علوم

ناسا تنشر صورة ملونة للفضاء تعتبر الأكثر تفصيلاً على الإطلاق

صورة لآف المجرات التي تشكلت بعد الانفجار العظيم قبل أكثر من 13 مليار سنة
Behold, the Incredible First Image From NASA’s James Webb Space Telescope
الصورة: ناسا.

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن أول صورة التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي بالأشعة تحت الحمراء، وهي صورة لآف المجرات التي تشكلت بعيد الانفجار العظيم قبل أكثر من 13 مليار سنة.

ونشرت الصورة بعد ستة أشهر من إطلاق جيمس ويب، أقوى تلسكوب فضائي على الإطلاق.

ولا تستطيع العين البشرية رؤية الأشعة تحت الحمراء، لكن التلسكوب جيمس ويب مجهز بتقنيات تمكنه من ذلك.

وقال مدير ناسا بيل نيلسون إن الصورة تظهر ضوء المجرات التي تنحني حول مجرات أخرى وتسافر لمليارات السنين قبل أن تصل إلى التلسكوب. وقال: "إننا ننظر إلى الوراء لأكثر من 13 مليار سنة." وأكد نيلسون أن هناك المزيد من الصور التي ستصدرها وكالة الفضاء ستعود إلى أبعد من ذلك، إلى حوالي 13.5 مليار سنة بالقرب من نقطة البداية المقدرة للكون نفسه.

إعلان

صورة التلسكوب بحسب ناسا "تغطي شريحة صغيرة من الكون الشاسع بحجم حبة الرمل التي يحملها شخص على الأرض على طرف إصبعه."

وقال إريك سميث، عالم برنامج ويب وكبير علماء قسم الفيزياء الفلكية في ناسا، إن الهدف الأولي للتلسكوب كان رؤية النجوم والمجرات الأولى في الكون ومشاهدة "الكون مضيء بالألوان لأول مرة."

وقال الخبراء إن التلسكوب، الذي تم تصنيعه لمدة ثلاثة عقود وتم إطلاقه العام الماضي، يمكن أن يحدث ثورة في فهمنا للكون.

تقول نظرية الانفجار العظيم إن الكون كان صغيراً وكثيفاً وساخناً، ثم وقع انفجار كبير قبل 13.8 مليار سنة، أدى إلى توسع هذه النقطة الصغيرة في أقل من جزء من المليار من الثانية، لتصبح أكبر من حجمها الأصلي بمليارات المرات، في ما يسمى بظاهرة التضخم الكوني.

ترافق هذا التمدد الكوني مع انخفاض في درجات الحرارة، لكن بمعدل أقل بمراحل من المعدل البدائي. وظل الكون كثيفا طيلة السنوات الـ380 ألفاً اللاحقة، إلى حد لا يسمح حتى بعبور الضوء. وكان الكون حينها معتماً وساخناً يتكون من جسيمات متناثرة.

وعندما بلغت درجات الحرارة حداً يسمح بتكوّن ذرات الهيدروجين الأولى، أصبح الكون شفافاً، ليصبح كما نعرفه الآن، حيث تشغل فضاءه النجوم والثقوب السوداء والمجرات والإشعاعات وأشكال أخرى من المادة والطاقة.