سياسة

بعد استيلاء طالبان على العاصمة، مشاهد من الفوضى في مطار كابول

أظهرت لقطات من المطار الدولي أشخاصاً يحاولون يائسين الصعود على متن الرحلات الجوية أثناء محاولة الطائرات الإقلاع
1629115852073-afghanistan-chaos

في أعقاب استيلاء طالبان على العاصمة كابول، حاول آلاف الأشخاص يائسين شق طريقهم في رحلات جوية من أفغانستان. وتفيد الأنباء الواردة من أفغانستان بوقوع عدد من القتلى.

وقد أظهرت لقطات من مطار حامد كرزاي الدولي - على بعد 5 كيلومترات فقط من وسط كابول - مشاهد لحشود تتدفق عبر مدرج المطار ورجال يحاولون التسلق على متن طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز C-17 وهي تستعد للإقلاع. وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي رجالًا يسقطون على متن الطائرة ويلقون حتفهم.

إعلان

وقامت القوات الأميركية بإطلاق النار في الهواء في المطار لإبعاد الأفغان الذين يحاولون الهرب من المدرج فراراً من مستقبل تحت حكم حركة طالبان التي استعادت سيطرتها على البلد بعد أن تم الإطاحة بها خلال غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في عام 2001. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان قولهم إن خمسة أشخاص، على الأقل، قُتلوا ونُقلت جثثهم إلى سيارة خارج المطار، ولكن من غير الواضح إذا كان القتلى قد سقطوا بطلقات نارية أم نتيجة للتدافع.

وسيطرت حركة طالبان على البلاد يوم أمس الأحد مع الاستيلاء على العاصمة ودخول القصر الرئاسي وإجبار الرئيس أشرف غني على الفرار إلى الخارج. وتقوم الولايات المتحدة بإجلاء أفرادها من المدينة المحاصرة على دفعات. وقد أرسلت حوالي 6،000 جندي للمساعدة في تأمين المطار وإجلاء حوالي 30 ألف دبلوماسي أميركي ومدني أفغاني تعاونوا مع الولايات المتحدة ويخشون التعرض لأعمال انتقامية من جانب طالبان. وتفيد التقاريربأن جنودًا أمريكيين يحرسون محيط المطار وسط أنباء عن إطلاق نار متقطع واشتباكات في أجزاء أخرى من المدينة.

وقد تكبدت القوات الأفغانية هزيمة كاملة بعدما أنفقت عليها الولايات المتحدة مئات مليارات الدولارات طوال عشرين عاماً - في حرب هي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة. ففي غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل البلد. وأكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن أنّ "هذه ليست سايغون" في إشارة إلى سقوط عاصمة فيتنام العام 1975 وخسارة الأمريكيين للحرب في أفغانستان وقبلها فيتنام.

وقال متحدث باسم الحركة أن طالبان تسعى إلى "انتقال سلمي للسلطة" في أفغانستان في الأيام القليلة المقبلة. وأضاف سهيل شاهين "نطمئن الناس، ولا سيما في مدينة كابول، أن ممتلكاتهم وحياتهم في أمان." وقال شاهين في مقابلة مع بي بي سي أن "سياسة الحركة تضمن حق النساء في العمل والتعليم." مع الالتزام بحدود الشريعة الإسلامية.

خلال حكم طالبان لإفغانستان، مُنعت الفتيات من الذهاب إلى المدارس والظهور في الأماكن العامة دون برقع. النساء اللواتي يعصين القواعد الصارمة للجماعة كن يتعرضن للجلد علنًا وحتى للقتل، بحسب الأمم المتحدة.