"من المُرجّح أن تُصنّف هذه الأزمة الاقتصادية والمالية ضمن أشد عشر أزمات، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات، على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر."هذا بحسب تقرير جديد للبنك الدولي ولكنه لم يحدد أياً من الأزمات الاقتصادية يشير لها لتكون المقارنة أوضح. ويعتبر الكساد الكبير أسوأ انكماش اقتصادي في تاريخ العالم الصناعي، حيث استمر من عام 1929 إلى عام 1939. وبدأ بعد انهيار سوق الأسهم في أكتوبر 1929 في الولايات المتحدة وتسبب بتسريح 15 مليون أمريكي وفشل ما يقرب من نصف بنوك البلاد.
ويشهد لبنان منذ 2019 أزمة اقتصادية تفاقمت بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا. وقد قامت البنوك بتجميد وصول العملاء إلى ودائعهم ومنعتهم من تحويل الأموال إلى الخارج، وكانت البنوك اللبنانية مصنفة بين أكثر البنوك ربحية في العالم.أرقام من التقرير:
- توقع البنك الدولي في تقريره أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في لبنان بنسبة 9.5 بالمئة في العام 2021.
- انخفض الناتج المحلي الإجمالي للبنان من ما يقرب من 55 مليار دولار في عام 2018 إلى ما يقدر بنحو 33 مليار دولار في عام 2020، وانخفض نصيب الفرد بنحو 40 بالمئة بالدولار.
- هوت قيمة الليرة اللبنانية أكثر من 80 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء، وارتفع التضخم إلى 158 بالمئة في مارس هذا العام.
- أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، مع ارتفاع معدل البطالة لـ٣٧٪، تواجه نسبة متزايدة من الأسر صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية والرعاية الصحية.
- أشار تقرير سابق للبنك الدولي حول تأثير وباء كورونا على تضخّم أسعار المواد الغذائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن سعر الغذاء في لبنان هو الأغلى في منطقة الشرق الأوسط.