غزة بعيون مصوريها الشباب لها شكل آخر

أطفال يلعبون بأبسط الأشياء في شوارع غزة. تصوير: عبد الكريم هنا

FYI.

This story is over 5 years old.

ترفيه

غزة بعيون مصوريها الشباب لها شكل آخر

أحب تصوير البحر وأجوائه المختلفة في فصل الصيف، حيث يهرب المواطنين من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة إلى البحر

قطاع غزة البقعة الصغيرة والكثيفة بالسكان هي محط أنظار الكثير في العالم بسبب الأحداث المتتالية التي تتوالى بها وحياة المواطنين الصعبة والذي بلغ عددهم 2 مليون نسمة، الجميع يتساءل كيف يعيش هؤلاء المواطنين وما تفاصيل حياتهم هل حي فقط حرب ووجع أم هناك حياة وأمل بداخلها؟ تفاصيل الحياة اليومية بغزة هي ما يحاول المصورين الثلاث سند أبو لطيفة، عبد الكريم هنا، ومريم أبو دقة نقله المصورين للعالم من خلال عدساتهم ولكل واحد جانب يهتم به وينقله بطريقته الخاصة، جميع الصور تتحدث عن تحدي لواقع صعب مفروض منذ 11 عاماً، رغم الفقر وانعدام مقومات الحياة من مياه وكهرباء وصحة إلا أن هناك حياة بسيطة وجميلة.

إعلان

هناك حياة أخرى مختلفة

أكثر مكان يميز قطاع غزة هو البحر والذي ينظر له الجميع بأنه المتنفس الوحيد للمواطنين في قطاع غزة، خلال فصل الصيف الآلاف من المواطنين يصطفون على الشاطئ لساعات طويلة ومتأخرة من الليل، كما يقول المصور محمود خطاب، 26 عاماً. "أحب تصوير البحر وأجوائه المختلفة في فصل الصيف، حيث يهرب المواطنين في غزة من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل الى 16 ساعة الى البحر للتخفيف من حرارة الصيف وللاستجمام بعيداً عن ظروف الحياة الصعبة التي يعيشونها، "يقول محمود ويضيف: "ممارستهم للسباحة وجلوسهم جماعات على الشاطئ يتحدثون في أمور حياتهم يشكون همومهم، ومشهد الأطفال يلعبون حولهم جميل جداً، وكأنها حياة أخرى مختلفة عن واقع غزة المؤلم."

تصوير: محمود خطاب

تصوير: محمود خطاب

تصوير: محمود خطاب

تصوير: محمود خطاب

إبتسامة الأطفال هي صوري المفضلة

تعتبر مريم أبو دقة، 26 عاماً، من المصورات في قطاع غزة اللواتي يتحدن المصاعب من أجل مواصلة عملهن في التقاط الصور، تنتقل في كافة مناحي الحياة بغزة بين الوجع والفرح من أجل الخروج بصور توثق اختلاف ظروف الحياة. "عندما أذهب إلى تصوير شيء ما خاص بالعمل، أجد شيء جميل ملفت للانتباه يختلف عن عملي وهو ابتسامة الأطفال، في يوم كنت ذاهبة الى العمل وجدت هؤلاء الأطفال يلعبون في مكان ترفيهي بسيط ويستمتعون بوقتهم بطريقة عفوية جميلة، بعثوا الأمل الى قلبي والتقطت لهم مجموعة من الصور، رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها في قطاع محاصر وحروب وقتل الا أن الابتسامة تزين وجوههم."

تصوير: مريم أبو دقة

تصوير: مريم أبو دقة

تصوير: مريم أبو دقة

البساطة هي السر

أكثر ما يفضله المصور الحر عبد الكريم هنا، 23 عاماً، هو التجول في الأحياء الفقيرة في قطاع غزة والأماكن الغير معروفة، يحب أن يظهر بساطة الناس وتفاصيل حياتهم المخفية بين الشوارع وابتسامتهم الدائمة على وجوههم. "الحياة اليومية لأهالي قطاع غزة جميلة رغم بساطتها، وهي تصنع صورة مميزة دائماً،" يقول عبد الكريم: "ما يلفت نظري في هذه الأحياء هي البساطة، لعب الأطفال بالشارع وصور الناس في باحات منازلهم، هذه التفاصيل جميلة يتفاجأ العالم بأن غزة التي يعتقدون أنها تعيش في حرب دائمة، لديها حياتها الخاصة التي يعيشونها رغم بساطتها."

سيدة تخبز على الصاج لأطفالها. تصوير: عبد الكريم هنا

إعلان

فتيات صغيرات يلعبن الاستغماية. تصوير: عبد الكريم هنا

تصوير: عبد الكريم هنا

الصياد والبحر

شغف التصوير لدى المصور سند أبو لطيفة، 22 عاماً، بدأ منذ الصغر، وهو يحب أن يبرز جمال ملامح المواطنين في غزة وجمال روحهم من خلال التقاط صور لهم تبين الحالة التي يعيشونها. "في نهاية عام 2017 التقطت هذه الصور للصياد رشاد الهسي (76 عاماً) والملقب "بشيخ الصيادين" والذي يعيش بين مركبه وبين شباك الصيد التي يغزلها ويتفقدها منذ أكثر من ستين عاماً. هذا الصياد الذي يعتبر الميناء بيته الدائم، ابتسامته جميلة وحبه للصيد وتعلقه به ملفت للنظر في كل مرة أذهب الى ميناء غزة، أراه هناك رغم الظروف القاسية التي تعرض لها من قبل مضايقات الاحتلال وغرق مركب له."

تصوير: سند أبو لطيفة