بيئة

مقتل 65 شخصًا في حرائق الغابات المندلعة في الجزائر

تشهد الجزائر موجة حارة، ويتوقع ارتفاع درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية
E8X9qwpXMAAOof2

قتل 65 شخصًا بينهم ٢٨ عسكرًيا، على الأقل، ٣٧ مدنيًا في حرائق غابات شرق العاصمة في الجزائر، ويتواجد 12 عسكريًا في حالة حرجة بالمستشفى أثناء محاولتهم مكافحة الحرائق التي اندلعت في الأحراش بمنطقة القبائل.

وتشهد الجزائر موجة حارة تسببت بأكثر من 100 حريق في 17 ولاية جزائرية، فيما يتوقع ارتفاع درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية اليوم الأربعاء. وتضم الجزائر 4.1 مليون هكتار من الغابات.

إعلان

ونعى الرئيس عبد المجيد تبون في تغريدة الجنود الذين قتلوا، وأشاد بدورهم في مكافحة الحرائق و"إنقاذهم أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو." وأضاف:"ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة، تعازيّ لكل أسر الشهداء."

وبحسب السكان، قتل الجنود من ضحايا الحرائق أثناء محاولتهم إخماد ألسنة اللهب أو بعد أن حاصرتهم النيران. وقال شهود إن عدة منازل احترقت بالكامل، بينما فرت الأسر إلى فنادق وبيوت للشباب ومدن جامعية. وقال محمد، الذي فر من قرية عزازقة مع أسرته إلى أحد الفنادق "عشنا ليلة مرعبة. احترق منزلي تماماً." فيما وصف البعض الحرائق "وكأنها مشهد من فيلم هوليوودي يتحدث عن نهاية العالم."

وتحت هاشتاغ pray_for_algeria وتيزي_وزو_تحترق، تم مشاركة فيديوهات وصور تظهر مدى سرعة انتشار النيران، فيما عبر آخرون عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الشعب الجزائري في محنته.

إعلان

ولا تزال فرق الإطفاء تحاول احتواء الحرائق مع رجال الجيش لتجنب سقوط المزيد من الضحايا. وأطلقت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإمداد المستشفيات ومراكز توفير الرعاية الصحية بالمواد الطبية اللازمة.

وتسببت الحرائق في دمار كبير بالعديد من بلدان منطقة حوض البحر المتوسط خلال الفترة الماضية، إذ اندلعت حرائق ضخمة في تركيا واليونان ولبنان وسوريا وقبرص قضت على مساحات واسعة من الغابات. ولا يزال المئات من رجال الإطفاء في اليونان يكافحون حرائق ضخمة دمرت عشرات الممتلكات.

وفيما تم ربط ارتفاع درجات الحرارة باندلاع وانتشار النيران في الغابات والأحراش الجافة، إلا أن وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود اعتبر أن هناك "أياد إجرامية" تقف وراء الحرائق في البلاد، وقال أن "اندلاع 50 حريقًا في نفس التوقيت من المستحيلات السبعة، ومصالح الأمن ستباشر التحقيقات اللازمة."

وخلال جلسة لمجلس الوزراء في 25 يوليو، أمر الرئيس تبون بصوغ مشروع قانون يعاقب المسؤولين عن إشعال الحرائق في الغابات، بأحكام تصل إلى 30 عامًا في السجن، أو حتى السجن مدى الحياة إذا تسبب الحريق في مقتل أشخاص.

وقد اعتبر تقرير للأمم المتحدة أن النشاط البشري يتسبب بتغيير المناخ وزيادة موجات الحر الشديدة المتزايدة والحرائق والفيضانات.

إعلان