة. بمعنى أن نستخدم "بصيرتنا" ونشوف بقلبنا.من أين تستلهمين فكرة تصميماتك؟
بداية، أنا من عشاق الرسومات الكرتونية والتي أرى أنها رسومات عفوية وتبعث على البهجة في القلوب ودمها خفيف وعلى هذا الأساس أختار تصاميمي، تصاميم مبهجة مفعمة بألوان زاهية تجذب النظر وتنشر طاقة إيجابية. كما أنني من محبي اللغة العربية وعادة ما أستوحي رسوماتي من كلمات الأغاني والأشعار والكلمات الجميلة المتداولة، مثلاً أغنية نجاة الصغيرة عيون القلب سهرانة التي أستخدمتها في تصميماتي مؤخراً، أو الورد للورد التي يتغزل بها البعض والتي استلهمت منها تصميماتي المليئة بالورد والألوان.تركز معظم تصاميمك على المرأة العربية ذات العيون الكبيرة والشعر الطويل. هل يعكس ذلك نظرتك الخاصة للمرأة؟
اخترت المرأة العربية لتكون هي وجة تصميماتي، فترين المرأة تلبس الكوفية الفلسطينية أو ترتدي الخمار أو الشماغ، أحب رسم المرأة ذات العيون الكبيرة، الشعر الاسود الطويل، فلطالما جذبتني أبيات الشعراء العرب والأغاني التي تتغنى بجمال المرأة العربية وعيونها الواسعة وشعرها الأسود الطويل، ودائماً ما تخيلت هذه المرأة الفاتنة العربية بشخصية قوية كملكة أو أميرة عربية وحاولت من خلال رسوماتي التأكيد على ذلك. ليس هذا فقط، بل جميع التفاصيل المتعلقة بشركتي وتصميماتي هي من السوق العربية ومن أيدي عربية.
فكرة العين والقلب ترمز لفكرة أن نرى الحياة بقلبنا وأن لا نحكم على الأشخاص والأشياء من وجهة نظر واحدة. بمعنى أن نستخدم "بصيرتنا" ونشوف بقلبنا.من أين تستلهمين فكرة تصميماتك؟
بداية، أنا من عشاق الرسومات الكرتونية والتي أرى أنها رسومات عفوية وتبعث على البهجة في القلوب ودمها خفيف وعلى هذا الأساس أختار تصاميمي، تصاميم مبهجة مفعمة بألوان زاهية تجذب النظر وتنشر طاقة إيجابية. كما أنني من محبي اللغة العربية وعادة ما أستوحي رسوماتي من كلمات الأغاني والأشعار والكلمات الجميلة المتداولة، مثلاً أغنية نجاة الصغيرة عيون القلب سهرانة التي أستخدمتها في تصميماتي مؤخراً، أو الورد للورد التي يتغزل بها البعض والتي استلهمت منها تصميماتي المليئة بالورد والألوان.تركز معظم تصاميمك على المرأة العربية ذات العيون الكبيرة والشعر الطويل. هل يعكس ذلك نظرتك الخاصة للمرأة؟
اخترت المرأة العربية لتكون هي وجة تصميماتي، فترين المرأة تلبس الكوفية الفلسطينية أو ترتدي الخمار أو الشماغ، أحب رسم المرأة ذات العيون الكبيرة، الشعر الاسود الطويل، فلطالما جذبتني أبيات الشعراء العرب والأغاني التي تتغنى بجمال المرأة العربية وعيونها الواسعة وشعرها الأسود الطويل، ودائماً ما تخيلت هذه المرأة الفاتنة العربية بشخصية قوية كملكة أو أميرة عربية وحاولت من خلال رسوماتي التأكيد على ذلك. ليس هذا فقط، بل جميع التفاصيل المتعلقة بشركتي وتصميماتي هي من السوق العربية ومن أيدي عربية.
تصوير جود شراب
هل ترين أن تصميماتك قد تعطي صورة سطحية للمرأة؟
لا أتفق مع ذلك بتاتاً، هناك فكرة عامة تربط المرأة التي تهتم بنفسها بالسطحية، وأن المرأة الناجحة هي في العادة تُهمل نفسها. هذا غير صحيح ولا يرتبط بالواقع، المرأة تستطيع أن تكون ما تريد، وتستطيع أن تهتم بالتفاصيل الداخلية والخارجية بنفس الدرجة. وأنا أتحدث من تجربة شخصية، كوني متزوجة ولدي طفلين ولدي شركتي وأعمل وأقرأ وأهتم بشكلي الخارجي، وين الغلط؟ لدى النساء قدرة فظيعة على عمل أكثر من شيء في نفس الوقت، وربط مظهر النساء الخارجي بالسطحية أو بالعمق قد يكون أيضاً سطحياً.
لا أتفق مع ذلك بتاتاً، هناك فكرة عامة تربط المرأة التي تهتم بنفسها بالسطحية، وأن المرأة الناجحة هي في العادة تُهمل نفسها. هذا غير صحيح ولا يرتبط بالواقع، المرأة تستطيع أن تكون ما تريد، وتستطيع أن تهتم بالتفاصيل الداخلية والخارجية بنفس الدرجة. وأنا أتحدث من تجربة شخصية، كوني متزوجة ولدي طفلين ولدي شركتي وأعمل وأقرأ وأهتم بشكلي الخارجي، وين الغلط؟ لدى النساء قدرة فظيعة على عمل أكثر من شيء في نفس الوقت، وربط مظهر النساء الخارجي بالسطحية أو بالعمق قد يكون أيضاً سطحياً.
إعلان
تصوير رزان كيالي
مؤخراً، كان هناك عودة للجذور العربية من قبل المصممين العرب، ما تفسير هذا الاكتشاف المتأخر؟
أعتقد أن الجيل السابق من المصممين العرب توجه أكثر نحو الغرب، ولكن المصممين الأصغر سناً بدأوا بالرجوع إلى التراث والتقاليد واللغة العربية، كما أن هناك طلب من الجمهور العربي لهذه التصميمات المختلفة، خاصة بعد فتح السوق العربي على السوق الغربي، فأصبح هناك نوع من التشبع، وصرنا نبحث عن شيء يُشبهنا ويشبه لغتنا وتقاليدنا وحضارتنا. إذا أردت مثلاً إهداء شيء مميز لشخص يعيش في الغرب مثلا، دائماً ما تفكر بشيء خاص وتقليدي وقريب من القلب، ومن هنا ظهر هذا التوجه نحو العودة للجذور.
أعتقد أن الجيل السابق من المصممين العرب توجه أكثر نحو الغرب، ولكن المصممين الأصغر سناً بدأوا بالرجوع إلى التراث والتقاليد واللغة العربية، كما أن هناك طلب من الجمهور العربي لهذه التصميمات المختلفة، خاصة بعد فتح السوق العربي على السوق الغربي، فأصبح هناك نوع من التشبع، وصرنا نبحث عن شيء يُشبهنا ويشبه لغتنا وتقاليدنا وحضارتنا. إذا أردت مثلاً إهداء شيء مميز لشخص يعيش في الغرب مثلا، دائماً ما تفكر بشيء خاص وتقليدي وقريب من القلب، ومن هنا ظهر هذا التوجه نحو العودة للجذور.
تصوير أحمد بليبله
هل ترين أننا في العصر الذهبي للمصممات؟
لطالما كان للمصممين الرجال الحظ الأوفر في مجال الأزياء ومن المؤكد أنهم نجحوا بإبراز أنوثة المرأة من خلال تصاميمهم، ولكن أنا سعيدة بوجود عدد أكبر من المصممات النساء الذين يقدمون صورة مختلفة للمرأة يعكس شخصيتها وقوة شخصيتها ومضمونها الأقرب للحقيقة. أعتقد أن قوة التصميم سواء بالنسبة للمصمم أو المصممة تكمن في الرسالة التي يرويها ويترجمها بغض النظر إن كانت رسالة سياسية او إجتماعية أو فنية.
لطالما كان للمصممين الرجال الحظ الأوفر في مجال الأزياء ومن المؤكد أنهم نجحوا بإبراز أنوثة المرأة من خلال تصاميمهم، ولكن أنا سعيدة بوجود عدد أكبر من المصممات النساء الذين يقدمون صورة مختلفة للمرأة يعكس شخصيتها وقوة شخصيتها ومضمونها الأقرب للحقيقة. أعتقد أن قوة التصميم سواء بالنسبة للمصمم أو المصممة تكمن في الرسالة التي يرويها ويترجمها بغض النظر إن كانت رسالة سياسية او إجتماعية أو فنية.
تصوير جود شراب