مع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يزيد عن 35 درجة مئوية، يعيش أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة موجة صيفية حارة تتزامن مع انقطاع الكهرباء لساعات طويلة. وفيما تعتمد بعض المنازل والشركات في غزة على المولدات الكهربائية للتغلب على انقطاع التيار، فأن أغلبية السكان عليهم إيجاد بدائل أرخص كالمصابيح المشحونة مسبقاً والهروب من الحر للبحر.
وتفاقمت أزمة الكهرباء في القطاع غزة بسبب منع إسرائيل إدخال الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، ما تسبب بانقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة يوميًا. تزداد الأمور صعوبة لسكان القطاع الذين يعيشون في خيم أو بيوت من صفيح الزينجو في المناطق الحدودية بعد تدمير منازلهم في الحروب الإسرائيلية، أو مخيمات اللاجئين التي تلتصق فيها البيوت الصغيرة بسبب الكثافة السكانية، وهو ما يتسبب في احتباس الحرارة داخل المنازل الإسمنتية الصغيرة دون الحصول على طرق تهوية أو تَبريد.
وتفاقمت أزمة الكهرباء في القطاع غزة بسبب منع إسرائيل إدخال الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، ما تسبب بانقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة يوميًا. تزداد الأمور صعوبة لسكان القطاع الذين يعيشون في خيم أو بيوت من صفيح الزينجو في المناطق الحدودية بعد تدمير منازلهم في الحروب الإسرائيلية، أو مخيمات اللاجئين التي تلتصق فيها البيوت الصغيرة بسبب الكثافة السكانية، وهو ما يتسبب في احتباس الحرارة داخل المنازل الإسمنتية الصغيرة دون الحصول على طرق تهوية أو تَبريد.
إعلان
في محاولة للترويح عن أنفسهم في حرارة الصيف، يستخدم البعض الورق المقوى كمراوح يدوية لتلطيف الجو، وستجد العديد من الأطفال يستحمون بالماء على باب المنزل، وترى أمهات يُجلسنّ أطفالهنّ وسط حاويات بلاستيكية ويقمنّ بالتبريد على أجسادهم بالماء.
خلال السنوات الـ 15 الأخيرة، تعرض سكان قطاع غزة لـ 4 حروب إسرائيلية مدمرة، بالإضافة للعديد من جولات التصعيد الصاروخية، والتي أدت لمقتل وإصابة الآلاف وتدمير مئات المنازل السكنية. بعض أصحاب تلك المنازل، لم يحصلوا على منحة إعادة إعمار لمنازلهم منذ حرب 2008 وحتى اليوم، الأمر الذي اضطرهم إلى بناء غرف من صفيح الزينجو فوق منازلهم المدمرة بسبب تردي الوضع الاقتصادي الذي حرمهم من القدرة على إعادة البناء حتى اليوم.كل هذا يضيف أعباء على أرباب الأسر لاتباع الوسائل المتاحة للتخفيف عن أطفالهم من حرارة الصيف، في ظل أزمة الكهرباء والمياه حيث لا تتمكن البلديات بتوفير المياه بشكل متزامن مع مواعيد وصل التيار الكهربائي، مما يضطر البعض لشراء المياه عبر سيارات المياه المتنقلة.
استمرار إنقطاع الكهرباء منذ العام 2006 وارتفاع سعر الوقود أدى أيضاً لتعطيل عمل محطات تحلية مياه الشرب ومضخات مياه الصرف الصحي الموجودة داخل مدن القطاع، وتسبب بتسرب المياه الآسنة وغير الصحية للخزان الجوفي وتلويثه.وبحسب تقرير للأمم المتحدة خلال الربع الأول من العام 2022، فإن قرابة 90% من سكان غزة لم يحصلوا على مياه شرب آمنة، بسبب ارتفاع نسب التلوث. هذا بالإضافة لانقطاع المياه بشكل يومي عن منازل السكان، وهو ما يدفعهم الانتظار لساعات مثلما يفعلون وقت انتظار وصول الكهرباء، واعتمادهم على شراء مياه مُحلاة، لمن يمتلك قدرة الشراء والدفع.
إعلان
هذا العام، لجأ معظم سكان غزة للهرب من حرارة الصيف إلى شاطئ البحر، بعدما أعلنت سلطة جودة البيئة في القطاع، عن تحسن طرأ على نسبة تلوث مياه البحر التي وصلت في السنوات الماضية لقرابة 97%، فيما انخفضت نسبة التلوث هذا العام لقرابة 35% بعدما أصبحت مياه الصرف الصحي تعالج جزئيًا قبل تصريفها في البحر على عكس السنوات الماضية التي كانت تصرف دون معالجة.
ويتأثر قطاع غزة بتغيرات المناخ العالمية، حيث من المتوقع أن يطول فصل الصيف على حساب الشتاء، مع ارتفاع متوسط الحرارة 1.5 درجة حتى العام 2050. وقد تسبب ارتفاع درجات الحرارة وانحباس الامطار وتغير مواعيد هطول الأمطار السنوية إلى اختلال واضح في المواسم الزراعية في غزة مما يعني ارتفاع أسعار المحاصيل المحلية وتهديد الأمن الغذائي.