فنون

اليونسكو تدرج التطريز الفلسطيني والقدود الحلبية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي

وصف تأثير القدود بـ"حالة السُّكر من دون شرب"
1048287280_0_0_1901_1074_1920x0_80_0_0_be3d7b42520bb892120123c46cd2d723

يعتبر المطرب السوري صباح فخري (الذي توفي في نوفمبر) أشهر من غنى القدود الحلبية. 

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عن إدراج عدة فنون عربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي من بينها الخط العربي، والقدود الحلبية في سوريا، التطريز الفلسطيني، فن الفجري الشعبي في البحرين، والتبوريدة المغربية، بالإضافة إلى الناعور العراقي.

جاء ذلك خلال الاجتماع السادس عشر للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقد عبر الإنترنت من 13 إلى 18 ديسمبر.

إعلان

ويشكل الخط العربي رمزًا ثقافيًا أساسيًا في العالمين العربي والإسلامي. وذكرت المنظمة في بيان لها على موقعها الرسمي، أن "الخط العربي هو الممارسة الفنية للكتابة العربية اليدوية بطريقة سلسة للتعبير عن التناسق والنغمة والجمال" وأضافت أن "مرونة الكتابة العربية توفر إمكانيات غير محدودة، حتى في كلمة واحدة، حيث يمكن تمديد الحروف وتحويلها بعدة طرق لإنشاء أشكال مختلفة."

القدود منظومات غنائية أنشئت على ألحان دينية أو شعبية، بمعنى أنها بُنيت على "قد" أغنية، أي على قدر أغنية شائعة، وتُغنى لأغراض دينية وترفيهية. ووصفت اللجنة تأثير القدود على الحالة العاطفية للفنانين بـ"حالة السُّكر من دون شرب."

فن التطريز، يمثل التطريز عنصراً بارزاً في الحياة الثقافية الفلسطينية ولكل منطقة في فلسطين أسلوب التطريز الخاص بها سواء من حيث لون القماش أو خيوط التطريز أو طبيعة النقوش والرسومات المطرزة. وعادة ما ترتدي الفلسطينيات الثوب الفلسطيني المطرز في الأعراس وغيرها من المناسبات.

فن الفجري البحريني، يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، وكان يؤديه تقليديًا غواصو وطواقم صيد اللؤلؤ للتعبير عن المشقات التي يواجهونها في البحر، حيث يغنون ويعزفون على أنواع مختلفة من الطبول والصنوج المعدنية الصغيرة. وقالت اليونسكو إن فن الفجري "بات الآن معروفًا في كل أنحاء البلاد ويُنظر إليه على أنه وسيلة للتعبير عن الصلة بين الشعب البحريني والبحر."

التبوريدة المغربية، هي عبارة عن عرض مغربي للفروسية يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر. ويحاكي العرض سلسلة من العروض العسكرية ولكن وفقاً لطقوس الأجداد العربية الأمازيغية. وكل تبوريدة تؤديها فرقة مكونة من عدد فردي من الفرسان والخيول (بين 15 و 25).

الناعور هو عبارة عن عجلة خشبية تدور حول محورها، يتم استخدامه على مجاري نهر الفرات في العراق، حيث يكون منسوب المياه أقل من الحقول المجاورة، ومن أجل رفع مياه النهر إلى الحقول، ابتكرت المجتمعات عجلة الناعور. وتتكون هذه العجلة من 24 عمودا من العصي الخشبية و24 إبريقاً من الفخار ملحقة بالمحيط الخارجي بحبال من سعف النخيل. يتراوح قطرها بين 8 إلى 12 مترا.

وتعرف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي أو "التراث الحي"  بأنه "الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي." ومن أبرز أنواع "هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل" التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية.