كل ما تحتاج معرفته إذا قررت العمل بشكل مستقل

خلال العام الماضي والاغلاقات بسبب فيروس كورونا، وجد الجميع نفسه يفكر مليًا بكل قرار قمنا باتخاذه، استتبع ذلك الغرق في أحلام اليقظة والتي تعلقت بتقديم استقالتك من وظيفتك وأن تعمل لحسابك الخاص. ولكن لا داعي أن يكون العمل لحسابك الخاص حلماً صعب التحقيق: فالكثير من الناس يديرونه - ويستمتعون به أكثر من الرحلات اليومية التي تقطعها في ساعات طويلة، والتقييمات الربع سنوية، والتواصل الاجتماعي مع أشخاص كنت تفضل تجنبهم بأي ثمن لولا هذه الوظيفة. 

بالتأكيد، إذا كنت تعمل لحسابك الخاص، فيجب عليك أن تدبر أمر عائداتك، والتعامل مع الواقع الصعب المتمثل في عدم تلقي الراتب المرضي وتوقع أن يتذبذب دخلك الشهري بشكل كبير. ولكن هناك العديد من الفوائد - بما في ذلك أن تكون رئيسًا لنفسك وأن تتمتع بقدر أكبر من الاستقلالية في حياتك اليومية. قبل أن تأخذ زمام المبادرة، هناك بعض الأشياء التي يجدر بك أن تعلمها حول إدارة حساباتك.

ادخر بعض النقود قبل أن تترك وظيفتك
بينما يمكن لأي شخص يعمل بشكل مستقل أن يخبرك أنه من الطبيعي تمامًا أن تمر بفترات ركود. إذا كنت موظفًا بداوم كامل، فمن الأفضل ادخار بعض المال قبل أن تبدأ في العمل لحسابك الخاص. يقول جوزيف جيمس، 35 عامًا، مدرب أعمال مستقل في Money, Mindset & Strategy: "إسع إلى تخصيص مدخرات لتغطية نفقات المعيشة لمدة عام واحد. قد يبدو هذا كثيرًا في البداية، ولكن إذا التزمت به، فإن راحة البال التي تمنحها لنفسك ستكون رائعة."

جوش كرو، 23 عامًا، يقوم بمجموعة من الأعمال المستقلة فيما بين العلاقات العامة والإنتاج الموسيقي وكتابة الإعلانات والصحافة. ويشدد على أنه من الأهمية بمكان مراعاة فترات "المد والجزر" خلال العمل بشكل مستقل. ويقول: "أعتقد أن الجميع مدان فيما يتعلق بالإنفاق الشهري الزائد عن الحد. عندما تكون الأمور المالية جيدة في شهر معين اعتبرها هذه فرصة لتوفير المزيد بدلاً من إنفاقه. لذلك عندما تحصل على مبلغ كبير من المال، قاوم الرغبة في تبذير هذه الأموال."

وتضيف الباحثة الاجتماعية والكاتبة المستقلة كلوي موغان، 27 عامًا، أنه من المهم أيضًا حساب الأقساط المتأخرة: "أحيانًا يمكن أن تأتي جميع فواتيري متأخرة، وقد يحدث أن لا أملك ما يكفي من المال من أجل تغطية هذه الفواتير. لذلك من المهم حقًا أن يكون لديك أموال جاهزة للطوارئ."

اكتب كل ما تنفقه وتربحه
قدم لنفسك خدمة في المستقبل من خلال مراقبة دخلك ونفقاتك من البداية. يقول جوزيف: "قم باستخدام جداول البيانات واحتفظ بسجلات لجميع فواتير المبيعات وفواتير العملاء. أجلس أيضًا مرة واحدة في الشهر وسجل الأموال الواردة والمصروفات القادمة."

حاول أن تحصل على روافد متعددة للدخل
الاحتمالات تقول، إذا كنت قد بدأت العمل للتو، فلن تحصل على الكثير من المال من مصدر دخل واحد. يعمل العديد من الأشخاص في وظائف بدوام جزئي جنبًا إلى جنب مع العمل الحر، سواء كان هذا العمل هو العمل في مقهى ثلاث مرات في الأسبوع أو تقديم دروس لطلاب الثانوية في المساء. المهم هو أن يكون لديك على الأقل بعض الدخل الثابت والمضمون.

بشكل أساسي، عليك عدم التساهل أو التكاسل حتى عندما يبدو أن صندوق الوارد الخاص بك ممتلئ بعدد من المهمات والفرص الجديدة. ويقول جوش: "كن دائمًا منفتحاً على المهمات والفرص الجديدة حتى تكون مستعدًا نوعًا ما للشهر المقبل، ولا تعتمد كثيرًا على مهمة واحدة فقط."

فرض أسعار تنافسية
ربما ينظر معظم الذين يعملون بشكل مستقل من المحنكين المتمرسين إلى الوراء ويتضايقون من الرسوم المنخفضة التي وافقوا عليها في بداية العمل. ولكن بصفتك جديدًا في مجال العمل بشكل مستقل، من المهم أن تعرف أنه لا بأس من التفاوض بشأن رسومك أو أسعارك، ويجب عليك دائمًا مناقشة التفاصيل مع العملاء إذا شعرت أنه يدفع لك مبلغًا أقل من السوق. إذا لم تكن متأكدًا مما يجب أن تتقاضاه، فاسأل من حولك واكتشف ذلك من زملائك.

"يجب عليك تحديد سعر يأخذ في الاعتبار حقيقة أنك لا تتلقى معاش تقاعدي أو إجازة مرضية مدفوعة الأجر أو معاش نهاية الخدمة. يتعين عليك دائمًا أن تحاول وأن تأخذ مثل هذه الأمور في حساباتك،" تقول كلوي.

يضيف جوزيف أنه من الضروري أن تكون حازمًا مع عملائك وأن تعيد تقييم الرسوم المتفق عليها باستمرار: "بصفتك تعمل بشكل مستقل، من السهل تقليل التكلفة أو أن تقبل السداد المتأخر. ولكن على المدى الطويل، سيكون من الضروري وضع حدود مع الزبون وفرض رسوم جديدة مقابل ساعات عملك. حدد أهدافًا مالية واضحة وفكر فيما ترغب في تحصيله العام المقبل وابدأ تدريجيًا في زيادة الرسوم."

قد يكون العمل بشكل مستقل شاقًا وصعبًا وحتى أشبه بالجحيم في بعض الأحيان. ولكن إذا اكتشفت التفاصيل الخاصة بالمصروفات، فقد يكون ذلك مجزيًا ويستحق بالتأكيد التعب الشاق في البداية.