michael-wave-zuVpCReVe80-unsplash
صورة لـ Michael Wave عبر Unsplash

مجتمع

مُنقبّات يتحدثن عن التمييز الذي يتعرضن له في العمل والحياة العامة

"فجأة أصبح ارتداء النقاب رجعي وغير حضاري في بيئة العمل"

عادة ورِثناها عن تقاليد اجتماعية أم مظهر إيمانيّ لعبادة دينية، فرض عليهنّ طوعاً أم كانت رفاهية الخيار حقّ مشروع لارتدائه، تختلف قصصهنّ وأسبابهنّ، ويجمعهنّ وجها أخفته قطعة قماش سوداء باتت تؤثر بشكل محوري على وجودهنّ بالمجتمع. 

يرجع تاريخ تغطية الوجه بما يسمّى اللثام والبرقع أو الخمار إلى عصر الجاهلية كما نقلت مجموعةِ روايات تاريخية ونصوص شعرية دوّنها كتّاب من العصر الجاهلي، انتشر الخمار بغية التخفّي أو حماية للوجه من تقلبات المناخ الصحراوي آنذاك، إضافة لاستخدامه كزينة بالعصور الوسطى فقد ارتبط غطاء وجه المرأة بمراسم عديدة، كعادة ارتداء العروس لطرحة الزفاف التي تغطيها بالكامل. تغطية الوجه له رمزيات مختلفة في الأديان السماوية من الطهارة والعفّة والحياء والخصوصية.

إعلان

في القرن التاسع عشر خلال عهد الدولة العثمانية ظهر ما يسمى باليشمك، وهو غطاء أبيض شفاف ترتديه الحرملك، نساء البلاط الملكي، حفاظاً على خصوصيتهنّ أمام العامة، فيما كانت عوام النساء ترتدي الأسود منه مع العباءة السوداء، ويقال بأنّ انتشار هذا اللباس بالسعودية بدأ من تلك الفترة. 

اشتهرت النساء السعوديات قديماً باختلاف أزيائهنّ حسب المناطق، وبقي التنوّع موجوداً حتى مجيء الصحوة الإسلامية في الثمانينات الميلادية وانتشار الفكر الوهّابي، ومع توسّع وامتداد التشدد. ألغت الصحوة أحقية النساء باختيار اللباس وفُرض عليهنّ ارتداء عباءة سوداء واسعة مع نقاب يغطّي الوجه. مزّقت جميع الإعلانات التي تظهر فيها النساء، مُنعن من السفر، ممارسة الرياضات ودخول الملاعب، قيادة السيارة، دخول المطاعم والأماكن الترفيهية، العلاج دون مُحرم، الدراسة والعمل بتخصصات ووظائف مختلطة بالرجال، إضافة لوضعهنّ تحت ولاية محارمهنّ من صغار وكبار رجال العائلة. 

في 1940، أسست الشرطة الدينية "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" كجهة رسمية لتطبيق القواعد الإسلامية، حيث قامت باستغلال منصبها خلال فترة الصحوة للتحكم في حريات النساء وملاحقتهنّ وترهيبهنّ في الأماكن العامة بحجّة "النصيحة." ويشهد التاريخ مئات من التجاوزات المروعة التي ارتكبتها الهيئة، كالتحرّش بالنساء، مصادرة العبايات الملوّنة، والتسبّب في وفاة 15 طالبة مٌنعن مغادرة مبنى المدرسة وهو يحترق ومُنع دخول رجال الإطفاء بحجة "عدم ارتدائهنّ العباءة" وآخرها ماتمّ توثيقه بالفيديو كالاعتداء بالضرب والسحل على فتاة "النخيل مول."

إعلان

انتهى كابوس الصحوة بعد قرار المملكة في عام 2016 تجريد الهيئة من كافة الصلاحيات تماشياً مع التغيرات الحاصلة بالبلد. في 2017 ألغت المحكمة العامة في الرياض وجوب تغطية الوجه داخل المحكمة بعد واقعة طرد محامية متدربة ترتدي الحجاب، ليأتي بعدها قرار إلغاء اشتراط العباءة السوداء أو الحجاب للنساء كافّة.

اختفت الهيئة كمنظمة، ولكن بقيت السلطة الذكورية تلعب دوراً مماثلاً لها بفرض الوصاية على لباس النساء كما تقول مها، ٢٥، موظفة في مدينة الرياض لـ VICE عربية: "كان عمري 13 عاماً عندما تنقبّت لأول مرة، أجبرني النظام المدرسي طيلة المراحل الدراسية على تغطية وجهي ولبس عباءة الرأس السوداء، التزمت بذلك خوفاً من تدنّي معدلي الدراسي، تتمتع الإدارة المدرسية بكامل الأحقية للحسم من معدلي الدراسي بحال عدم الالتزام باللباس الشرعي كما أسموه."

استغلت الهيئة وزارتي التعليم والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مدخلاً لتمرير أجندتها وغرس أفكارها في عقول الطلبة والطالبات داخل المنشآت التعليمية، من خلال البرنامج المدرسي "التوعية الإسلامية" الذي بدأ في 1970 وألغي عام 2018، دعت إحدى محاور البرنامج لمحاربة "تبرّج وسفور المرأة" من خلال فرض ارتداء العباءة لطالبات الابتدائية وعباءة الرأس والغُطوة أو البوشية -غطاء للوجه بالكامل- وجوارب سوداء طويلة لطالبات المراحل الأخرى، والتنانير الساترة لطالبات ومعلمات الجامعات تحت قوانين صارمة تؤدّي للطرد والحرمان من الدراسة بحال مخالفة اللباس الشرعي كما أجمعت اللوائح المدرسية والأنظمة الجامعية.

إعلان

تكمل مها: "لبست النقاب عن قناعة واكتشفت لاحقاً بأن قناعتي الوهمية كانت نتيجة غسيل دماغي من قبل أهلي، قررت خلع النقاب بعمر 23 لعدم قناعتي الدينية به ولإيماني بأنه يطمس هويتّي، شعرت بغرابة وخجل من إظهار وجهي بالفترة الأولى ثم تأقلمت سريعاً، وبدأت بعدها سلسلة صراعات لا منتهية مع والدي الذي قرر تعنيفي نتيجة لقراري." إضافة لقناعاتها الشخصية، كان العمل أحد الأسباب التي دفعت مها، لخلع النقاب بسبب رفض الشركات للمنقبات.

كانت مواجهة مها لأهلها قرارا خاطئاً متسرعاً دفعت ثمنه بتعنيفها نفسياً وحرمانها من النفقة وخسارة أقاربها، فقررت التراجع: "حالياً، لست مستقلة مادياً، وحتى إن كنت كذلك فالاستقلال وحده لا يكفي للتحرر من سلطة الأهل. تراجعت عن قراري، عدت للبس النقاب ظاهرياً أمام أهلي."

"أنتنّ مُجبرات، ولا تمارسنّ حياتكنّ بحرية مطلقة" صورة نمطية تلاحق معظم المنقبّات، يروّج لها رافضي النقاب عبر سحب أحقية المرأة بالاختيار واعتبارها تحت سلطة القمع بشكل دائم، لكن للمنقبات رأيّ آخر بتلك الجملة.

تخبرني منى، 21 عاماً طالبة جامعية في مدينة جدّة، عن تبعات الصورة النمطية التي تلاحقها: "اخترت لبس النقاب بعمر 13 بقناعة دينية دون أية ضغوط خارجية. تحمل الهوية مفهوم واسع، ولا يمكن اختزالها بالوجه فقط لتبرير الرأي الآخر. تزعجني الأحكام المطلقة التي يصفٌني بها المجتمع دون اعتبار لقراري الشخصي وأحقيّتي بالاختيار، بل وصل الموضوع للتعامل معي بدونية لكوني منقبة في الحياة العامة."

تضيف منى: "منذ فترة اقترحنا التجمّع مع زميلات الجامعة في أحد المقاهي للدراسة، رفضت بعض الطالبات الحضور قائلات" لا معليش المقهى معروف وأنتم معكم ناس أشكالها تفشّل"- أي مظهرهنّ مُعيب لكونهنّ منقبّات. إضافة لمنعنا كمنقبّات من ممارسة بعض الأنشطة الترفيهية، كما حدث معي حين مُنعت من ركوب إحدى الألعاب في جدّة لكوني منقبة وسمح لأختي المُحجّبة بالركوب، كان الردّ على اعتراضي "لا يُسمح للمنقبات، هذه الشروط والأوامر." وهذا انتهاك واضح وإجحاف بحقّنا كمُنقبات."

إعلان

تشير منى أن غموض الشخصية هي أحد الميزات التي تحبها بكونها منقبّة: "يختصر النقاب وقتي باللبس والتزيّن عند الخروج للأماكن العامة، لست بحاجة للتفكير بمظهري وكيف أبدو، كما أنه أنقذني من لبس الكمامة عند انتشار وباء الكوفيد 19، ولكن إن تحدثت عن مساوئه، فلونه الأسود الممتص لحرارة الشمس في الصيف هي الأسوأ."

تربط بعض الدراسات العلمية بين ارتداء النقاب والإصابة بنقص فيتامين د وبعض الأمراض المزمنة وتخوّف البعض بأن تكون لتلك غاية بفرض حظر الحجاب، ولكن تقول منى بأنّ ذلك لن تغيّر رأيها حول ارتدائه حتى وإن كان يعيق راحتها في أيام الصيف الحار "ارتدائي للنقاب تعبيراً ظاهرياً عن قناعاتي الدينية بفرضيته وأنا على استعداد لتحمّل مشقته لبسه تحت أية ظروف."

لا يمكن نسف ثقافتي وشخصيتي وخبراتي وانجازاتي بجملة ليس لديك هوية لك لأنك منقبة

وعد، ٢٢، طالبة علم أشعة في مدينة الرياض، اختارت لبس النقاب بكامل حريتها الشخصية لكنها تتعرض لهجوم على مواقع التواصل من نساء يرفضن النقاب وأحقيّة اختياره وهو ما يزعجها كثيراً: "ارتديت النقاب وأنا بالمرحلة الثانوية كقناعة شخصية. أكره الصورة النمطية التي تربط النقاب بقلة الوعي أو الضغط الاجتماعي. لا يمكن نسف ثقافتي وشخصيتي وخبراتي وانجازاتي بجملة ليس لديك هوية لك لأنك منقبة. الهوية لا تتمثل فقط بارتداء النقاب من عدمه." وتضيف: "حالياً، يتقبل الناس ظهور النساء السعوديات على مواقع التواصل كمحجبات أو غير محجبات بكل أريحية، ولكن عند ظهور امرأة منقبّة، تتكدس التعليقات بالانتقادات. هناك أشياء أهم من الحكم على شخص لمظهره الخارجي، الهوية ليست شكل، ولا يمكن تهميش كائن كامل واختزاله بوجهه فقط."

إعلان

تعترف وعد أن ارتداء النقاب يجعل حياتها أصعب، خلال رحلة لروسيا تعرضت لبعض المواقف العنصرية لكونها منقبة: "تعرضت للكثير من الإساءة والعنصرية خلال تلك الرحلة، انتهت بمحاولات تعدّي جسدياً ولفظيا بتعليقات عنصرية مسيئة علي وعلى قريبتي. اضطررنا إلى لبس قبعة بدلاً من الحجاب ووضع كمامة ونظارات شمسية لتجنّب المشاكل وغادرنا البلد سريعاً."

أيّن الحرية بإقصاء المنقبات من المجتمع والعنصرية تجاههنّ؟ ما يحدث هو تهميش لفئة كبيرة من النساء

اختارت أروى الحمدان، 28 عاماً، مُصممة داخلية تعيش في الخُبر، بأن تكون منقبة ضمن عائلة يجمعها تنوّع النساء بين محجّبات ومنقبّات، حتى جاءت اللحظة التي شعرت فيها بالعنصرية لأول مرّة. تقول: "عشت في بيئة منفتحة ومتقبّلة لجميع الأطياف، لم أواجه أيّه مشاكل بالاندماج حتى وصلت لمرحلة البحث عن عمل، عندها اختلف كل شيء. أجريت العديد من المقابلات الوظيفية الفاشلة التي تخللها تعليقات مسيئة عن مظهري مثل شكلك مُحافظة، على فكرة شركتنا فيها رجال، عبايتك ما تمنعك تسافري؟"

وتكمل: "آخر مقابلة عمل انتهت بردّ الموظفة وهي ترمقني بنظرات استحقار "على الرغم من أنك مؤهلة مهنياً للوظيفة ولكن نعتذر عن قبولك لأنك ما تمثلين صورة الشركة أمام العملاء. لم يكن جوابي بأني أمتلك حرية حياتي وقراراتي يكيفيهم كردّ، واكتفوا بأحكامِهم المسبقة، تريد بعض الشركات إرغامُنا على تغيير قيمنا ومبادئنا كنساء للحصول على العمل وذلك لن يحدث."

أثّرت تلك التجارب على نفسية أروى بشكل كبير، تتوقف عن إجراء المقابلات فترة وتعود أخرى على أمل تغيّر الوضع دون جدوى: "لديّ صديقات محجّبات يعشن في دول أوروبية ويشغرنّ العديد من الوظائف التي تكفل حقوقهنّ كنساء، أما أنا أواجه العنصرية وأرفض من الوظائف في دولتي المليئة بالنساء المنقبّات."

إعلان

ترى أروى بأن المجتمع السعودي أصبح ينظر للمنقبات بشكل غريب، وينشر الصور النمطية المغلوطة وكأنه يراهنّ لأول مرة: "يتردد القول بأن المنقبة إنسانة مُحافظة، لا يمكنها الخوض في نقاشات ولديها الكثير من الحدود، عادة ما تتلاشى تلك الصورة النمطية المزيفة بعد أول لقاء. ولكن صار الجميع يستنكر وجود النقاب ويدعو لإلغائه بنفس الوقت يدعو للحرية والانفتاح وتقبل جميع الفئات، أيّن الحرية بإقصاء المنقبات من المجتمع والعنصرية تجاههنّ؟

"أصبحت ألمس ذلك بشكل واضح بعد عدّة مواقف تعرضت لها، كجعلي انتظر أمام مطعم نصف ساعة للدخول بينما جاءت نساء غير منقبات بعدها وسمح لهنّ بالدخول قبلي وأنا أنتظر. تكرر الموقف مع صديقتي التي منعت من دخول إحدى المطاعم الفاخرة بالرياض لكونها منقبة وسمعت تعليقات مسيئة عن مظهرها الذي لا يتناسب مع المكان كما أشار لها النادل. ما يحدث هو تهميش لفئة كبيرة من النساء وقعن ضحية مجتمع بات منقسماً لشقيّن متباعدين رافضيَن للتقبّل والوسطية ويتغديَن على العِداء والعنصرية."

متى سيتوقف الرأي العام عن التدخّل بقراراتنا الشخصية كنساء؟ أو اعتبارنا سلع يقيّمها من مظهرنا دون أدنى اعتبار لشخصنا

"مَنْ سمع ليس كمَنْ رأى" جملة تبدؤها ندى، 23 عاماً، لوصف يوم مأساوي جعلها تُوقف طرق أبواب مكاتب المحاماة بالبحث عن وظيفة: "أجريت عدداً من المقابلات الهاتفية للحصول على تدريب يلحقه التوظيف، الموافقة المبدئية والتحمس من قبل المشغل يتغير تماماً عندما نصل للمقابلة الشخصية. رؤيتهم لي بالنقاب تجعلهم يتراجعون عن توظيفي."

تتذكر ندى واحدة من المقابلات الغريبة: "حصلت على الموافقة المبدئية من إحدى الجهات، وانطلقت لإجراء المقابلة الشخصية الأولى وأنا منقبّة. بدأت المقابلة بشكل رائع، قبل أن يبدأ المدير بطرح أسئلة شخصية مثل: "أنتو بالبيت كيف وضعكم، يعني أنتو مطوّعين؟ - ملتزمين دينياً- هل لابسة النقاب عن قناعة؟ هل تفكرين بخلعه في المستقبل؟"

"أجبته بأن النقاب شأني وحدي ولست أنت من يُحدّد متى وكيف ووين أكشف وجهي، ومسؤوليتك هي مراقبة أدائِي وإنتاجيّتي المهنية فقط. انتهت المقابلة بشكل سيء، وجاءني الرد بعد يومين "نعتذر عن قبولك لظروفٍ طارئة. لازلت غاضبة، ذاكرتي مليئة بتفاصيل يصعب نقلها، نظراته ونبرة صوته، إيماءات جسده، علقت جميعها داخلي، تأذّيت نفسياً وتركت مجال المحاماة."

تفسّر ندى التغييرات في المجتمع السعودي بأنه أحد نتائج العولمة التي خففت من وجود المظاهر الدينية، ومن ضمنها النقاب، حيث أصبحت المؤسسات تعتبره غير حضاري. وتضيف:"نشأت في مجتمع نرتدي فيه النقاب منذ سنين طويلة، وفجأة أصبح منظر رجعي وغير حضاري في بيئة العمل، متى سيتوقف الرأي العام عن التدخّل بقراراتنا الشخصية كنساء؟ أو اعتبارنا سلع يقيّمها من مظهرنا دون أدنى اعتبار لشخصنا، ارتداء النقاب هو قرار شخصيّ من حقّ الفرد اختياره ولا يحقّ للمؤسسة التدخّل بذلك. ولا يختلف تبريرنا للعنصرية ضد النقاب عن تبرير توظيف الأشخاص القبليين دون غيرهم، البيض دون السود، أو رفض أي منتمي لعرقّ ودين معيّن. أعتقد بأننا تجاوزنا تلك التصنيفات تاريخياً."

انتشرت عدّة حوادث لنساء منقّبات يحكين عن التمييز ضدّهن في بيئات العمل الجديدة، وناشطات عبّرن عن استيائهن في هاشتاق انتي_منقبه_مالك_وظيفه دون أي تعليق رسمي من وزارة العمل أو إدانة المؤسسة وصاحب العمل.

تراجع وجود المنقبات في السنوات الأخيرة بالمدن الرئيسية بالمملكة، ويغلب وجودهنّ في المدن الصغيرة والمحافظات ذات البيئة القبلية المتشددة تجاه حريات النساء، لذا يصعب تصنيف ارتداء النقاب أو خلعه بأنه حرية فردية متاحة للاختيار، يمكن وصف ما يحدث بالمملكة بأنه تصادم فكري تدفع ثمنه النساء اللواتي يتم اقحامهنّ بشتى الأمور، ويتركن لمواجهة تبعات المتغيرات وتحديد مصيرهنّ حسب الموجود، مع تحوّل التمكين إلى تسليع يفرض معايير محددة على هوياتهنّ.

-فضلت منى ووعد اختيار أسماء وهمية.

*تم تعديل هذه النسخة من المقال لتصحيح فقرة الحديث عن الشرطة الدينية "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" لأن الجملة تذكر أن الصحوة بدأت في الثمانينات، بينما الهيئة أسست قبل ذلك. كما صححنا تاريخ بداية البرنامج المدرسي "التوعية الإسلامية.