حياة

وفاة عشرات المهاجرين غرقاً بالقرب من الشواطئ السورية

لا يزال العشرات في عداد المفقودين
Refugees_on_a_boat_crossing_the_Mediterranean_sea,_heading_from_Turkish_coast_to_the_northeastern_Greek_island_of_Lesbos,_29_January_2016

الصورة للتوضيح فقط. المصدر: ويكي ميديا.

لقي ٨٩ من طالبي اللجوء حتفهم بعد غرق قاربهم قبالة سواحل طرطوس السورية. فيما تتواصل جهود البحث عن مفقودين آخرين.

إعلان

وكان المركب قد انطلق قبل أيام من سواحل شمالي لبنان، وعلى متنه طالبي لجوء من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسورية، وكانت وِجهتهم إحدى الدول الأوروبية.

وبحسب التلفزيون السوري فإن المركب كان على متنه لا يقل عن 150 شخصًا، قبل غرقه يوم الخميس، مما يعني أن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين. ووفقاً للمصادر، فإن الفلسطينيين الذين كانوا على متن المركب الغارق هم من سكان مخيم نهر البارد شمال لبنان.

وتعليقًا على الحادثة، غرّد النائب اللبناني مارك ضو قائلاً "زوارق الموت تكشف المزيد من مآسي اليائسين والهاربين والغارقين في الأزمات المتراكمة نتيجة سيطرة منظومة الموت."

ويستضيف لبنان الذي يبلغ عدد سكانه 4.5 ملايين نسمة، حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري فرّوا من الحرب في بلدهم. كما يعيش عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات بظروف قاسية.

ووفقا للبنك الدولي، يمر لبنان منذ 2019 بواحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية على الصعيد الدولي منذ عام 1850، وفي ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحراً على الرغم من المخاطر الكبيرة.

وتضاعف عدد الذين يحاولون مغادرة لبنان عبر البحر في عام 2021 مما كانت عليه في عام 2020، بحسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة للاجئين. وقد ارتفع هذا العدد مجدداَ بنسبة تجاوزت الـ 70٪ في عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكان جهاز خفر السواحل التركي قد أعلن في 13 سبتمبر، مقتل ستة مهاجرين بينهم طفلان في عرض بحر إيجه فيما جرى إنقاذ 73 آخرين كانوا يحاولون الوصول إلى ايطاليا بعدما انطلقوا من طرابلس شمال لبنان.

وفي أبريل، غرق مركب للمهاجرين كان قد انطلق من طرابلس بعد أن اصطدم بالبحرية اللبنانية قبالة الساحل. وكان على متن هذا المركب نحو 80 من المهاجرين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، وقد تم إنقاذ نحو 40 منهم بينما تأكد مقتل سبعة، فيما لا يزال نحو 30 في عداد المفقودين.