Heartbroken٥ copy
القلب المكسور

كيف أتواصل مع حبيبي اللاجنسي؟ وكيف أتجاوز استغلالي جنسيًّا؟ نصائح من القلب المكسور

شعورك بالوحدة وأنتِ مع شريك، أسوأ بكثيرٍ من شعورك بالوحدة وأنتِ فعلاً وحيدة

الشاب الذي أواعده لاجنسي، وأنا متقبلة للأمر، لكن هناك لحظات في علاقتنا أصبحت أشعر بالوحدة بسبب لاجنسيته التي وصلت إلى عدم التعبير عن مشاعره من خلال أفعال وكلام. أريد أي كلام يطمئنني، أو حل لا يؤدي إلى خراب علاقتنا الرائعة.

الجنس والتواصل الجسدي جزء جميل جدًّا من الحب، وهو ترجمة ملموسة وجميلة للمشاعر الرائعة التي نحملها نحو شركائنا، خصوصًا إذا كنا نتواصل فكريًّا وعاطفيًّا وإنسانيًّا، وعلى كل المستويات الأخرى. ولكن العلاقات العاطفية هي أوسع وأعمق من العلاقات الجنسية، ويمكن للشركاء الذين لديهم احتياجات جنسية غير متوافقة أن يجدوا السعادة والحميمية خارج إطار الجنس.

إعلان

اللا جنسيون بشكل عام هم أشخاص لا يشعرون بالانجذاب الجنسي نحو الآخرين. ولكن اللاجنسية لا تعني نفس الشيء بالنسبة للجميع، البعض لا يشعرون بالرغبة في ممارسة الجنس، وقد يرون الجنس أمرًا مملاً. وهناك بعض اللا جنسيين الذين يمارسون الجنس من حينٍ لآخر، استجابةً لشركائهم أو رغبة بالشعور بالحميمية، أو رغبةً في الإنجاب. 

المشكلة الحقيقية في كلامك هي شعورك بالوحدة في علاقتكما، هذه علامة خطر، لأن شعورك بالوحدة وأنتِ مع شريك، أسوأ بكثيرٍ من شعورك بالوحدة وأنتِ فعلاً وحيدة. البعض ينظر للجنس كشكل من أشكال التحقق من صحة ونجاح علاقتهم، ولكن هذا الأمر مختلف في علاقة يكون فيها أحد الأشخاص لاجنسيًا والآخر ليس كذلك. الحل كما في جميع العلاقات هو التواصل والحديث عن ما تشعرين به بكل صراحة. تحدثي معه حول ما تحتاجينه من عاطفة، وعن حدود التفاعل الجسدي الممكنة معه، وكيف يشعر حيال مشاعرك نحوه ورغبتك في التقرب منه، عاطفيًّا وجسديًّا. هل تثير فيه أي مشاعر؟ هل يرفضها رفضًا قاطعًا؟ أم بإمكانه التجاوب بدرجة معينة؟

بناء على هذه الإجابة فقط يمكنك أن تقرري ما ستفعلينه. اللا جنسيون يقعون في الحب، ويعبرون عن مشاعرهم ويتواصلون مع الطرف الآخر بطرقٍ مختلفة، في إطار تعبيرهم العذري عن العاطفة. الشيء الأهم هو أنك بحاجة لجلسة هادئة معك نفسك تطرحين عليها أسئلة أهم: ماذا تريدين من هذه العلاقة؟ وهل سيستطيع شريكك توفير هذا أم لا، والأهم لأي درجة يمكنك احتمال اختلاف ميولكما هذا؟ هل تستطيعين العيش دون تواصل جسدي؟ أم أن هناك تواصلًا أهم يجمعك بشريكك يجعلك تضحين بتلك المتعة في مقابله؟ تحدثا طويلاً في كل ما يشغلك، فربما تصلان لحلٍ وسط يحافظ على "علاقتكما الرائعة" ويحترم احتياجك العاطفي والنفسي والجسدي. بشكل نظري، يقترح خبراء العلاقات أن يتم الاتفاق بين الشريكين على حد أدنى من المرات لممارسة الجنس، حتى في حال كان أن أحد الشريكين لاجنسي، لأن الجنس هو أكثر من مجرد إشباع جنسي، وهو طريقة للشعور بالتواصل والحميمية. ولكن هناك عدة طرق لتكون حميميًا دون ممارسة الجنس مثل التقبيل والتدليك واللمس والقيام بنشاطات تحبونها معاً.

إعلان

في حال وجدت أن محاولتك للتواصل مع الشريك لم تصل لنتيجة، فربما عليكِ إعادة النظر في هذه العلاقة، وحساب المكسب والخسارة منها بشكلٍ عملي، واختيار ما يجعلك سعيدةً. باستطاعتنا دومًا الشفاء والبدء من جديد إذا اضطررنا لهذا، لكن الشعور بالوحدة جوار شخص نحبه هو أصعب ما يمكن أن نواجهه في الحياة. أتمنى لك قرارًا يسعدك، ويريح بالك.

عندي كراش ع بنت بس المشكلة الأولى إن نحن roommates، والمشكلة الثانية إن هي already taken، والمشكلة التالتة إني مش التايب تبعها، شو الحل؟

غريب أمر الانجذاب لشخص ما. أحيانًا نرى كل علامات التحذير، وكل الإشارات الكفيلة بجعلنا نهرب دون أن ننظر للوراء، ومع هذا نجد أنفسنا متعلقين ونهوى بلا أمل. بحسابات العقل والمنطق سأقول لك: تجاهلها، تجاهل هذه المشاعر، وحاول استيعاب أن الطريق مسدودة تمامًا، فالفتاة مرتبطة، ولا تفضل التايب تبعك، وهي كذلك شريكتك في السكن. نصيحتي دائماً هي ألا تعبث مع رفاق السكن، أو زملاء العمل، لأنك ستعيش أيامًا من الجحيم إذا انهارت العلاقة. ولكن إذا لم تستطع التوقف عن التفكير فيها وتتعذب بالقرب منها، أخبرها. ما دمت غير قادر على تجاوز تعلقك بها رغم كل ما ذكرت من عقبات، أخبرها، عندي كراش عليكي.. حاسس نحوك بكذا وكذا. يمكن أن يساعدك ذلك بالكف عن التفكير فيها، فالمشاعر تتغير عندما يتم التعبير عنها بصراحة، وقد تبدو الأمور أكثر رومانسية بخيالك، من الواقع.

ولكن الأهم، هو أن لا تتوقع أن مصارحتها ستعني أن شيئاً سيتغير من ناحيتها، مشاعرك تخصك وحدك، ووحدك فقط، لا تحاول أن تفرض عليها شيئاً، ولا تتوقع منها شيئاً في المقابل. وتأكد أنها مستعدة للاستماع إليك، وأن تختار الوقت والمكان المناسبين. أقترح عليك أن تبحث عن مكان سكن آخر، وأن تحاول أن تتجاوز تعلقك بها بكافة الطرق. التعلق بشخص غير متوفر سيجعلك تخسر الكثير من الوقت والفرص والمشاعر، كان يمكن أن توجه لشخص أنسب، ولك معه فرصة، بدلاً من إهدار عمرك في انتظار اللحظة السحرية التي تتغير فيها مشاعرها -الأمر الذي يمكن أن لا يحدث أبداً.

إعلان

يا القلب المكسور قلبي مكسور، أنا مثلي الجنس، تعرفت لشاب وأنا بعمر صغير وعملنا علاقة جنسية، وبلش يستغلني جنسيًا، لأني بحبه.. بقينا هيك ٤ سنين، يحاكيني كل أسبوع بس نعمل علاقة، وأحيانا يختفي لفترة ويرجع يحاكيني. من يومين التقينا وقال لي: "أنا صرت برا جو المثليين بشكل عام وبدي أخطب بعد أسبوع". حاكاني بصراحة وحنية لأول مرة، بس قلبي انكسر، ومو عرفان أتجاوز الموضوع، شو أعمل؟

أشعر بالأسف الشديد لما مررت به، فهذه علاقة مسيئة وسامة بشكل واضح وصريح استغل فيها الطرف الآخر مشاعرك بشكل مؤذٍ. يمكن للبعض أن يحظوا بعلاقات صداقة جنسية Friends with benefits إذا أرادوا، ولكن تجاهل مشاعر الطرف الآخر، واستغلال عاطفته للاستمتاع بالجنس دون أن يكون مستعدًا لتطوير العلاقة، ولا شجاعًا بما يكفي لإنهائها، وتوريط الطرف الآخر عاطفيًّا أكثر وأكثر، هو أمر شديد القسوة وغير مقبول.

أنت تعرضت لاستغلال عاطفي قاسٍ يا صديقي، البعض قد يستغلون العلاقات المثلية للحصول على الإشباع الجنسي والجسدي الممتع، دون تواصل عاطفي حقيقي مع الطرف الآخر، ويستمر الوضع هكذا حتى يحظون بفرصة تكوين حياة وعائلة "نموذجية" من التي يباركها المجتمع، فيقطعون علاقاتهم المثلية مع شركائهم، ويتجهون للزواج وتأسيس أسرة. أنت تقول إنه تحدث معاك بصراحة وحنية لأول مرة، لكن هذا لا يشفع له أنه كان مدركًا لمشاعرك، ولم يغلق ذاك الباب بوجهك. أحيانًا يكون من الإنسانية أن نجعل من يحبوننا يفقدون الأمل فينا، ليواصلوا الحياة بعيدًا عنّا، ولا يكسرون قلوبنا دون داعٍ.

تجاوز ألم الانفصال العاطفي هو الأسوأ دائمًا، لكن -صدقني- مهما بلغت صعوبة هذه الأيام فسوف تتجاوزها. أول شيء لا تتصل به، أبدًا، ولا تسعى للقائه أو إقامة علاقة ثانية معه، حتى وإن أتيحت الفرصة، وحتى وإن اتصل بك من جديد وحدّثك بنفس الحنية. ثانيًا امنح الحزن وقته ومساحته ليتمدد خارجًا منك، لا تبقه محبوسًا في الداخل ليأكلك، في النهاية سيتقلص الشعور الخانق الذي يجثم على أنفاسك الآن، وستخرج من تلك الظلمة. أحط نفسك بالأصدقاء، وحاول تجنب علاقات التعافي Rebound لفترة تسمح لك بالتنفس واستيعاب ذاتك، وعندها ستجد الدروس التي كسبتها من تلك العلاقة أشبه بتعويذة سحرية، تحميك من علاقات مشابهة، وتهديك لعلاقات أفضل، وأكثر مراعاة لمشاعرك واحتياجاتك.

إذا استمر شعورك بالاكتئاب لأكثر من أسبوعين، وبدأ يؤثر على ممارستك لحياتك، وبدأت تنام أكثر من اللازم، أو لا تنام إطلاقًا، وتأكل كثيرًا، أو لا تأكل على الإطلاق، فاستشر طبيبًا نفسيًّا، أو معالجًا يأخذ بيدك لتتجاوز هذه الفترة. لا تقلق، حتى القلب المكسور يمكن أن يعود كاملاً وسليمًا إذا اعتنيت به جيدًا. اعتن بنفسك وبقلبك دائمًا،

كل الحب والحرية.