قتلت قوات الجيش الإسرائيلي الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم الأربعاء، بحسب شهود عيان.وتوفيت أبو عاقلة، وهي مراسلة قناة الجزيرة، متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها برصاصة مباشرة في منطقة الرأس، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.وقالت شبكة الجزيرة إن الجنود الإسرائيليين استهدفوا مراسلتها "بشكل مباشر" ونقلت عن شهود عيان قولهم إن "قناصًا استهدف شيرين رغم أنها كانت ترتدي سترة وخوذة تحملان شعار الصحافة." ووصفت الشبكة ما حدث بأنه "جريمة اغتيال متعمدة" وقالت في بيان رسمي إن "الجريمة تخرق القوانين والأعراف الدولية."
إعلان
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الصحفي الفلسطيني علي السمودي أصيب أيضاً في منطقة الظهر خلال تغطيته لاقتحام مخيم جنين.ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن السمودي، قوله إنه كان يتواجد برفقة أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين. وأضاف: "المكان الذي كان يتواجد فيه الصحفيون كان واضحاً لدى جنود الاحتلال، ولم يكن هناك أي مسلح أو مواجهات في تلك المنطقة، والاستهداف جرى بشكل متعمد."وحملت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "هذه الجريمة البشعة" واعتبرت في بيان أن "جريمة إعدام الصحفية أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي، هي جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحفيين لطمس الحقيقة وارتكاب الجرائم بصمت."وعرضت إسرائيل "فتح تحقيق مشترك مع الفلسطينيين حول ظروف مقتل أبو عاقلة."وكانت شيرين، 51 عامًا، قد التحقت بالجزيرة في عام 1997، أي بعد عام من انطلاق القناة من العاصمة القطرية الدوحة. وهي من مواليد مدينة القدس وتعتبر من أهم الصحفيات على مستوى فلسطين والعالم العربي.وقتل الجيش الإسرائيلي 55 صحفيًا فلسطينيًا خلال قيامهم بعملهم الصحفي منذ انتفاضة الأقصى عام 2000. وتحتجز إسرائيل في سجونها 16 صحفيًا فلسطينيًا، حسب نادي الأسير الفلسطيني، منهم المحكوم عليه بالسجن المؤبد والموقوف والمعتقل إداريًا -تستخدم إسرائيل قانون يتيح لها اعتقال فلسطينيين دون محاكمة لفترة تترواح من ثلاثة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف سري للمعتقل.