a zuccini, banana, eggplant, chilli, and a baby carrot lying against a yell
Photo by Deon Black via Pexels
بيئة

العلماء يحذرون: التلوث يؤدي إلى تقلص الأعضاء التناسلية للرجال

التلوث يفسد خصوبة المرأة، وينقص عدد الحيوانات المنوية ويصغر حجم القضيب لدى الرجال

بحلول هذا الوقت، أصبحنا جميعًا نعلم أن البشر قد فعلوا قدرًا كبيراً من الضرر لكوكب الأرض. التلوث لم يفسد حياتنا فحسب، بل أفسد حياة الكائنات الأخرى التي نشاركها مع هذا الكوكب أيضًا. لقد ألحق الضرر بالأعضاء التناسلية للدببة القطبية وتسبب في إعطاء ثعالب الماء قضيبًا "مرتخيا وضعيفا".

إعلان

الآن، ومع استكمال دائرة الحياة هذه ذاتها، فإنه التلوث يتجه نحو التأثير على عمليات الانتصاب عند البشر أيضًا.

يربط كتاب جديد لاقى قدرًا كبيًرا من المناقشة للدكتورة شانا هـ. سوان - عالمة الأوبئة البيئية والتناسلية الشهيرة -ما بين استخدام المواد الكيميائية الصناعية في المنتجات اليومية وتقلص حجم القضيب، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، وضعف الانتصاب. يبدو أن عنوان الكتاب المسهب وكذلك العنوان الفرعي له هو بمثابة جرس إنذار لا يمكننا تجاهله: "العد التنازلي: كيف أن عالمنا الحديث يهدد أعداد الحيوانات المنوية، ويقوم بتحوير العملية الإنجابية للذكور والإناث، ويعرقل مستقبل الوجود البشري."

في عام 2017، شاركت سوان في تأليف دراسة وجدت أن عدد الحيوانات المنوية قد انخفض في الغرب بنسبة 59 في المئة بين عامي 1973 و 2011. في كتابها الجديد، تستكشف سوان كيف يرتبط انخفاض عدد الحيوانات المنوية وانخفاض معدلات الخصوبة وتقلص القضيب بالتلوث والمواد الكيميائية. كتبت في كتابها الجديد: "المواد الكيميائية في بيئتنا وممارسات نمط الحياة غير الصحية في عالمنا الحديث تخل بالتوازن الهرموني، وتتسبب في درجات مختلفة من فساد وتدمير العملية الإنجابية." شاركت سوان أيضًا النتائج التي توصلت إليها بشأن معدلات الخصوبة: "في بعض أنحاء العالم، يكون متوسط ​​عمر المرأة في العشرينات من العمر أقل خصوبة من جدتها التي كانت تبلغ من العمر 35 عامًا. والرجل قد يكون لديه نصف عدد الحيوانات المنوية لجده."

إعلان

تشير أحدث أبحاث سوان أيضًا إلى أن الملوثات والمواد الكيميائية تقلل من جودة السائل المنوي وتؤدي إلى تقلص حجم القضيب وحجم الخصيتين. تسمي سوان ذلك "أزمة وجودية عالمية" وتحذر من أن هذا قد يهدد بقاء الإنسان نفسه.

تناقش الناشطة البيئية إيرين بروكوفيتش في عمودها بصحيفة الغارديان الكتاب أيضًا وتشير إلى التعرض لـ الكيماويات الموجودة في الإلكترونيات والبلاستيك وتغليف الطعام ومنتجات التنظيف والتي يُعرف بعضها، باسم "كيماويات للأبد" أو forever chemicals "لأنها لا تتحلل في البيئة أو في جسم الإنسان. إنها تتراكم وتتراكم وتحدث المزيد والمزيد من الضرر، دقيقة بدقيقة، وساعة بساعة، ويومًا بعد يوم. الآن، على ما يبدو، وصّلت البشرية إلى نقطة الانهيار."

إذا كنت تعتقد أن هذه أخبار سيئة، فلدينا المزيد. يمكن أن تؤثر المواد الكيميائية والملوثات أيضًا على انخفاض الرغبة الجنسية والخصوبة. وتوجد المواد الكيميائية بشكل شائع في البلاستيك، ومبيدات الأعشاب، ومعجون الأسنان، ومنتجات التجميل المعلبة وحتى إيصالات أجهزة الصراف الآلي، وتعمل كعوامل معطلة للغدد الصماء تؤدي إلى الولادة المبكرة، وانخفاض معدل الذكاء، والسمنة، ووفقًا لبحث سوان، تقليص حجم القضيب. كما أكدت دراسة أجراها علماء ملبورن عام 2018 أن المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك تؤدي إلى تشوهات الأعضاء التناسلية عند الأطفال الذكور.

تحذر سوان من أن انخفاض الخصوبة والمواد الكيميائية السامة يمكن أن تؤثر بشدة على الأجيال القادمة وتقول: "إذا كنتي حاملاً، فإن المواد الكيميائية التي تتعرضين لها يمكن أن تنتقل إليه عبر المشيمة.. بالإضافة إلى أن هذا الطفل سيتعرض للمواد الكيميائية مرة أخرى كشخص بالغ. إنه نموذج للإصابة المزدوجة. لهذا السبب لدينا هذا الانخفاض المستمر في الخصوبة وجودة الحيوانات المنوية."

هل حُكم علينا أن نرى الأجيال القادمة تكبر مع أعضاء ذكرية تتقلص شيئا فشيئا، أم أن هناك أي شيء يمكننا القيام به؟ وفقًا لـ سوان، فإن شراء المنتجات العضوية واستخدام كميات أقل من البلاستيك في حياتنا اليومية سيساعد في التخلص من المواد الكيميائية في حياتنا. كما أنها تنصح بتناول وجبات مطبوخة في المنزل بدلاً من تناول الطعام بالخارج لأن عبوات الطعام والقفازات التي يستخدمها عمال المطعم تنقل الأمراض إلى طعامك، والتي تدخل جسمك بعد ذلك.

إذا لم يكن ذلك من أجل البيئة، فقد حان الوقت لمكافحة التلوث من أجل حماية قضيبك والحضارة الإنسانية. كما كتبت سوان، "يجب أن نفعل ما في وسعنا لحماية خصوبتنا ومصير البشرية وكوكبنا."