1628514066804-gettyimages-1234574825

أحد السكان المحليين يحاول إطفاء حرائق الغابات في جزيرة إيفيا في اليونان، في 8 أغسطس 2021. الصورة: أنجيلوس تزورتزينيس / وكالة فرانس برس/ غيتي ايميحز

بيئة

إنذار أحمر للبشرية -لا أحد بمأمن من تأثيرات تغير المناخ على بلدانهم وحياتهم

بالمعدل الحالي، سترتفع درجة حرارة الأراض بمقدار 2.1 و 3.9 بحلول عام 2100

من ارتفاع درجات الحرارة والحرائق التي تسببت بها إلى الأمطار الغزيرة والفيضانات، أصبح من الواضح جداً أن: لا أحد في مأمن من أزمة المناخ. ⁣

بحسب آخر تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة، الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، فإن التغيرات البيئية الناجمة عن النشاط البشري "لا رجعة فيها وحقيقة لا تقبل الجدال" وهو ما يعرض "مليارات البشر لخطر فوري." وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش على التقرير بالقول بأنه "إنذار أحمر للبشرية."

إعلان

ويعد التقرير المؤلف من 42 صفحة تحت مسمى "ملخص لصانعي السياسات" أول مراجعة رئيسية لعلوم تغير المناخ منذ عام 2013، كما يأتي إصداره قبل أقل من ثلاثة أشهر من قمة المناخ الرئيسية في غلاسكو المعروفة باسم مؤتمر الأطراف السادس والعشرين COP26.

نتائج التقرير:

-السنوات الخمس الماضية هي الأكثر حرارة على الإطلاق منذ عام 1850. وأصبحت الظواهر الحارة، بما في ذلك موجات الحر، أصبحت أكثر تكرارًا وشدة منذ خمسينيات القرن الماضي، في حين أصبحت الظواهر الباردة أقل تكرارًا وأقل شدة.

-تضاعف المعدل الأخير لارتفاع مستوى سطح البحر ثلاث مرات تقريبًا مقارنة بالفترة بين 1901-1971. ومن المتوقع ارتفاع المنسوب بنحو مترين بحلول نهاية القرن الجاري، ولا يمكن استبعاد تسجيل ارتفاع بواقع 5 أمتار بحلول عام 2150، مما سيهدد ملايين الأشخاص في المناطق الساحلية بمزيد من الفيضانات.

-الدول المعرضة لتغير المناخ حذرت من أنها "على وشك الانقراض" إذا لم يتخذ أي إجراء لتجنب ذلك. وقال محمد نشيد، الرئيس السابق لجزر المالديف، الدولة الأكثر انخفاضًا في العالم، والذي يمثل نحو 50 دولة معرضة لتأثيرات تغير المناخ: "نحن ندفع بأرواحنا ثمن الكربون المنبعث من شخص آخر."

-على الرغم من أن كل دول العالم تقريبًا قد وقّعت على أهداف اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015 بهدف الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين أو 1.5 درجة مئوية، لكن التقرير الجديد يقول إنه في ظل جميع السيناريوهات، لن يتحقق كلا الهدفين هذا القرن ما لم يتم إجراء تخفيضات كبيرة في انبعاثات الكربون.

-ارتفاع حرارة الأرض بأكثر من ١.٥ درجة يمكن أن يقتل 8 ٪ من النباتات و٦٪ من الحشرات. بالمعدل الحالي، سترتفع درجة حرارة الأراض بمقدار 2.1 و 3.9 بحلول عام 2100.

إعلان

-المغرب وغامبيا هما البلدان الوحيدان في العالم على المسار الصحيح لاحتواء الاحتباس الحراري تحت 1.5 درجة مئوية. باقي بلدان العالم تساهم في رفع درجات الحرارة بنسبة 3٪ أو أكثر.

-الدول الكبرى مسؤولة بشكل أكبر عن التلوث وارتفاع درجات حرارة الأرض، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحدهما مسؤولان عن 23٪ من الانبعاثات على الرغم من أنها تمثل 10٪ من سكان العالم فقط.

هل هناك أمل؟
الانخفاض الكبير في انبعاثات الغازات الدفيئة سيؤدي إلى حدوث حالة استقرار في درجات الحرارة المتزايدة. ويقول غوتيريش أنه "إذا حشدنا القوى الآن، سنتمكن من تفادي وقوع كارثة مناخية. ولكن، كما يوضح تقرير اليوم، لا يوجد وقت للتأخير ولا مجال للأعذار."

ويأمل العلماء أنه في حال تم خفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول عام 2030، والوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر، بحلول منتصف القرن الجاري، فسيكون باستطاعتنا وقف أو حتى دفع ارتفاع درجات الحرارة نحو الاتجاه المعاكس.

ويشمل الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة قدر المستطاع باستخدام التكنولوجيا النظيفة، ودفن أي انبعاثات متبقية باستخدام احتجاز الكربون وتخزينه، أو امتصاصها عن طريق زراعة الأشجار.