IMG_9696
صحة نفسية

عن الحيل التي نقوم بها لتحسين نفسيتنا في الأيام الصعبة

الشعور بالحب، البكاء، المشي، الموسيقى... وحلة لسان عصفور كبيرة

في بعض الأيام قد يكون من الصعب أن نجد سبباً مقنعاً واحداً للاستمرار، ونحتاج إلى التحايل على أنفسنا في محاولة لتغيير مزاجنا وخلق خيارات أفضل من البقاء في السرير طوال اليوم. على الرغم من أن الأمور التي تسبب لنا القلق والتوتر والكآبة واللامبالاة أكثر بكثير من الأمور التي تشعرنا بالراحة والسلام الداخلي، إلا أن هناك الكثير من التفاصيل الصغيرة التي تستطيع تغيير نفسيتنا حتى في الأيام الصعبة، وتأثيرها الإيجابي مباشر وحقيقي، وإن كان غير عِلمي مثل سماع أو قول مجاملة لطيفة لشخص ما، إنجاز بعض الأمور المتأخرة، قراءة شعر جيد أو تجربة ملابس جديدة. هي حيل بسيطة تساعدنا في تمضية اليوم.

في اليوم العالمي للصحة النفسية، سألنا عدد من الكتاب والفنانين من فريق VICE عربية عن الحيل الصغيرة البسيطة التي تساعدهم على تهدئة نفسيتهم حين تخرج الأمور عن السيطرة.

إعلان

-الحب
"عندما يذكرني شريكي بمدى حبه لي، خاصة إذا كنت أعاني من يوم سيء أو فترة سيئة ونسيت أن لدي شخصًا يحبني مهما حصل. أعتقد أن وجود شخص يحبك في حياتك هو امتياز رائع للحفاظ على صحتك العقلية والنفسية." -عبير، ٣٤، تركيا

-البكاء
"البكاء. البكاء يساعد كثيراً في تحسين نفسيتي والتقليل من شعوري بالقلق والتوتر. من غير السهل بالنسبة لي أن أبكي وهنا المشكلة، ولكن في كل مرة أبكي فيها، أشعر بالراحة والسلام الداخلي مباشرة. الطريقة الأخرى هي استخدام الـ stress ball شوي فينتج ولكن بتسوي عجايب في النفسية." -ليلى، ٢٨، السعودية

-ذاكرة
"لما حدا بتذكر شي قولته. أحلى شعور، هذا الأمر يغير من نفسيتي في ثوان، أشعر للحظات بأنني مهم وأن هناك من يستمع لي ويتذكر حديثي. طبعاً هذا يحدث في مناسبات قليلة جداً، أعيد وأكرر قليلة جداً." -علي، ٣٢، سوريا

-شوربة لسان عصفور
"بفرح من أشياء مختلفة، مثلاً نشر مقال لي وتلقي تعليقات من أشخاص تأثروا فيه. حاجة تانية، بقى لما بخلص كتاب أو فيلم ويكونوا حلوين، فكرة الغوص في قصة مختلفة بكل كياني تشعرني أنني في أعظم حالاتي، طبعاً حسب درجة جودة العمل واندماجي معه. الشيء التالت، هو أهبل شوية لكني بحبه، لما باكل "شوربة لسان عصفور" وتكون حلوة، بحس أني في الجنة، من كتر ما بحبها. وزي ما بورخيس قال قبل كدا، لطالما تخيلت الجنة على شكل مكتبة، وأنا لطالما تخيلتها على شكل حلة لسان عصفور كبيرة." -وفاء، ٢٥، مصر

-حمام بارد أو ساخن
"أخذ حمام بارد أو ساخن يساعدني حقًا على تحسين مزاجي. إذا كنت أبالغ في التفكير بأمر ما أو أشعر بالقلق، فأنا أعلم أن أخذ حمام وترك الماء يسقط علي يمكن أن يساعدني في إعادة ضبط نفسيتي ورؤية الأمور بشكل أكثر منطقية." منير، ٣٥، الإمارات

-الطبيعة
"الحيلة الأفضل لتخفيف الضغط النفسي هي التواصل مع الطبيعة. الخروج إلى الطبيعة بين الحين والآخر يملأني بالطاقة الإيجابية في الأوقات الصعبة. أنا شخص سلبي ومتشائم وأعترف بذلك، لكن هناك أمر علاجي ومهيب للغاية في مشاهدة الأشجار والنباتات والزهور والحيوانات، يعني أي شيء ليس بشرياً. كلما انفصلت عن البشر، شعرت بشعور أفضل. تمنحني الطبيعة السلام الداخلي (المؤقت)، لذلك أحاول قضاء الوقت في الطبيعة قدر الإمكان." جو، ٢٩، لبنان

إعلان

-مطعم نباتي
"أنا شخص متقلب المزاج، إنه جزء طبيعي من إيقاعي العاطفي. أحاول فهم تقلباتي المزاجية والتغلب عليها من خلال إجراءات روتينية صغيرة مثل تخصيص وقت لتناول قهوتي الصباحية قبل الاندفاع إلى العمل واضطراري لشربها في مترو الأنفاق، هذا الأمر يغير من مزاجي بشكل كبير. هناك مصادفات سعيدة أخرى يمكن أن تغير مزاجي على الفور مثلاً اكتشاف مطعم نباتي جديد بشكل عشوائي، هذا الأمر يجدد أملي بالإنسانية الرافضة لإيذاء الأبرياء والقادرة على اختيار الرحمة مكان القسوة." -هيفاء، 25، العراق/هولندا 

-المشي وإسعاد الآخرين
"المشي لمسافات طويلة في منطقة فارغة وواسعة وأنا أضع سماعاتي واستمع للموسيقى، بعيدًا عن أي شكل من أشكال وسائل التواصل الاجتماعي. هذا الأمر يساعدني على إعادة التركيز على الأشياء التي أملكها ويقلل من مستويات التوتر لدي. الشيء الآخر الذي يساعد في تحسين مزاجي هو مساعدة شخص آخر. هناك قول شائع: "إذا لم تكن قادرًا على إسعاد نفسك، فاجعل شخصًا آخر سعيدًا". وهذه هي الحقيقة تماماً. كلما شعرت بالإحباط أو اليأس، أحاول مساعدة شخص ما بقدر ما أستطيع. قد يكون شيئًا بسيطًا مثل جعلهم يبتسمون أو مساعدتهم في عملهم أو إحضار هدية لطيفة. إن رؤية شخص ما يبتسم أو يشعر بالسعادة يجعلني سعيدًا." -صادق، ٢٤، السودان

-الروتين
"الروتين أمر رائع في حالتي. أفضل ما قمت به مؤخراً هو أنني بدأت باتباع روتين صارم في محاولة للتغلب على أرقي المزمن، وميلي الدائم للسهر. حددت موعدًا صارمًا للاستيقاظ حتى في الإجازة، والتعرض للشمس والإفطار بعد استيقاظي مباشرة، والإقلاع عن الكافيين، ومباشرة عملي مبكرًا جدًّا، وتناول الغداء عند الظهيرة، ودخول الفراش في موعد محدد، واستعمال إضاءة خافتة دافئة غير مباشرة، والاستماع لقصص ما قبل النوم للأطفال حتى أنعس. ساعدتني تلك الخطوات على النوم ليلاً لثلاثة أسابيع متصلة حتى الآن، وهي أطول فترة من النوم الليلي حظيت بها في عمري كله. حياتي تحسنت بشكل غير مسبوق، وأصبح مزاجي جيد جدًّا طوال الوقت.. يحيا الروتين." -آية، ٣٢، مصر 

إعلان

-الأكل
"الجلوس تحت الشمس والسباحة تنشط عقلي وبتخليني أحس بشعور رائع وتسحب مني الطاقة السلبية. انقطاع الإنترنت لدقائق أو ساعات هو سبب كاف كذلك للشعور أن نفسيتي أفضل. رنة الهاتف أو مسجات المفاجئة من My love. والأكل، الأكل يحسن من مزاجي مباشرة وتحديداً البامية والملوخية." -سجى، ٢٤، الإمارات

-قول لا
"لسنوات، لم يكن من السهل أن أكون في مزاج جيد لفترة طويلة. كان لدي اعتقاد بأن هذا لن يتغير أبدًا. لكنني وجدت مؤخرًا أن هناك بعض السمات المتعلقة بشخصيتي التي يجب أن تتغير حتى أشعر بالتحسن والراحة. أولاً، يمكنني الآن أن أقول لا. لقد كان ذلك تحديًا جدياً، فلطالما شعرت بالخجل والإحراج بقول "لا" وأنني يجب أن أتوقف عن الشعور بالذنب بعد رفض طلب ما. في الوقت الحاضر، أنا مؤمن بأخذ وقتي في فعل أي شيء. لا داعي للتسرع في الدخول في سباق الحياة من أجل بعض الأوهام مثل: النجاح والفشل. أنا أؤمن الآن بالرضا، وأحاول أن أفعل ما يسعدني. إذا لم أستطع الكتابة الآن، سأتوقف على الفور. إذا لم تكن لدي رغبة في مقابلة شخص ما، سأعتذر وألغي اللقاء. القراءة والكتابة تجعل مزاجي وتساعدني بالتخلص من أي سلبية تجاه نفسي وتجاه العالم. الطبخ كذلك هو طريقة تأمل رائعة، يمكن لوجبة جيدة أن تغير مزاجي على الفور." -أحمد، ٣٤، مصر

-غناء
"لقد بدأت في فعل هذا الشيء أثناء الإغلاق بسبب فيروس كورونا، أجد الكلمات الكاملة لـ أغاني الراب والتراب المفضلة لدي وأحاول غنائهم بطريقتي. من الواضح أن الغناء ليس ضمن مواهبي، لكنه يعطيني شعوراً رائعاً، أوصي به بالتأكيد." - هلا، 24، هولندا

إعلان

 -القهوة
"فوز آرسنال يوم ظهر أحد كئيب، يغير لي مزاجي مباشرة. الذهاب بشكل روتيني للقهوة نفسها ورؤية نفس الأشخاص وطلب نفس القهوة، هذا الروتين مريح نفسياً لي. قطف وأكل الرمان، يشعرني بالراحة لا أدري لماذا. ومن الأمور الأخرى: أن يدور مسخن المياه على الإشتراك (5 أمبير)، أن لا تنقطع الكهرباء بعد الساعة 12 ليلاً، أن أتلقى رداً على رسالتي لفتاة تعجبني، الفوز بمباراة فيفا على البلايستيشن. أن لا أشاهد مغيب الشمس، أن لا أشاهد فيديوهات تتعلق بتفجير مرفأ بيروت، وأن لا أتذكر أيام المدرسة في شهر تشرين." -شربل، ٣١، لبنان

-خبر جيد
"سماع أخبار جيدة من العراق بشكل عام تحسن المزاج، لأن الأخبار السيئة هي العادي. حالياً الموافقة على حصولي على فيزا للسفر إلى الولايات المتحدة أو بريطانيا، أو حتى دخول بعض الدول الخليجية سيصنع يومي. سماع وقول كلمة "أنا أحبك" لها تأثير خاص على النفسية، هي خلطة من الفرح والسعادة والمزاج الرائع الذي يبقى معي لوقت طويل." -أزهر، ٢٩، العراق

-البحر
"من المعروف عني، بين العائلة والأصدقاء وزملاء العمل، أنني سريع الغضب والاستفزاز، والحل لتفريغ الغضب الشعور بالصفاء الذهني هو الذهاب وحيدًا لشاطئ البحر في غزة، ولحسن الحظ أنني أسكن بالقرب من الشاطئ. الاعتزال عن الناس والجلوس وحيدًا وأخذ وقت كافي لإعادة التفكير في كل شيء بشكل متأن يساعد في تحسين نفسيتي والسيطرة على غضبي كذلك." - سالم، ٣٥، فلسطين

-تيك توك
"يمكن أكثر شي بيفصلني شوي عن كل شي حولي هو تيك-توك. ايه، تيك-توك. الخوارزميات صارت حافظة شخصيتي، بفتح الفيد وبيطلعلي فيديوهات قصيرة وسريعة بتشبهني وبتضحكني كثير، وعنجد بتغير مزاجي. غير هيك، عندي القط اللي مربيته، بس بوصل من الشغل عالبيت بتلقّح عالتخت، وبصير هو يغنجني مش العكس. أوقات باجي عالبيت بكير كرمال يغنجني. كثير مهضوم، بحس هو أكثر شي ثابت بحياتي. ما رح يفل ويتخلى عنّي وعندو دوام غنج كل يوم بعد الشغل، ما في أحلى من هيك. كثير بحبو بحسّو إبني." -غوى، ٢٥، لبنان

-الـ برانش
"أكثر شيء يرفع من معنوياتي ويحفزني كل أسبوع للعمل بانتظار عطلة نهاية الأسبوع هو الفطور المتأخر أو brunch. لا يمكنكم تخيل كم السعادة والرضا بنفسي اللذان أحس بهما فور جلوسي على طاولة الأكل وتناول ما اشتهت نفسي من الأطعمة التي لا تدخل لا في خانة الفطور ولا في خانة الغذاء. نوع من العبثية اللذيذة. هذه الوجبة هي معالجي النفسي السري.." -عفاف، ٢٧، المغرب