موسيقى

ريانا! ماذا تقصدين بـِ "لا موسيقى بعد اليوم؟"

مضتْ ثلاث سنوات وأربعة أشهر وثلاثة أسابيع 11 يوماً منذ أن أصدرت ريانا ألبومها الأخير
ريانا

PHOTO BY GOTHAM/GC IMAGES

أعلنَتِ المغنية الأمريكية ريانا في العام 2017 عن دخولها في مجال مستحضرات التجميل؛ وذلك بإطلاقها علامتها التجارية Fenty Beauty. إن كان العثور على لون مكياجك الأساسي يستوجب عليك الانتظار لفترة أطول قليلاً من أجل صدور الألبوم، فهي تضحية لن يتوانى بعض المعجبين بالمغنية الأمريكية عن تقديمها.

لكن اتضح أن ظهور Fenty لم يكن مجرد ثورة في عالم الجمال؛ فهو جعل من ريانا عملاقة أعمال بمقدورها أن تبيع أي شيء يحمل اسمها، فقد درّت الأحذية الرياضية والملابس الداخلية والشراكة مع دار الأزياء الفاخرة LVMH على المغنية المنحدرة من باربادوس ما يزيد على 600 مليون دولار، وهو الرقم الذي قالت مجلة فوربس بأنه جعلها أغنى موسيقية في العالم.

إعلان

وقد توسعت إمبراطوريتها غير الموسيقية في هذا الأسبوع إلى أبعد من ذلك بعد افتتاح أول متجر مؤقت لعلامتها التجارية Fenty؛ فكانت هناك نظارة شمسية عصرية وصندل ذو مقدمة مدببة، غير أن أحد عناصر التشكيلة كان مذهلاً على نحو خاص، وهو قميص تبلع قيمته 230 دولار، ويحمل عبارة "لا موسيقى بعد اليوم." لقد باعتني ريانا أشياء كثيرة، لكني لن أدعها تبيعني الأكاذيب.

إن فرضية عبارة "لا موسيقى بعد اليوم" لا يمكن أن تكون صحيحة ببساطة، فقد انتشرت في العام الماضي أخبار تفيد بأن ريانا كانت بصدد التحضير إصدار ألبومين، ووفقاً لما ورد في مجلة رولينج ستون، فقد كان المنتجون يتنافسون على استرعاء اهتمام ريانا (ألسنا جميعاً نقوم بذلك؟) لإنتاج ألبوم مثاليّ للرقص على الموسيقى الشعبية. فكيف يُفَسر الانتقال إذن من ألبومين (وأكثر من 500 أغنية مقترحة وفقاً لما ذكره أحد المنتجين) إلى إقلاعٍ تامّ عن الموسيقى؟ لم تذكر مقالةُ مجلةِ رولينج ستون أسماء المصادر، وهو سبب كاف لإثارة الشكوك، إلا أنّ ريانا عادت لتؤكد؛ بعد مضي ما يقرب من عام؛ على أنها كانت في استديو التسجيل فعلاً.

في مقابلة مع مجلة T Magazine الشهر الماضي، لم تذكر مغنية البوب الكثير من التفاصيل؛ باستثناء تفصيل مهم وحيد، وهو أن المغني "دريك" لن يضع بصمته في ألبومها؛ وكانت كلماتها بالضبط: "ليس في هذا الألبوم، هذا مؤكد." إن صحّتِ الشائعات بأن ريانا، ستصدر ألبوماً شديد التأثر بموسيقى الدانس هول والريغي لن يشارك فيه المغني دريك، فهل من العدل أن نفترض أن ذلك بسبب رغبتها في خلقِ تجربةِ استماعٍ حقيقية؟ ولكن ما الذي بوسعنا فعله بعدما مضتْ ثلاث سنوات وأربعة أشهر وثلاثة أسابيع 11 يوماً منذ أن أصدرت ريانا ألبومها الأخير؟

إعلان

لو صحّ فعلاً أنه "لا موسيقى" بعد اليوم، لما ذكرت ريانا ذلك لصديقتها القديمة العزيزة عليها سارة بولسون في مقال لمجلة "إنترفيو ماغازين" في وقت سابق من هذا الشهر، حيث قالت: "لا بأس في أني لم أصدر ألبوماً طيلة هذه الفترة؛ فأنا أعمل الآن على ألبوم شيق حقاً، وأنا سعيدة جداً بما حققناه لغاية اللحظة، غير أني لن أكشف عنه إلى أن يكتمل."

عندما ألحّت بولسون على ريانا بالسؤال عن موعد إطلاق الألبوم، لم تلقَ منها جواباً، فاكتفتْ ريانا بالقول: "أتمنى لو أنني أعرف." قد تعني عبارة "ألبوم شيّق" أن ريانا تعمل على عدة ألبومات في آن معاً؛ بينما فسّر البعض إعلانها بأنها ستظل حبيسة الاستوديو بأن الألبوم لم يشارف على الاكتمال.

وبغضّ النظر عما قالته ريانا، فلعلّ التأخر الذي تلا إطلاق ألبوم Anti - وهو أنجح أعمالها على الإطلاق- أمرٌ إيجابيّ، فقد أُفرج في السنوات التي تلت إصدار ألبومها الأخير عن المغني الجامايكي بوجو بانتون؛ وذلك بعد انقضاء سبع سنوات له في السجن من أصل سنين حكمه العشر، وذكرتْ ريانا أنها سافرت إلى بربادوس للاحتفال بإحدى حفلاته الموسيقية، ولعلّ هذا ما فتح الباب أمام تعاون محتمل بين الإثنين.

لقد كانت السنوات الثلاث الماضية حاضنة لمواهبَ نسائيةٍ جديدة في الموسيقى، ومَن منا لا يصبو إلى رؤية ريانا تتعاون مع ميغان ثاي ستاليون أو سيتي جيرلز أو كاردي بي؟ لقد كان القميص لفتةً لطيفة لخداع الجماهير، لكنك غير قادر على خداعي.

ظهر هذا المقال بالأصل على VICE US