ترفيه

دبي بلينغ - تلفزيون الواقع.. ولكن أي واقع؟

سألنا بعض الأشخاص في دبي عن رأيهم في كمية الـ bling في دبي بلينغ
dubai-bling

نتفليكس.

أنتجت شبكة نتفليكس مؤخراً مسلسل من 8 حلقات يُظهر واقع الأثرياء في إمارة دبي، 10 أشخاص يستعرضون أملاكهم وأزيائهم ومشترياتهم وعلاقاتهم مع شركائهم وأصدقائهم - أو أعدائهم يعتمد.

شارك في Dubai Bling مليارديرات ومشاهير كان أبرزهم الإعلامية السعودية لجين عمران، والفاشينيستا اللبنانية لجين عضاضة، والملياردير الكويتي إبراهيم الصمدي واللبنانية زينة الخوري، والهندية فرحانة بودي واللبناني الأسترالي كريس فايد والعراقية صفا صدقي.

إعلان

دبي بلينغ نجح فعلاً، لكن بإثارة الجدل. اعتبر البعض أنه "سطحي" ويسوق لصورة سيئة عن المرأة من خلال "استعراض الغباء الأنيق." رأى آخرون أن مقدمة البرامج التلفزيونية لجين عمران كانت أفضل شخصية، فيما وصفتها أسرار "بالمنافقة، كلهم طالعين بشخصياتهم إلا هي جايه بغلاف الأدب والاحترام."

في المقابل، كان هناك من اعتبر أن "دبي بلينغ" واحد من أفضل برامج تلفزيون الواقع، فهو يجمع بين الدراما والتسلية وكل شخصية أدت دورها بشكل جيد (خاصة زينة). لم يفت البعض التعليق على كون إبراهيم قد يكون مِثلي الجنس، ولكن بالنسبة ليمنى هو "يتصرف في الواقع مثل 80٪ من الرجال الذين قابلتهم في الكويت."

على الرغم من الانتقادات، يبدو أن المسلسل حقق أرقام مشاهدة عالية، حيث تم الإعلان عن التحضير لموسم ثانٍ من المسلسل، كما سيتم إنتاج نسخة سعودية من السلسلة، وقال مصدر سعودي لـ Arab News: "إذا كنت تَعتقد أن المشاركين في النسخة الإماراتية أغنياء، انتظر حتى ترى سعودي بلينغ."

سألنا بعض الأشخاص في دبي عن رأيهم في كمية الـ bling في دبي بلينغ.

خنسا، ٣٦، كوافيرة

"الاستغابة، النميمة، التباهي بالسيارات والمجوهرات، صداقات مزيفة، إدعاء المثالية، كل هذه الأمور موجودة في كل شخص قابلته ويعيش في الإمارات، الفرق الوحيد في مسلسل دبي بلينغ هو أن الشخصيات غنية. ولكن كل شيء آخر واقعي. لا تحتاج بالضرورة أن تكون غنياً لأن تكون مزيفاً."

فادي، 39، محامي ومدرب نمط حياة

"هذا البرنامج يُقدم فكرة زائفة عن المعنى الحقيقي والواقعي للحياة في دبي. الإمارات فعلاً المكان الأمثل لمن يريد الوصول وتحقيق نفسه، ولكن بالكد والتعب والعمل الدؤوب والمثابرة، لأن سُلم النجاح طويل وفيه الكثير من المتاعب، بالتالي هذا البرنامج مضلل ولا يعكس قيم وطريقة حياة الوافدين وحتى المواطنين في الإمارات، بل يتلاعب بمفهوم الحياة المثالية، والتي يتم ربطها بتحقيق الثروة على حساب كل شيء آخر."

إعلان

سامية، 39، صحفية 

"سبق وأن عرضت شبكة OSN برنامج عن حياة ربات البيوت في دبيThe Real Housewives of Dubai والذي أثار جدلاً كبيراً. دبي بلينغ يأتي من ذات الفكرة، ويسلط الضوء على أشخاص "ما بيشبهونا" بهدف خلق حالة من الفضول. المؤرق في دبي بلينغ هو ضحالة تفكير الشخصيات ونميمتهم واستغابتهم لأصدقائهم، وطرحهم لشخصيات نسائية لاقت الطريق السهل للغنى، مثل الزواج من ملياردير تورثه بعد ما يتوفى. باعتقادي أن البرنامج فيه إساءة لدبي وتنميط للفكرة السائدة عن هذه المدينة. كنت أتمنى أن تدخل البرامج الواقعية في الزواريب الخلفية للحياة هنا وتأتي منها بقصص الناس الحقيقية التي "تشبهنا." عموماً أنا أرفض أن يُروج للبرنامج أنه يُمثل دبي، لأن من الصعب جدًا أن يكون هناك عمل فني يمثل كل أطياف المجتمع، هو يمثل نسبة صغيرة من المجتمع، وهم موجودين فعلاً."

ميمي، 31، ربة منزل

"البرنامج حلو ومُسلي، وبيشد لتكمليه، لكن هو بيحكي عن فئة ما بنعرفها من أثرياء دبي، وطبعاً بيحكوا بأرقام صادمة 10 مليون و90 مليون! شي حلو أنهم بلشوا حياتهم بـ300 دولار وصاروا مليونيرية- إذا اعتبرنا أن ذلك ممكن- بس كمان صاروا تافهين وحياتهم سطحية، سخافاتهم ونميمتهم على بعض بتضحك. صفا اللي بدها زوجها يشتريلها بيت تاني فقط لملابسها مستفزة جداً."

عبير، محاضرة

"دبي بلينغ فيه بهرجة حلوة تشدك لمشاهدة كل الحلقات. ولكن على الرغم من أن الهدف منه هو الترفيه والتسلية، كنت أفضل لو اقترب البرنامج أكثر من الشخصيات، وكيف بدأوا حياتهم في دبي والتحديات التي واجهتهم. أتفهم سبب الجدل حول المسلسل، فهذه أول مرة يتعرف الجمهور العربي على حياة مشاهير وأغنياء عرب بهذا الشكل، معقول في ناس عايشة معنا هيك حياتهم؟ طبعاً معقول، هذا البذخ شيء واقعي، وإلا من يشتري البراندات الغالية والفلل والسيارات الفارهة والطائرات الخاصة! بالنهاية ما بنعرف إذا هذه الشخصيات سطحية عالحقيقة أو أن البرنامج كان قاصد يطلعهم بهذا الشكل."

روان، 23، خريجة إعلام

"عمل مسلي، لكن أنا عن نفسي لم أستطع مشاهدة كل الحلقات، لست ضد الفكرة ككل، ولكن كان يمكن تنفيذ البرنامج بشكل أفضل قليلاً. هو تقليد للبرامج الغربية مثل تلفزيون الواقع لعائلة "الكارداشيان" لكن الجمهور العربي مختلف، وليس كل شيء يمكن نسخه كما هو. لم أر أنه يسيء للإمارات بأي شكل، هو يعبر عن الشخصيات نفسها فقط."

علاء، 28، مدير مبيعات

"الشخصيات الموجودة في البرنامج موجودة في الحقيقة، وأنا شخصياً قابلت أشخاصاً يعيشون ويتصرفون مثلهم. لم يصدمني البرنامج، لأن الهدف منه التسلية والإثارة وهو ما نجح به. لكن بالنسبة لي، أكثر شيء بشع هو مقايضة النساء لأزواجهم في كل حاجة، مثلاً "عايزني أخلف تاني، اشتريلي الفيلا دي أو العقد الألماس ده." أدعي أن معظم النساء العربيات مش كده."