مجتمع

لبنانية تقتحم بنك وتطالب بودائعها المجمدة لدفع تكاليف علاج شقيقتها المريضة

ثاني حالة اقتحام لبنك لبناني في الأسابيع الأخيرة
Fcm-XV8WAAEaHlH

سالي حافظ/ تويتر.

أفادت وسائل إعلام رسمية أن سيدة لبنانية احتجزت رهائن تحت تهديد السلاح في بنك لبنان والمهجر في وسط بيروت للمطالبة بالودائع المجمدة لدفع تكاليف العلاج الطبي لشقيقتها المريضة.

وبثت سالي حافظ مقطع فيديو مباشر، وقالت فيه: "أنا سالي حافظ، أتيت اليوم ... لأخذ ودائع أختي اللي بتموت في المستشفى. أنا لا فتت لآكل حدا أنا ما عملت شي، أنا فتت آخد حقي."

وهذه ثاني حالة اقتحام لبنك لبناني في الأسابيع الأخيرة حيث أدت أزمة مالية مدمرة إلى إغلاق معظم الناس في حساباتهم المصرفية.

إعلان

وتحولت المرأة إلى بطلة شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، حيث يسعى الكثيرون جاهدين للوصول إلى مدخراتهم من القطاع المصرفي الذي يُنظر إليه على أنه كارتل فاسد.

وغادرت سالي البنك بعد حصولها على 13 ألف دولار، ونحو 6 ملايين ليرة لبنانية، من أموال قالت إنها أودعتها وأرادت استعادتها من أجل علاج شقيقتها نانسي المصابة بمرض السرطان.

وكانت سالي قد نشرت قبل اقتحامها البنك صورة لشقيقتها نانسي وهي ترقد على سرير العلاج بإحدى المنشآت الصحية في البلاد. وعلقت سالي على الصورة قائلة: "يا عمري بوعدك لح تسافري وتتعالجي وترجعي توقفي عإجريكي وتربي بنتك لو بدا تكلفني حياتي."

وبعد حصول سالي على جزء من أموالها المحتجزة، قالت في مقابلة مع قناة الجديد اللبنانية، إنها تواصلت مع البنك مرات كثيرة في محاولة للحصول على أموالها، ورفض طلبها، مؤكدة أنّها تحاول الحصول على أموالها لعلاج أختها التي ساءت حالتها الصحية في الفترة الأخيرة.

وذكرت أنها بعد مفاوضات مطولة مع مدير فرع بنك بلوم، أبلغها بإمكانية الحصول على 200 دولار أميركي من أموالها شهرياً بسعر تصريف 12 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد، نحو 2 مليون ليرة لبناني وهو مبلغ لا يغطي كلفة أبرة العلاج اليومية التي تواظب عليها أختها المريضة.

وقالت إن المبلغ المحتجز في البنك (20 ألف دولار)، هي معاشات حصلت عليها من عملها هي وأختها، لافتة إلى أن كلفة علاج أختها المصابة يتطلب نحو 50 ألف دولار أميركي. ولفتت إلى أنها وصلت إلى مرحلة بيع كليتها من أجل معالجة أختها.

إعلان

من جهتها، اتهمت جمعية المودعين اللبنانيين القوى الأمنية "بالاعتداء بالضرب على المودعين الذين تجمهروا في المكان ما أدى إلى سقوط جرحى. و"جمعية المودعين" تأسست خلال ثورة 17 تشرين 2019، وتعمل على الدفاع عن أموال المودعين المحتجزة في المصارف اللبنانية.

وفي 11 أغسطس، الماضي، اقتحم مسلح لبناني أحد المصارف في شارع الحمرا بالعاصمة، واحتجز رهائن وانتهت العملية بعد الاتفاق معه على تسليمه جزءا من أمواله المودعة.

وفي حادثة مشابهة استعاد لبناني في يناير الماضي 50 ألف دولار من وديعته بعدما اقتحم مصرًفا بمحافظة البقاع واحتجز عددًا من الرهائن وهدد بإحراق المكان.

ومنذ أكثر من عامين تفرض مصارف لبنان قيوداً قاسية على أموال المودعين بالعملة الأجنبية. ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية.