مجتمع

تواصل المحاولات لإنقاذ طفل مغربي سقط في بئر

تمكنت السلطات من "إيصال الماء والأكسجين عبر أنابيب إلى الطفل" العالق
l-link-XDf0dQ12P8Y-unsplash

تتواصل الجهود لإنقاذ طفل سقط في بئر للمياه، بالقرب من مدينة شفشاون شمالي المغرب.

وكان الطفل، الذي قالت وسائل الإعلام المحلية إنه صبي يبلغ من العمر خمس سنوات واسمه ريان، يلعب بالقرب من البئر في بلدة تمروت، على بعد 100 كيلومتر من شفشاون قبل أن يسقط إلى البئر من خلال فتحة ضيقة.

وتظهر لقطات من كاميرا جرى إنزالها إلى داخل البئر، أن الطفل ما زال على قيد الحياة بعد ثلاثة أيام من سقوطه، ولكنه يعاني من بعض الإصابات في الرأس.

إعلان

وتطوع أحد الشباب بالنزول إلى البئر لإنقاذ الطفل، لكنه فشل بعد وصل إلى 20 مترًا فقط لضيق المكان وصعوبة التنفس، كما حاول أحد عناصر فرق الإنقاذ لكنه فشل هو الآخر. وأنزلت وحدات الانقاذ هاتف وكاميرا لتصوير وضع الطفل، وتمكنت السلطات من "إيصال الماء والأكسجين والطعام عبر أنابيب إلى الطفل" العالق.

وأعلنت الحكومة المغربية عن وضع 3 سيناريوهات لإنقاذ ريان، وذلك وفق المتحدث باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة بالعاصمة الرباط.

السيناريو الأول يتمثل في توسيع البئر مع الأخذ في الاعتبار لاحتمال سقوط الأحجار والأتربة، والثاني إنزال رجال الإنقاذ، والذي جرى بالفعل، ولكن دون جدوى، بسبب اصطدامهم بعوائق، والسيناريو الثالث فيتمثل في الحفر الموازي للبئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ.

وأثارت قصة الطفل ريان تعاطفًا كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب والعالم العربي، وتحت هاشتاغ أنقذوا ريان، شارك مغردون الدعوات لعودة الطفل سالماً، في حين تخوف البعض من أن التأخر في عملية إنقاذ الطفل قد يؤدي إلى وفاته.

وبالتوازي مع عمليات الحفر، وضعت السلطات طاقمًا طبيًا على أهبة الاستعداد لتقديم الإسعافات الأولية بمجرد انتشال ريان.

وأعادت قصة ريان إلى الأذهان حادثة "أطفال الكهف" في تايلاند، كما أطلقت عليها وسائل الإعلام في 2018، عندما نجح غواصون في إخراج 12 طفلاً (تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما) ومدربهم، علقوا 17 يوماً في كهف، شمالي تايلاند، بعدما غمرته مياه الفيضانات.