مجتمع

محتجات يحرقن الحجاب ويقصصن شعرهن في إيران

مقتل العشرات في الاحتجاجات
FdPxfKZWYAAEZ8w

قام محتجون بتحدي "شرطة الأخلاق" من خلال قيام بعض المتظاهرات برفع الحجاب، وقص أجزاء من شعر رأسهن، كطريقة للاحتجاج على مقتل الشابة مهسا أميني عقب توقيفها بداعي عدم التزامها بمعايير ارتداء الحجاب. فيما تنفي الشرطة صحة ذلك، وأرجعت الوفاة لـ"أسباب صحية."

وقتل ١٧ شخص على الأقل في الاحتجاجات، وأصيب المئات واعتقلوا خلال الاشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب خلال الأيام القليلة الماضية، وفقًا لإحصاء أسوشييتد برس استنادًا إلى تصريحات من وسائل الإعلام الإيرانية شبه الرسمية التي تديرها الدولة.

إعلان

وخرج الشباب في المدن والبلدات في جميع أنحاء إيران إلى الشوارع خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تجمعت الشابات لإشعال النار في حجابهن وقص شعرهن أمام حشود من المتظاهرين. كما قامت ناشطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق حملة لقص شعرهن أيضًا، بتصوير أنفسهن خلال القيام بذلك.

ونشرت الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد عبر حسابها في توتير فيديو يظهر مجموعة نساء وهن يقمن بقص شعرهن وحرقه، وقالت: "الحجاب ليس خياراً للمرأة الإيرانية. إنه أحد أكثر رموز الاضطهاد وضوحًا بالنسبة لنا."

وفي تعليقه على هذه القضية، عبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عبر حسابه في تويتر عن ألمه وتعاطفه مع وفاة مهسا أميني بعد اتصاله بعائلة الشابة قائلاً "ابنتك مثل ابنتي، وشعوري أن هذا الحادث وقع لأحد أحبائي، اعتبرني شريكًا في محنتك ومتعاطفًا مع حزنك" مختتمًا تدوينته بهاشتاغ مهسا أمیني.

ودخلت أميني البالغة من العمر 22 عامًا في غيبوبة عقب اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، قبل أن تفارق الحياة في المستشفى. ويتهم المنتقدون رجال الشرطة باستخدام القوة ضد أميني، وهو اتهام نفاه المسؤولون بشدة.

وأشارت تقارير إلى أنه لم يعد من الممكن الوصول إلى إنستغرام وواتساب. وكان انستغرام ووتساب التطبيقين الاكثر استخداماً في ايران منذ حجب منصات مثل يوتيوب وفيسبوك وتلغرام وتويتر وتيك توك في السنوات الماضية. بالإضافة إلى ذلك، فان استخدام الانترنت يخضع لقيود من قبل السلطات.

في أعقاب الثورة الإيرانية، عام 1979، فرضت السلطات نمطًا محددًا من الأزياء على النساء، بحيث يرتدين أزياء واسعة، وغطاء للرأس. وتم تكليف شرطة الأخلاق، التي تعرف بين العامة باسم "غاشت إرشاد" بمهمة متابعة هذا الملف، بحيث أصبح لديهم السلطة لإيقاف النساء، واتخاذ القرار بخصوص حجابهن وأزيائهن، كما يمكنهم التعليق على استخدام المرأة أدوات التجميل. وتتنوع العقوبات بين الغرامة والحبس والجلد.

ونظمت نساء إيرانيات عدة احتجاجات ضد فرض الحجاب، في يوليو هذا العام، حث نشطاء النساء على خلع الحجاب في الأماكن العامة في "اليوم الوطني للحجاب والعفة" وفي استعراض للعصيان المدني، نشر إيرانيون خارج البلاد وداخلها هاشتاغ بعنوان  "نو تو حجاب" (لا للحجاب) على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي على مدى أيام. وفي عام 2018 عندما نزلت النساء إلى الشوارع وهن يرفعن الحجاب عالياً. وذكرت جماعات حقوقية أن عشرات النساء وضعن في السجن بإيران بسبب نشاطهن.