FYI.

This story is over 5 years old.

صحة نفسية

بعد جدل طويل، تصنيف "الرغبة المفرطة في ممارسة الجنس" كمرض نفسي

ولكن هذا السلوك لم يتم اعتباره كإدمان
الجنس

ظل مصطلح "إدمان الجنس" مثيراً للجدل على مدار عقود حيث اختلف خبراء علم النفس على اعتباره حالة مثبتة للإدمان، ولكن تم الاتفاق على إنهاء هذا الجدل. فقد وصفت منظمة الصحة العالمية أن "الرغبة المفرطة في ممارسة الجنس" بأنه اضطراب نفسي، ولكنها بنفس الوقت لم تعتبر أن هذا السلوك قد وصل إلى مستويات الإدمان مثل تعاطي المخدرات أو القمار.

ولا تزال المنظمة تصر على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث قبل إعتبار "الرغبة المفرطة بالجنس" نوع من الإدمان. وقال جيفري ريد، خبير في المنظمة، لوكالة فرانس برس للأنباء:"بلا مبالغة، لا نصل إلى دليل حتى الآن يشير إلى أن العملية تعادل إدمان الكحول أو الهيروين." وأكد ريد إنه لا يعتقد أنه سيكون هناك مخاوف من استخدام القائمة الجديدة لتبرير سلوكيات إجرامية مزعومة: "لا يعفي الاستغلال الجنسي أو اغتصاب أي شخص، ما زال عليك اتخاذ القرار."

وازداد الحديث عن مزاعم "إدمان الجنس" مؤخراً مع انطلاق حركة "أنا أيضا" في شتى أرجاء العالم لمناهضة التحرش الجنسي. وتسببت هذه الحركة في سقوط شخصيات مهمة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المنتج ومخرج الأفلام الامريكي المشهور هارفي واينستين المتهم بالاغتصاب والذي يقال إنه قضى شهوراً في العلاج من إدمان الجنس.

يشار الى أن قائمة الأمراض المعترف بها دوليًا لم تشهد أي تغيير منذ عام 1991، إلا أن منظمة الصحة العالمية قامت بإعداد مشروع نسخة جديدة للقائمة لعام 2018 اعترفت فيه للمرة الأولى بألعاب الفيديو كإدمان، إلى جانب إدمان القمار والمخدرات مثل الكوكايين.

وسوف يجري تفعيل الوثيقة لتضم الأمراض الجديدة، التي سيُطلب من الدول الأعضاء التصديق عليها خلال اجتماع جمعية الصحة العالمية في جنيف في مايو المقبل، اعتباراً من أول يناير 2022 إذا تم تبنيها. التصنيف الدولي للأمراض هو القائمة النهائية للأمراض والاضطرابات والإصابات والحالات الصحية الأخرى التي يستخدمها الباحثون والأطباء، وشركات التأمين الصحي في عمليات السداد، فضلا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الأمراض المذكورة في التصنيف.