image_6483441 (4)
علاقات

سألنا شباب عرب عن الأسرار التي يخفونها عن شركائهم

أخفي على زوجتي أنني لا ديني. خطيبي لا يعرف أنني أجريت عملية تكبير للصدر

يعتبر البعض أن "الكذب الأبيض" مسموح به بين الشركاء لتفادي المشاكل بينهما، كما يرى الخبراء أن رسم الحدود في العلاقات الإنسانية أمر صحي ومطلوب، وأن تكون صادقا مع شريكك/تك لا يعني بالضرورة مشاركة جميع الأسرار والأفكار والهواجس التي تساورك. في أي علاقة، يحق لأحد الطرفين احترام خصوصية الآخر والاحتفاظ بسرية جزء من حياته، تافهة كانت أو مهمة، دون الشعور بالذنب من عدم الكشف عن بعض اللحظات المحرجة أو المؤلمة من ماضيه.

إعلان

لكن متى يتحول الكذب "الأبيض" إلى أسود؟ وهل من المطلوب على الطرفين إفشاء جميع أسرارهما الشخصية لبناء حياة مشتركة تقوم على الصراحة والوضوح، أم أنه من حقّ أحدهما الحفاظ على حديقته السريّة بعيدًا عن الآخر؟ التقينا ببعض الشباب العرب وطلبنا منهم أن يفصحوا لنا (في سرية تامة) عن الأسرار التي يخفونها عن شركائهم/هن.

خيانة
"أخفي على صديقي أنني خنته، ليست خيانة جنسية، ولكن أنني flirt مع شباب آخرين بالكلام والرسائل. أعلم أن الأمر مؤذي، وغير أخلاقي، وأشعر بالذنب طوال الوقت، لأنني حقاً أحبه. أفكر أحياناً باخباره، ولكن في أوقات أخرى، أبرر لنفسي أن هذه حياتي، وأن كوني معه، لا يعني أن علي أن أصارحه بكل ما لدي من أسرار. جميعنا لدينا أسرار." -منتهى، ٢٥، طالبة ماجستير

لا ديني
"أخفي على زوجتي أنني "لا ديني" رغم أننا متزوجان منذ حوالي 5 سنوات. تعلم أنني أشرب الكحول، ولا أصلي وأقنعها دومًا بأن الله سيهديني يومًا ما. في شهر رمضان أحرص على عدم تناول أي طعام في المنزل، وآكل عند أحد الأصدقاء أو في مرآب العمارة. في رمضان الماضي، ذهبت لشرب الماء بعد آذان الفجر، واعتقدت أنها نائمة، ولكنها تبعتني وضبطتني بالجرم المشهود. تذرعت بإتباعي للآية التي تقول "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ- أي أنني أستطيع الأكل والشرب حتى بعد مرور ساعة على الآذان. بدأنا نتجادل قليلاً، لكنني أنهيت المشهد بعناق وقبلة على رأسها. سأواصل إخفاء الأمر عنها، فهي لن تقبل أن تكون مع شخص غير مؤمن، رغم الحب الكبير الذي بيننا." -رشيد، 34، مهندس كهربائي

إعلان

تكبير للصدر
"خطيبي لا يعرف أنني أجريت عملية تكبير للصدر، فهو يعتقد أنني أتمتع بقد ممشوق خالٍ من السليكون. لا أجرؤ على إخباره بالحقيقة لأنني سأشعر بالإحراج والنقص وقد أفقد ثقتي بنفسي، كما أن نظرته إليّ قد تتغير تمامًا. ثدياي يبدوان طبيعيين جدًا من حيث الشكل والملمس، كما لا تظهر عليّ أي آثار للعملية، ويمكنني أن أرضع بطريقة طبيعية إذا ما قررت الإنجاب يومًا ما، ولا أحتفظ بأي دليل أو أوراق تثبت خضوعي للعملية. لقد فكرت بكل شيء، وقررت أنني لن أعترف بالأمر أبدًا، ولو على جثتي." -سناء، 28، مسؤولة علاقات عامة

تركي للعمل
"في صيف العام الماضي، تلقيت خطاب فصل بعد فشلي في إنجاز عدد من المهام المطلوبة مني. قررت إخفاء الأمر عن زوجتي، وواظبت على الاستيقاظ باكرًا كل صباح والذهاب إلى مقهى قريب من مقر عملي السابق، أبقى فيه منذ الثامنة صباحاً حتى الثانية عشر، ثم أذهب لتناول الغذاء في مكان آخر أجلس فيه لساعات طويلة أخرى إلى أن تقترب الرابعة عصرًا، وهو موعد عودتي من الدوام. واصلت على النحو لمدة ثلاثة أسابيع إلى أن قررت إخبارها بالحقيقة." -كريم، 35، مسؤول تسويق

جيب زوجي
"تعودت على أخذ مبالغ مالية متفرقة من جيب بنطلون زوجي دون علمه منذ بداية زواجنا، وهي في العادة مبالغ بسيطة لا يكتشفها في غالب الأحيان. يعمل زوجي كمقاول ولم يقصّر يوما في الإنفاق على بيته أو عليّ رغم أنني موظفة ولي راتبي الخاص، لكن الأمر تحوّل إلى إدمان ولذة غريبة. أشعر بالندم والذنب كلما وضعت يدي داخل جيبه، لكن الأمر أصبح بمثابة مرض نفسي بالنسبة لي ولا يمكنني التحكم فيه إطلاقاً، ولهذا لا يمكنني اخباره بالأمر أبداً." -سعاد، 30، مسؤولة محتوى رقمي

إعلان

حساب البنك
"بعد سنتين من زواجنا، اقترحت على زوجتي أن نفتح حساباً بنكيًا مشتركًا نضع فيه راتبينا ونصرف منه على البيت والأطفال، ورحبت بالأمر. لكن ما أخفيه عنها هو أنني أتقاضى أكثر من الراتب الذي أحوله كل شهر على ذلك الحساب المشترك، إذ أُبقي حوالي 30٪ منه على حسابي الشخصي. بشكل عام، أتفادى الحديث عن الأمور المالية الخاصة بي أمامها، كما أنني غيّرت عنوان الرسائل البنكية إلى منزل أسرتي القديم. أعيش أنا وزوجتي وأبنائي في مستوى معيشي جيد، ولا أحرمهم من شيء، لكنني أفضل أن أحتفظ بمبلغ خاص بي "على جنب لليوم الأسود." -محمد، 39، مستشار قانوني

تحرش جنسي
"تعرضت في طفولتي للتحرش الجنسي ومحاولة اغتصاب من طرف شريك والدي في العمل، الذي كان يزورنا باستمرار ويحظى بثقة كبيرة من أفراد العائلة، وهددني حينها بأنه سيؤذي أهلي اذا قمت بإخبار أي أحد. مرت سنوات طويلة على هذه الحادثة، وكلما حاولت نسيانها تعود لذاكرتي لسبب ما وأصاب بالاكتئاب، ولكني لا أنوي إخبار زوجي أبدًا. قرّرت أن أخفف عني هذا الحمل وأحكي تجربتي بحساب مزيف واسم مستعار في مجموعة فيسبوكية، وهو ما نجح في التخفيف عني بعد سماعي الكثير من التجارب المشابهة، وعبارات التشجيع والمواساة التي تلقيتها." دعاء، 32، ربة بيت

علاقات سرية
"قبل سنتين أنشأت حسابًا وهميًا على فيسبوك، وبدأت أرسل منه رسائل إلى عدد من الفتيات، أعرض مبالغ مالية أو أي خدمة أخرى من أجل أن يقمن بإرسال صور أقدامهن، وربما اللقاء بإحداهن إن أظهرت تجاوبًا معي لإشباع رغباتي السرية من تدليك وتقبيل القدمين وبعض الممارسات "المذلة" الأخرى. أنا أعيش حياة مزدوجة لا تعلم زوجتي عنها شيئًا." -سعيد، 29، محاسب

مغامرات عاطفية
"أعترف أنني عشت عدة "مغامرات عاطفية" في شبابي وبعد الزواج، دون أي حماية. أشعر بالرعب من فكرة إصابتي بأحد الأمراض الجنسية. أخفي على زوجتي مغامراتي الجنسية واحتمال إصابتي بمرض معدي، وأرفض أن أجري أي تحاليل أو اختبارات للكشف عنه خوفًا من الحقيقة المُرة." -أيمن، 31، موظف

جميع الأسماء مستعارة.