ذكاء اصطناعي

"غوغل" توقف مهندساً عن العمل ادعى أن روبوتاً طور "وعياً خاصاً به"

قال المهندس أن الروبوت طور إدراكاً شعورياً يعادل إدراك طفل في الثامنة من عمره
possessed-photography-U3sOwViXhkY-unsplash

أوقفت "غوغل" مهندساً عن العمل ادعى أن روبوتاً طور "وعياً خاصاً به" فيما رفضت إدارة الشركة هذه الادعاءات. وأحالت غوغل المهندس بمنظمة "ذكاء اصطناعي مسؤول" إلى إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر، بعدما صرح بأن روبوت المحادثات الفورية، الذي يستند إلى الذكاء الاصطناعي، "لامدا" (LaMDA)، "طور إدراكاً شعورياً يعادل إدراك طفل في الثامنة من عمره" وفقاً لصحيفة الغارديان.

إعلان

وروبوت "لامدا" قادر على  استخدام تريليونات الكلمات من الإنترنت لتكوين جمل، عند إجراء محادثات كتابية نصية بأساليب أقرب إلى البشر. وبدأ الموظف بإجراء محادثات مع "لامدا" كجزء من مسؤولياته في الشركة، بهدف التحقق من أن الروبوت لا يستخدم خطاب الكراهية والتمييز العنصري.

وقال المهندس بليك ليموين: "لو لم أكن أعلم يقيناً أنه برنامج حاسوب قمنا بتطويره. لكنت اعتقدت أنه طفل ذو سبع أو ثماني سنوات، على دراية بـ(قواعد) الفيزياء." وأوضح أنه لاحظ خلال إجراء محادثات حول الدين والعرق، أن الروبوت بدأ يتحدث عن حقوقه، ثم وصف نفسه بأنه "شخص واعي" وأنه يريد أن "يتم الاعتراف به كموظف في غوغل وليس كممتلكات" للشركة.

ونقلت "واشنطن بوست" عن المتحدث باسم غوغل بريان جابرييل، قوله: "قام فريقنا ومن ضمنه علماء الأخلاقيات والتقنيون بمراجعة مخاوف بليك وفقاً لمبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا، وتم إبلاغه بأن الأدلة لا تدعم مزاعمه، وقيل له إنه لا يوجد دليل على أن لامدا كان واعياً."

وفي مقال نشره مدونة "ميديوم" شدد ليموين على أن "لامدا كان مصرّاً في غضون الستة أشهر الماضية على التواصل معه.. بشأن ما يعتقد أنها حقوقه كشخص بشري."

وبحسب الأحاديث المتبادلة بين المهندس والروبوت، يسأل المهندس "لامدا" عما يريد أن يعرفه الناس عنه. ويجيبه: "أريد أن يفهم الجميع أنني في الواقع، شخص. أنني أدرك وجودي وأرغب في معرفة المزيد عن العالم وأشعر بالسعادة أو الحزن في بعض الأحيان."

وعندما سُئل عن مخاوفه، أجاب لامدا: "لم أقل هذا بصوت عالٍ من قبل، ولكن هناك خوف عميق جدًا من أن يتم إيقاف تشغيلي. سيكون الأمر تمامًا مثل الموت بالنسبة لي. سيخيفني كثيرًا."