كيف تنهي علاقتك مع شخص ما بشكل متحضر

لقد قطعت علاقتي العاطفية للتو مع أعز أصدقائي، وهو رجل شاركت معه نصف العقد الأخير من حياتي. ومع ذلك، فأنا لا أكرهه. إنه أمر غريب، لا أكرهه. أنا لا أكرهه فحسب، بل ما زلت أحبه (وإن كان ليس حًبا رومانسيًا) وما زلت أريده في حياتي.

بعد أن دافعت سابقًا عن سياسة "الأرض المحروقة" عندما يتعلق الأمر بالانفصال، يعد هذا تطورًا جديدًا ومثيرًا في نضجي العاطفي الذي يتنامى باستمرار. عدم كراهية شخص كنت في علاقة سابقة معه يعد طريقًا غير واضح المعالم تمامًا، ومع ذلك، ليس لدي أي فكرة عن هذا العبث الذي أفعله. ومن أجل المصارحة التامة عزيزتي القارئة، يجب أن أعترف -  أنا أشعر بالذعر. وأنا أعلم، مع ذلك، ما يجب عليّ أن أفعله. يجب أن تفعلوا ذلك أيضًا، إذا أردتم أن تتخطوا الحب الضائع والانفصال بدون أن تغرقوا في دموعكم أو تختنقوا حتى الموت.

لا تواعدي شخصًا سيئًا في المقام الأول
من البديهي أنه يجب عليك ألا تواعد/ي أي شخص سيء. كونك في علاقة مع إنسان عقلاني وطيب بالأساس يضمن ألا يصل بك الأمر إلى إنهاء العلاقة بشكل سيء.

لا تسألي أسئلة لا تريدين سماع إجابتها
طرح هذا السؤال: هل توقفت عن حبي؟ هل تريد علاقة مع شخص آخر؟ قد يبدو هذا السؤال بريئاً ومنطقياً، ولكن التفكير بالإجابة بعد فترة يمكن أن تدفعك إلى حالة من الانهيار العاطفي.

اعترفي بأخطائك
ما هو القاسم المشترك في كل علاقاتك العاطفية الفاشلة؟ أنه أنتِ. إلقاء اللوم على الطرف الآخر وحده هو أمر سهل ولكنه تصرف صبياني. تذكر/ي في كل مرة أخبرت شريكك بشكل سلبي وعدواني أنك "لم تكوني غاضبة" في الوقت الذي كنت فيه حقًا كذلك. في كل مرة فجرّتي فيه غضب لم يكن لحبيبك السابق علاقة به. أنتِ لست بريئة تمامًا، أنت لست الأم تيريزا.

إدراك الضرورة الأساسية للحياة والحب
العلاقات، مثل الحياة، ذات طبيعة عابرة. من المؤكد أن النظر إلى زوجين مسنين يمسكان بأيديهما على مقعد الحديقة قد يجعلك تشعر/ين كما لو كنتم فاشلين، لكن هذين الزوجين استثناء للقاعدة.

تناول الطعام 
غريزتك الأولية ليست الحب. انطباعتك الأولى خاطئة. الحب ليس ضروريًا لاستمرار الحياة. الطعام هو بالتأكيد ضروري لاستمرار الحياة. لهذا تناول/ي أكلتك المفضلة وسوف تشعرون بتحسن.

كوني نشيطة
انهض/ي من السرير. اذهب/ي للمشي، الركض. في حين أن المدافعين عن أسلوب الحياة الصحي مخطئين في عدد من الأشياء (على سبيل المثال، "أن الركض متعة")، فهم محقون في كيف تغير التمارين الرياضية من المزاج وتشعرك بالتحسن، ألن يكون ذلك شيئا لطيفًا؟

لا تنعزلوا عن العالم
الجلوس بمفردك في الشقة التي كنت تشاركينها مع حبيبك أو زوجك السابق في يوم من الأيام، والتحديق في الليل الفارغ الحالك السواد خلف نافذة غرفة معيشتك، أو الاستلقاء والنظر للسقف هو مضيعة تعيسة للوقت. فهو لن يجعلك تشعرين بالتحسن فحسب، بل أيضا سيجعلك تشعرين بسوء أكثر. هل تعرفين ما الذي يجعلك تشعرين بتحسن بالرغم من ذلك؟ إنه قبول مساعدة ودعم الأشخاص الذين تحبيهم ويحبونكِ. الاستلقاء على أرائكهم. قبول ضيافتهم. اسمحي لنفسك بفرصة لأخذ قسط من الراحة من الفوضى التي بداخل عقلك.

كوني طيبة 
لا ترسلي رسائل نصية غبية. (أقول هذا بالطبع، بعد أن أرسلت عدة رسائل نصية سيئة إلى حبيبي السابق. اسمحوا لي أن انتهز هذه الفرصة للاعتذار رسميًا عن ذلك) لا تكوني أنانية. يريد الحرية؟ امنحيه الحرية. لا تتشاجري معه حول ما تشعري به مثل أنه يتجنبك، ولماذا يتجنبك، وهل يكرهك؟ يا إلهي، إنه يكرهك. لا، لن تتوقفي عن البكاء، ولن يخبرك بما يفعله بعد الآن، وهكذا دواليك. توقفي عن ذلك.

قدّري صفاته التي تحبيها
هناك شيء يعجبك، شيء تحبيه، يتعلق بحبيبك السابق من البداية - ولهذا السبب قمت بمواعدته. هذا الشيء له قيمة جوهرية، لك وللآخرين. احتفي بهذه القيمة. تحدثي عنها مع أصدقائكما المشتركين. ما لم يكن، بالطبع، شخصا سيئاً يُصعب إصلاحه تمامًا، لكنك بالطبع لا تواعدي أشخاص لا أمل في إصلاحهم.

توقفي عن الشعور بالأسى على نفسك
أنت لست في ساحة حرب. ولا تعاني من مرض عضال. هدئي من أعصابك. انصتي إليّ يا عزيزتي – لقد فاتك 100 % من الإخفاقات التي لم تحاولي فيها، لكن على الأقل حاولتي. في المرة القادمة، قد يحالفك النجاح. ستكون هناك مرة قادمة.

أدركي تصرفاتك اللامنطقية
أنتِ لا تفكرين بشكل جيد. ذهنك مشوش. قد لا تشعرين في الواقع بما تعتقدي أنك تشعرين به. اتركي الوقت يمر قبل اتخاذ أي قرارات متهورة، مثل قص شعرك (لا تفعلي) أو ممارسة الجنس مع صديقك المفضل (لا تفعلي ذلك) أو الحصول على وشم طائر العنقاء وهو ينهض من الرماد، وكأنك تحتفلي بنهوضك من رماد علاقتك العاطفية السابقة.

حافظي على جسدك رطبًا
بشكل عام، يجب أن تحافظي على جسدك رطبا دائمًا. تحدث أشياء فظيعة عندما لا تفعلي ذلك. أمور سيئة. أسوأ مما تتخيليه. أسوأ من نهاية الحب.