FYI.

This story is over 5 years old.

صحة نفسية

كيف تساعد شخصاً يفكر أو فكر بالانتحار؟ نصائح من نساء مَررن بذلك

إعادة ترتيب أولوياتك وإنهاء العلاقات مع الأشخاص الذين لا يستطيعون منحك الدعم الذي تحتاجه هي أفضل نصيحة يمكنني تقديمها
انتحار
Kristopher McDuff/أمير ضو

هناك 800 ألف حالة انتحار، تحدث كل عام في جميع أنحاء العالم، بمعدل حالة واحدة كل 40 ثانية. الانتحار يمثل السبب الثاني لوفاة الشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 29 عاماً، بحسب منظمة الصحة العالمية. تحدثنا إلى ثلاث شابات نجوّن من محاولات انتحار حول ما مررن به، وكيف استطعنّ الخروج من الظلام إلى الجانب الآخر؟ ما الذي ساعدهنّ على ذلك؟ قمنا بتجميع نصائحهن في هذه القائمة. هناك نصائح لأولئك الذين يعانون من الأفكار الانتحارية وأيَضاً للأشخاص الذين يقومون أو يرغبون بدعم أولئك الذين لديهم أفكار انتحارية.

إعلان

يمكن أن تكون العقاقير مفيدة جداً، ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على التركيبة الصحيحة
"أعلم أن الناس يتساءلون عن فائدة الأدوية في علاج الاكتئاب، بالنسبة لي، لقد كان من المفيد حقاً أن أبدأ التفكير في اكتئابي وكأنه مرض السُكري. نعم، هناك تغييرات في نمط الحياة يمكنك القيام بها للمساعدة في ضبط حالتك، ولكن بعض الأشخاص يحتاجون إلى الأدوية أيضًاً. خلال السنوات السبع الماضية، قمت بتناول خمسة أدوية مختلفة على فترات متقطعة في محاولة للعثور على الدواء المناسب، والآن أصنع خلطة من ثلاثة أدوية مختلفة، ويبدو أن هذا الأمر ينجح معي. لا تشعر بالاستياء حيال الاستمرار في تناول الدواء. أنا غالبًا لن أتوقف عن أخذ دوائي، وهذا واقع تصالحت معه."

لا تتحجج بالبداية الخاطئة في العلاج
"كان لديّ بداية خاطئة مع العلاج في الفترة التي كنت أعاني من أفكار انتحارية. المعالج النفسي الذي كنت أزوره كان غريباً، سألني إن كنت آكل ما يكفي من الخضروات، واقترح أن أجد حبيباً يساعدني على أن أشعر بحال أفضل. في وقت لاحق وجدت معالجاً أعجبني تفكيره وخبرته. لقد ركزنا في أحاديثنا على الأسرة والهوية في جلساتنا، كانت الجلسات صعبة ولكن بالتأكيد مفيدة. لا تفقد الأمل من المرات الأولى، وابحث عن المعالج المناسب لك ولا تجد حججاً لعدم الذهاب للجلسات."

تحدث، افتح قلبك
"كلما كان لدي أفكار عن الانتحار، أقوم بإخبار شخص ما، عادة يكون زوجي، وهو يدرك أن هذا لا يعبر عن أي رغبة لي في أن أموت، فهو مجرد عرَض ومقياس لصحتي النفسية. قم بإحاطة نفسك بالأصدقاء الذين يهتمون لك. عندما أكون في أزمة تصبح حياتي فوضى عارمة، تشنج وبكاء يصعب السيطرة عليه، ليس من السهل السماح لشخص آخر برؤيتك هكذا، لكن وجود أشخاص قريبين منك يجعلك تشعر بالأمان. حافظ على هذه العلاقات وافتح قلبك لمن تحبهم وتحدث معهم -بالقدر الذي تريده- وشارك مشاعرك وأفكارك."

إعلان

تواصل مع الأشخاص القادرين فعلاً على المساعدة. لا يجب أن تشعر بالإحباط، إذا لم يكن الشخص الأول الذي تتحدث معه مفيداً
"أنصحك بالعثور على شخص واحد على الأقل يمكنك التحدث إليه بما تشعر به، شخص لديه القدرة على جعلك تشعر بتحسن، سواء كان ذلك متخصصًا أو صديقًا أو أحد أفراد العائلة. لقد كان لدي العديد من الأشخاص على مر السنين الذين تواصلت معهم، ولكنهم لم يعرفوا ماذا يقولون وكيف يتصرفون. لهذا عليك تعلم الاعتماد على الأشخاص الذين يساندوك حقاً. إعادة ترتيب أولوياتك وإنهاء العلاقة مع الأشخاص الذين لا يستطيعون منحك الدعم الذي تحتاجه هي على الأرجح أفضل نصيحة يمكنني تقديمها لأي شخص استنادًا إلى تجربتي الشخصية."

استراتيجيات "الرعاية الذاتية" الأخرى قد تكون مفيدة
"العلاج بالإبر كان تأثيره مذهلا ًلنوبات القلق التي تنتابني، لقد كانت أفضل من المهدئات. التدليك ساعدني كذلك، لأن جهازي العصبي كان لفترة طويلة في معركة متواصلة، لهذا كنت أشعر بالتعب طوال الوقت. أود أن أقول أن الرعاية الذاتية هي رقم واحد، وأنا أعني النوم، الأكل، ممارسة الرياضة، وليس أن تشرب كل الكحول الموجود في الخزانة. المشي يساعد كثيراً كذلك."

إذا كنت تعرف شخصًا يعاني من الاكتئاب والأفكار الانتحارية

لا تناقش طرق الانتحار -حتى مع أشخاص لست على علم بأنهم حاولوا أو فكروا بالانتحار
"كنت أعيش مع صديقة مقربة كانت تتحدث معي عن قراءتها لبعض التحقيقات الخاصة بالانتحار. ذات مرة ذكرت طريقة انتحار معينة، قمت بالتقاط تلك المعلومة وخزنتها في عقلي."

ابق هادئًا
"أول شيء هو عدم الفزع، نحن نقدر الاستجابة الهادئة والعملية في حال تحدث أحدهم عن أفكاره أو محاولته الانتحار، فعندما يصبح الناس عاطفيين، ويبدون حبًا واهتماماً مبالغاً فيه، يصبح الأمر منهكاً – إنه آخر شيء أود التعامل معه."

كن متواجداً
"فقط كُن هناك، ساندهم، تأكد من أنهم يأكلون، تأكّد من أنهم يحصلون على قسط من النوم والراحة، أرسل لهم رسائل نصية طوال الوقت واطمئن عليهم. حتى عندما يقولون لك: "أنا لا أريد رؤيتك" اذهب لرؤيتهم. أعتقد أن هذا هو الأهم: فقط ساندهم، كن بجانبهم، كن جديراً بثقتهم.

"أن تكون حاضراً لهم هو أهم شيء، فقط قل "أنا هنا معك.. وسأكون معك حتى تتخطى هذا الأمر."

تذكر أن التعافي يحتاج وقتاً طويلاً
"الأمر لن يكون ليس لأسبوع أو شهر وسينتهي الموضوع وسيعودون لطبيعتهم. في بعض الأحيان ستستمر المعاناة لأشهر وأشهر وأشهر، كل ما يجب عليك فعله هو الاستمرار في تقديم المساندة."

تمت إعادة تحرير المقال.