دليل VICE لما يحدث الآن

محتالون يبيعون "دم ولُعاب الناجين من فيروس كورونا" على الانترنت المظلم

يسعى المجرمون إلى استغلال مخاوف الناس من الإصابة بالفيروس لأخذ أموالهم، أو دفعهم للكشف عن معلوماتهم الشخصية
David Gilbert
إعداد David Gilbert
1586261340668-AP_19338433152239

يدّعي إعلان على موقع Own Shop، وهو سوق للانترنت المظلم، أن البائع قد أُصيب بفيروس كورونا ويريد الآن بيع دمه ولعابه، "لتوفير المال لعائلتي" بسعر 1،000 دولار. نظريًا، الإصابة بالفيروس يمكن أن تجعل الشخص محصنًا ضد الفيروس وقد يتم استخدام بلازما الدم لعلاج مرضى فيروس كورونا الآخرين.

هذا المنشور هو واحد من منشورات كثيرة مرتبطة بعمليات الاحتيال المتعلقة بفيروس كورونا على أسواق الإنترنت العميقة والمظلمة، حيث يسعى المجرمون إلى استغلال مخاوف الناس من خلال تقديم منتجات يتم تقديمها كاختبارات للفيروس، أو كواشف درجة الحرارة، وحتى لقاح مزعوم ضد فيروس كورونا. وقال تقرير صادر عن شركة الاستخبارات العالمية IntSights " أن محدودية اختبار فيروس كورونا، يؤدي إلى الطلب على هذه المنتجات في الأسواق السوداء. ولكن هذه "المنتجات" ليست بأي حال من الأحوال حقيقية، وتهدف إلى الاحتيال على المشترين وأخذ أموالهم."

إعلان

يستغل كل من القراصنة والمجرمين الإلكترونيين والمحتالين، جائحة فيروس كورونا العالمي لخداع الناس لأخذ أموالهم، سواء من خلال شراء أشياء مزيفة، أو دفعهم للكشف عن معلوماتهم الشخصية. أحد الأساليب الأكثر شيوعًا لمجرمي الإنترنت هو تسجيل مواقع الويب باستخدام أسماء مثل corona أو covid لخداع الضحايا للاعتقاد بأنها نطاقات رسمية.

وفقًا للبيانات التي جمعتها شركة IntSights، كان هناك ارتفاع كبير في عدد النطاقات المسجلة باستخدام هذه المصطلحات. في عام 2019 بأكمله، تم تسجيل 190 نطاقًا فقط باستخدام الكلمتين corona و covid، في يناير 2020 وحده، وصل هذا الرقم إلى أكثر من 1،400، وخلال فبراير، ارتفع إلى أكثر من 5،000 قبل أن يتجاوز 38،000 في مارس.

كما تستخدم مجموعات برامج الفدية أيضًا فيروس كورونا لمحاولة إجبار الناس على دفع المال لإلغاء قفل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. وقد تضمنت عينة من برامج الفدية التي لاحظتها IntSights مستند أسئلة وأجوبة يشرح ما يمكن أن يفعله المتسللون إذا لم يتم دفع الفدية. وكتب أحد القراصنة الإلكترونيين: "يمكنني أن أصيب جميع أفراد عائلتك بفيروس كورونا، وأكشف عن جميع أسرارك. هناك عدد لا يحصى من الأشياء التي يمكنني القيام بها." بينما قد يبدو واضحًا لمعظم الناس أن هذا تهديد أجوف، إلا أنه قد يخيف البعض.

ويقول التقرير: "تؤتي أساليب الترهيب هذه ثمارها مع الناس الضعفاء المعرضين للخطر. هذه الجهات تستخدم تكتيكات الترهيب هذه لأنها تنجح. لقد لاحظنا أيضًا تكتيكات نفسية مماثلة مستخدمة في عمليات الاحتيال الجنسي، حيث يخبر الفاعل الضحية أنه يمكنه الوصول إلى كاميرا الضحية أو الصور الشخصية."

يحاول القراصنة الإلكترونيين أيضًا الاستفادة من رغبة الأشخاص في الحصول على معلومات طبية، عن طريق إخفاء البرامج الخبيثة داخل المستندات المصممة لتبدو كإجراءات أمان من مؤسسات رسمية مثل وزارة الصحة الصينية. كما تقوم عصابة أخرى بتوزيع نسخة خبيثة من خريطة جون هوبكنز لتعقب انتشار فيروس كورونا والتي يعتمد عليها الكثير من الناس للتعرف على تحديثات الوفيات والإصابات بفيروس كورونا حول العالم.

في حين أن بعض القراصنة الإلكترونيين يستهدفون الأفراد المستضعفين المعرضين للخطر كجزء من حملاتهم، فإن البعض الآخر يلاحقون المؤسسات والبنية التحتية الحيوية خلال فترة الوباء، بما في ذلك المستشفيات والمنظمات الصحية. وقالت منظمة الصحة العالمية أن الهجمات الإلكترونية ضدها تضاعفت منذ بدء تفشي فيروس كورونا، وهي ليست وحدها في عملية الاستهداف.

وأضاف التقرير الذي نشرته IntSights بأن "القراصنة الإلكترونيين يستهدفون شبكات الرعاية الصحية على أمل كسب المال، ولا تزال برامج الفدية Ransomware منتشرة في هذه الصناعة، حيث يتم إغلاق مستشفيات بأكملها وتعطيل الأجهزة الطبية المنقذة للحياة للحصول على المال."