حيوانات أليفة

دراسة: القطط تعرف بالفعل أسماء بعضها البعض

أريد أن يعرف الناس الحقيقة. لا يبدو أن القطط تستمع إلى محادثات أصحابهم، لكنهم يفعلون ذلك في الواقع
Samantha Cole
إعداد Samantha Cole
Two cats snuggling on a blanket.
الصورة من الكاتب.

اكتشف العلماء في جامعة كيوتو أن القطط يمكنها التعرف على أسمائها وأسماء بعضها البعض، وربما حتى أسماء البشر المألوفة.

في دراسة نشرت الشهر الماضي في مجلة Scientific Reports، تم فحص 48 قطًا كانوا يعيشون في منازل مع ثلاث قطط أخرى على الأقل، أو ضمن "مقاهي القطط" حيث تعايشوا مع الكثير من القطط الأخرى. لاختبار التعرف على أسمائهم، أظهر الباحثون لكل قطة شاشة كمبيوتر تعرض وجه قطة مألوف، وتسجيلًا صوتيًا لمالكها ينادي إما الاسم الحقيقي للقطط المعروضة أو اسم لا يتطابق مع القطة التي تظهر على الشاشة.

إعلان

عندما سمعوا أسماء لا تتطابق مع القطة الظاهرة على الشاشة، قضت القطط وقتًا أطول في التحديق في الشاشة، في إشارة لشعورهم بالحيرة. ولكن عندما تطابق الاسم مع وجه القطة، فإنهم كانوا يحدقون بدرجة أقل.

وكتب الباحثون: "القطط المنزلية توقعت وجهًا محددًا عند سماع اسم القطة، مما يشير إلى أنها تطابق الاسم مع قط محدد. قد يكون هذا سلوكًا مرتبطاً بالطعام، فهم يتعلمون أنه عندما يتم استدعاء قطة واحدة، فإن ذلك القط سيحصل على الطعام."

قال الباحث في علم الحيوان ساهو تاكاجي لمنافذ الأخبار اليابانية The Asahi Shimbun أن النتائج "مذهلة." على الرغم من أن القطط تتجاهل الأشخاص الذين ينادونهم بأسمائهم لأنهم لا يفهموننا، فقد اتضح أنهم على الأرجح "غير مبالين." وقال تاكاجي: "أريد أن يعرف الناس الحقيقة. لا يبدو أن القطط تستمع إلى محادثات أصحابهم، لكنهم يفعلون ذلك في الواقع."

جرب الباحثون اختبارًا مشابهًا على الوجوه البشرية بدلاً من القطط، لكن تلك النتائج كانت أقل وضوحًا. ومع ذلك، فقد اكتشفوا أن القطط من الأسر التي يعيش معها عدد أكبر من البشر أظهرت ترددًا أكبر عند تسمية الاسم الخطأ - ربما لأن هذه القطط تسمع الأشخاص يخاطبون بعضهم البعض بهذا الاسم في كثير من الأحيان.

وفسر الباحثون ذلك: "تفسيرنا هو أن القطط التي تعيش مع عدد أكبر من الناس لديها فرص أكبر لسماع الأسماء المستخدمة أكثر من القطط التي تعيش مع عدد أقل، وأن العيش مع عائلة لفترة أطول يزيد من هذه التجربة. بعبارة أخرى، قد يؤدي تكرار وعدد مرات التعرض للمثيرات إلى زيادة احتمالية ارتباط الاسم بالوجه."

يعتبر سلوك القط وتعلمه مجال دراسة مستمر للباحثين. في عام 2020 أظهرت إحدى الدراسات أن القطط يمكن أن تتعلم السلوكيات من خلال مشاهدة ما يفعله البشر، وفي عام 2019، وجدت دراسة أن القطط أقل انعزالًا مما يتم تصويرهم بشكل نمطي.